الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

قيادات فكرية وتربوية: مبادرة وطنية مُلهمة ترسخ ثقافة القراءة لدى جيل المستقبل

قيادات فكرية وتربوية: مبادرة وطنية مُلهمة ترسخ ثقافة القراءة لدى جيل المستقبل
28 مايو 2023 01:23

هزاع أبو الريش وسعد عبد الراضي (أبوظبي)

ثمّنت قيادات فكرية وتربوية توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بدعم المكتبة المدرسية وتشجيع الطلبة على القراءة، من خلال تخصيص 10 ملايين درهم لشراء كتب ومراجع من معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ32 لتوزيعها على مدارس الدولة. وأكدوا أن هذه المبادرة تجسد مدى اهتمام القيادة الرشيدة رفد المنظومة التعليمية في الدولة بكل سبل التفوق والتميز المعرفي، كما تمثل هذه المبادرة أيضاً دعماً سخياً لقطاع النشر والثقافة والصناعات الإبداعية والمشهد الثقافي والتعليمي والعلمي الوطني بشكل عام.
ترسيخ ثقافة القراءة
وأكد الدكتور سلطان محمد النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن مبادرة دعم المكتبة المدرسية بكتب ومراجع من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، بهدف ترسيخ ثقافة القراءة وإثراء المصادر العلمية والمعرفية في مختلف مدارس الدولة، تأتي في ظل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتنمّ عن حرص القيادة الرشيدة على رفد المنظومة التربوية بكل ما من شأنه إثراء المسيرة التعليمية، وتعزيز مفهوم القراءة والاطلاع لدى جيل المستقبل، هذا إضافة إلى مساهمة المبادرة في تنشيط الحراك الثقافي وتشجيع دور النشر المختلفة، وخصوصاً تلك المشاركة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، حيث إن الناشر يرى انعكاس جهده من خلال هذه المبادرات الوطنية المُلهمة.
سمة متأصلة
ومن جانبه، قال الدكتور عيسى الحمادي، مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج العربي بالإمارات: إن الاهتمام بالقراءة والعلم والمعرفة سمة متأصلة في رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، رسخها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في العديد من المقولات المأثورة ومنها «إن تعليم الناس وتثقيفهم في حد ذاته ثروة كبيرة نعتز بها، فالعلم ثروة ونحن نبني المستقبل على أساس علمي»، فدعم القراءة والمعرفة يأتي ضمن أولويات رؤية القيادة الرشيدة بدولة الإمارات، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتخصيص هذه المكرمة السامية من سموه لأبنائه الطلبة في المدارس والجامعات، وهي أغلى وأثمن هدية ينالها أبناؤه الطلبة إيماناً من سموه بأهمية الكتب ودورها في نشر المعرفة والعلم وما تتضمنه هذه الكتب والإصدارات التي سيتم اختيارها طبقاً لمعايير تراعي الميول القرائية لدى الطلبة وتلبي احتياجات الطلبة باختلاف مراحلهم الدراسية في التعليم العام والجامعي. وستلبي أيضاً احتياجاتهم البحثية خاصة على مستوى طلبة الجامعات وما تتضمنه هذه الإصدارات من أفضل التجارب والممارسات والأفكار والرؤى الإبداعية التي ستسهم في نضوج الجوانب المختلفة لدى الطلبة سواء كانت على مستوى الجانب المعرفي أو الثقافي أو الصحي أو الاجتماعي أو التقني وغيره، حيث ستكسب القارئ المهارات الجديدة التي يحتاجها الطالب في تلك المجالات، بالإضافة إلى أنها ستسهم في إكساب الطلبة مهارات الفهم القرائي سواءً كانت المهارات القرائية التحليلية التي ستمكنه من حل المشكلات المستقبلية وتحليلاتها وتحديد مشكلتها وإيجاد الحلول المناسبة لها. وكذلك ستكسبه المهارات الاستنتاجية التي ستنمي المهارات الاستنتاجية لديه أو المهارات التذوقية التي تمكنه من التذوق الأدبي أو المهارات النقدية التي ستمكنه من تحديد الأفكار وتقويمها من حيث الحكم عليها بالجيد وغير الجيد وخاصةً الأفكار التي قد تؤثر على القيم الوطنية والإنسانية، ثم أخيراً المهارات الإبداعية التي ستمكنه من تطوير فكره بحيث يصبح منتجاً لأفكار جديدة إبداعية ستسهم في بناء واستثمار المستقبل في وطنه وهو ما يطمح إليه هذه الدعم المعرفي القرائي السخي لاستئناف الحضارة العربية والنهوض بمقوماتها.
ولذا فإن هذا الدعم السخي من صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، سينهض بالمدارس وطلابها والقائمين عليها، وبتفعيل دور المكتبة المدرسية من خلال المبادرات والبرامج والأنشطة التي ستسهم في تحقيق الأهداف المرجوة وفي جميع المجالات. فهذا الدعم والكتب أمانة لابد من استثمارها الاستثمار المعرفي الأمثل في أجيال المستقبل حتى نخرج بالقراءة جيلاً من الأدباء والعلماء في جميع المجالات وهو ما تطمح إليه القيادة الرشيدة، حيث يقول صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله: إن القراءة رافد من روافد المعرفة وسعة الاطلاع، لما لها من دور في توثيق صلة اﻷجيال بالمعرفة، مطالباً بأن يكونوا رواداً في مختلف العلوم، إذ تتطلع الإمارات إلى صناعة علماء وأجيال تقود المستقبل، فهذا الدعم السخي من سموه هو رسالة لأبنائه الطلبة والقائمين على تعليمهم بأهمية التسلح بالعلم واكتساب المعرفة، لأنها أساس رفعة وتقدم وتطور الوطن.
الطريق إلى المستقبل
قال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن مكرمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتخصيص 10 ملايين درهم لشراء كتب ومراجع من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، في دورته الـ32، لتوزيعها على مدارس الدولة، تعكس حرص سموه على التعليم، باعتباره الطريق إلى المستقبل، وتأمين كل ما يُثري مصادر المعرفة، وحصول الطلبة على كافة المراجع التعليمية اللازمة. 
وأضاف أن هذه المبادرة الكريمة التي تتم سنوياً تأتي أيضاً تأكيداً على دعم سموه للقطاعين التعليمي والثقافي، وكل ما يخدم العملية التعليمية والمحتوى المعرفي، وكذلك دور النشر وصُنّاع الكتاب.
وأكد الدكتور محمد العلي أن هذه المكرمة السنوية من سموه، حفظه الله، تشكل دعماً كبيراً لتعزيز مكانة معرض أبوظبي الدولي للكتاب على المستويين الإقليمي والدولي، كإحدى أهم منصات المعرفة والثقافة. كما أنها تعبير واضح عن نهج أصيل في العطاء وبناء أجيال الغد وصُنّاع المستقبل، وفق رؤية متقدمة مواكبة للعصر، بل تحاول التقدم عليه.
دعم غير محدود
قال بدر الأميري، المدير الإداري لمركز زايد للدراسات والبحوث، إن الدعم الذي يقدمه صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله بصفة عامة لقطاع النشر في الدولة غير محدود، وأكد أن دعم جيل الخمسين القادمة من خلال هذه المبادرة يعد دليلاً على اهتمام سموه بأبنائه بأن يكونوا حريصين دائماً على العلم والمعرفة. وأضاف الأميري أن في هذا تأكيد كذلك على منهج القيادة الرشيدة في دعم كل ما من شأنه أن يعزز من الجانب الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تسعى دائماً إلى التطور في كل المجالات، ولا يمكن أن كون ذلك إلا بالعلم والمعرفة.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©