الخميس 2 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حنان النعيمي: القراءة مصدر مهم لمهارات جديدة في الكتابة

حنان النعيمي: القراءة مصدر مهم لمهارات جديدة في الكتابة
26 يونيو 2023 01:26

محمد عبدالسميع (الشارقة)

الفكرة هي أساس الكتابة، ومن الكتّاب من يذهب إلى قضايا وطنه ومجتمعه، فيلتقط منها القصص والحكايات والروايات والأعمال التوثيقيّة، مؤدّياً الرسالة، وفي الوقت ذاته يسير على طريق واضح ومشروع ثقافي واثق، ومن هذه الفئة الكاتبة الإماراتيّة حنان هلال النعيمي التي وجدت أنّ الواقع عالم جميل ويستحقّ منّا معالجته وقراءته في إصدارات أدبيّة، إضافةً إلى المقالات الإعلاميّة، وتحقيق هذا الهدف بالطبع عبر وسائل ومنصّات التواصل الاجتماعي.
أصدرت النعيمي سبعة إصدارات أدبيّة تتسم بالطابع الواقعي، وهي: «دمعة يتيمة»، «أكشن بوليود سينما»، «غناة الضمير»، «صفحات مبعثرة»، «خلف القناع»، «درب»، و«أشباه البشر».
وترى أنّ للتنشئة الاجتماعيّة دورها الكبير في السير على طريق الكتابة وعالم الإبداع، مبيّنةً أنّها دخلت عالم الأدب منذ ما يقارب 12 عاماً، عبر الاعتماد على الذات والتنوّع في كتابة القصص الواقعيّة ذات المضمون الهادف، متوخّيةً من أعمالها نقل الإضاءة على موضوعات منها: التفكك الأسري، وعقوق الوالدين، ومتلازمة داون، ودعم الأسر المتعففة، من خلال قصص وروايات مستوحاة من واقع الناس وتفاصيلهم، وقراءة نفوس الشخصيات ذات العلاقة أو الاهتمام.
فرصة مهمة
تقول النعيمي إنّ روايتها «غناة الضمير»، قد حققت قبولاً وحضوراً، بسبب واقعيّتها التي لم تمنع من بعض التفاصيل الخياليّة بطريق غير مباشر، من خلال موضوع تعرّض إحدى صديقاتها التي تعيش خارج الدولة لمواقف ومحطات كثيرة، ولذلك تحمل الرواية مشاعر وتفاصيل كثيرة ومتنوعة.
ونظراً لأنّ معارض الكتاب تعتبر فرصةً مهمّةً للكاتب لترويج أعماله ونشرها، فقد واظبت النعيمي على الحضور الدائم في هذه المعارض والاستعداد لها، كما في معرضَيّ: أبوظبي والشارقة الدوليّين للكتاب كلّ عام، بما يشتملان عليه من فعاليات ولقاءات ثريّة ومفيدة للكتّاب، خاصةً فئة الشباب.
وتؤكّد النعيمي أنّها ككاتبة شابّة، على علاقة دائمة مع القراءة، لاكتساب مهارات ومعارف جديدة في الكتابة، مهتمّةً بقراءة كتب علم النفس ولغة الجسد، باعتبارهما مجالين مهمّين لتنظيم الفكر وجعله فعّالاً، ولذلك فقد تعلّمت مهارات ضروريّة في التواصل تدعم مستقبلها الأدبي وتحقق لها الثقة المأمولة وقوّة الشخصيّة، لدرجة أنّها اعتادت أن تقرأ يوميّاً، وتشارك بمنشورات واقتباسات على منصّات التواصل الاجتماعي من مؤلّفاتها، وسط جوّ من التفاعل والتشاركيّة في الرأي. وترى أنّ أهمّ ما يواجهه الشباب في مجال الكتابة على طريق الشهرة، هو الخوف من عدم الانتشار، أو ضيق الوقت، أو تحديات إثبات الذات، لذلك فالمسألة برأيها هي إصرار وعزيمة ومتابعة وجديّة وإيمان بموضوع الكتابة نفسه وطريقة عرضه والاشتغال عليه في عمل أدبي، وكذلك احترام الرسالة التي نودّ إيصالها، كما في مسارها الثقافي الذي يجعلها تشعر بالسعادة لنشر قيم أخلاقيّة تعلّمتْها في الأسرة والوظيفة، وتنعكس إيجابياً على خدمة وطنها وتقدّمه الحضاري من خلال الثقافة والإبداع وعالم النشر، مؤكّدةً أنّ الكاتب إذا عمل بجدّ، فإنّه حتماً سيشهد تزايداً في مبيعاته، وترويجاً لها من جانب الجمهور.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©