عدد اليوم
أكد الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن علي بن راشد النعيمي، المستشار البيئي لحكومة عجمان، أن حماية كوكب الأرض والحفاظ على البيئة مسؤولية دينية وأخلاقية ومجتمعية وإنسانية.
وقال الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن علي بن راشد النعيمي خلال ندوة «الإنسان والإحسان للبيئة» التي أقيمت في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2023، إن هناك 7 عناصر أساسية تحكم علاقة الإنسان بالأرض، أولها التوحيد، وهو الأعلى مكانة والأصل في الوجود، موضحاً أن العنصر الثاني هو أن الإنسان مستخلف في الأرض بحمله الأمانة لإعمارها والحفاظ عليها لتدوم للأجيال القادمة، في حين يتمثل العنصر الثالث في الإخلاص في العمل، ما يخلق مزيداً من الرضا الذي يشكل عاملاً تحفيزياً مهماً لكل ما يخدم الأرض، ويحافظ عليها.
ورابعها «آيات القرآن الكريم» فكلُّها أُنزلَت لنتدبر ونتأمل في هذه المؤشرات التي تدلُّ على عظمة الخالق في الأرض والسموات، في حين أن العنصر الخامس هو العدل والاعتدال والوسطية في كل شيء، وهو ميزان الأخلاق الحقيقي. وأما سادسها فهو التوازن، والسابع «الإحسان»، أعلى درجةً من العدلِ ذاته.
ولفت الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن علي النعيمي إلى أن هناك أمراً يغفل عنه كثيرٌ من الناس، هو أنَّنا لسنا وحدنا الذين نعيش على هذه الأرض، فهناك مليارات البشر وعدد أكبر من ذلك بكثير من مخلوقات أخرى لا حصر لها، مؤكداً أن واجبنا نحن البشر الحفاظ على الأرض واستدامة مواردها كحملة لواء نحمي جميع مَن عليها.
وذكر أن شكر النعم التي أنعم الله بها علينا يعد أحد أهم أسباب استدامة هذه النعم، مؤكداً أن أول وأهم عامل للاستدامة على الإطلاق هو شكر النعم التي أنعم الله بها علينا، فالأمن نعمة، ويجب الحفاظ عليها، والطُّمأنينة نعمة والإحسان هو أحد طرق الشكر لله عزَّ وجلَّ على نعمه.
واستعرض الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن علي النعيمي مقطع فيديو حول الإحسان بالبيئة، مستلهماً جهود القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان يولي الأرض وما عليها اهتماماً بالغاً، وورثت الأجيال من بعده هذا النهج في حماية الأرض ورعايتها.
وحول علاقة الأديان والشرائع بالبيئة، أكد أن هناك علاقةً وثيقةً بين الأديان والحفاظ على البيئة، مشيداً بجهود مجلس حكماء المسلمين في تنظيم هذه الندوة والتوعية والتثقيف بقضايا البيئة والتغيرات المناخية.
ودعا إلى ضرورة العمل على توحيد الجهود كافة لحماية كوكبنا والحفاظ عليه، مؤكداً أنها مسؤولية دينية وأخلاقية ومجتمعية وإنسانية.
