الخميس 2 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

نورة الظنحاني: الكتابة انعكاس لواقع الإنسان وذاته

كتاب نورة الظنحاني بالعربية والإنجليزية (من المصدر)
30 يونيو 2023 01:01

محمد عبدالسميع (الشارقة)
الكتابة هي انعكاس لواقع الإنسان وذاته ومحيطه الاجتماعي، وهي تنبع من رسالة الكاتب وهدفه في مؤلفاته، وما تأسس عليه مبكّراً من حبّ للقراءة واهتمام بمطالعة الجديد، هذا ما تقوله الكاتبة الإماراتيّة نورة أحمد الظنحاني التي تجمع ما بين التخصص العلمي والشغف الأدبي، وهي ناجحة كما تقول، وتوازن بين الموضوعين بمهارة، مؤكّدةً لـ«الاتحاد» أنّ الثقافة تمدّ صاحبها بمخزون معرفي وآفاق جديدة.
ولأنّ التربية حقلٌ مرتبط بالثقافة، ويتنافذ على أبعاد الإبداع بخلطة الكاتب وتوليفته الإبداعيّة، فإنّ الكاتبة الظنحاني كوّنت حصيلة مهمّة من الجوائز التربويّة في الإمارات، مثل جائزة التميّز التربوي، وجائزة خليفة التربويّة، وجائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميّز، وجائزة الشارقة للتفوّق والتميّز التربويّ.
ترى الظنحاني أنّ الكتابة تجعلنا قادرين على التغيير الحقيقي الذي يبدأ بالفكر، للوصول إلى وجدان وعقول الناس، مؤكّدةً أنّ القراءة دائماً ترتقي بالمفردات، وتصحح الجمل وتفتح الآفاق، وتجعلنا نشعر بروعة وجمال ما نكتب.

تنوع المعارف
حول المرحلة العمريّة التي يكتب فيها الأديب أو الكاتب، ترى الظنحاني أنّ ذلك له ظروفه وأسبابه ودوافعه، فبعضهم قد ينشأ مبكّراً على ذلك لتشجيع الأهل، كما حصل معها حين بدأت تكتب في مرحلة الطفولة، بما في القصّة كجنس أدبي من رونق وجاذبيّة، ومنها كان التنوّع في معارف وحقول مختلفة تفيد في كلّ أنواع الأدب، سواء كان ذلك في الشعر أو القصّة أو الرواية أو أي نوع آخر، فبمقدار الاطلاع والمواظبة تكون الخيارات أوسع والكتابة أنضج وأعمق، مع موهبة الكاتبة بالطبع في اللون الذي يذهب إليه أو يتخصص به.
من إصدارات الظنحاني كتاب «عندما أكون أنا»، الذي نشرته باللغتين العربية والإنجليزية، وشاركت فيه بمعارض دولية للكتاب، مثل معرض الشارقة، ومعرض أبوظبي، ومعرض القاهرة، إضافة لمعارض أخرى داخل الدولة. وعن الكتاب، تقول الظنحاني إنّها أرادت أن يعبّر عنها، وأن يحمل ذاتها وفطرتها الأصيلة السليمة بعيداً عن أيّة شوائب في الحياة قد لا تكون أصيلةً في شخصياتنا أو ربما فرضتها عوامل وتراكمات تحتاج منّا إلى إعادة النظر فيها، مؤكّدةً أنّ من المهمّ أن يتخلل الكاتب في مؤلفه عن طريق روحه واختلاجاته النفسيّة، ومشاعره، فقد عبّرت الظنحاني عن خواطر ورسائل أدبيّة تلامس أحاسيس المتلقي للفئة العمرية المستهدفة أكبر من ثلاثة عشر عاماً، بأسلوب بسيط يبتعد عن السطحية باتجاه العمق في نوع من الموازنة بين الطرفين، وفي ذلك تقول إنّ قرّاءها ربما ينتهون من قراءة كتابها في ظرف ساعة، لما فيه من إضاءة على الوجدان والعقل معاً، كتصوّر مسبق تعمل عليه دون ملل أو إطالة قد تنفّر القارئ من المتابعة والشغف نحو المزيد.
تحديات
عالم الكتابة لا يخلو من تحديات، حتى وإن كان في نيّة الكاتب أن يسلك هذا الطريق ويتواصل فيه، كما تقول الظنحاني التي ترى أنّ من هذه التحديات العزوف عن القراءة أو المطالعة، وهو أمرٌ قد يحبط بعض الكتّاب ويجعلهم يعرضون عن الكتابة، وكذلك انشغال الكتّاب بمشاغل الحياة وعدم تفرغهم للكتابة أو الإبداع، إضافةً إلى شعورهم بعدم وجود حافز يشجعهم على الاستمرار. وفي ذلك ترى الظنحاني أنّنا يجب ألا نستسلم لكلّ هذه التحديات، وأنّ علينا أن نكون مدفوعين من الذات والموهبة وجذوة الإبداع، لأنّ الكتابة هي متنفّس الكاتب وهي انعكاس للحريّة، وطريقة رائعة في التعبير عن الذات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©