الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أصوات واعدة في «بيت الشعر» بالشارقة

جانب من الأمسية (من المصدر)
24 أغسطس 2023 01:06

الشارقة (الاتحاد)

ضمن فعاليات منتدى الثلاثاء، وبحضور لافتٍ من الشعراء والنقاد والمثقفين ومحبي الشعر، نظم بيت الشعر بدائرة الثقافة في الشارقة أمسية شعرية يوم الثلاثاء، شارك فيها ثلاثة أصوات شابة من الشعراء هم: آلاء القطراوي، ومحمد رفعت، وفرح الحويجة، بحضور الشاعر محمد عبدالله البريكي مدير «بيت الشعر»، وقدمها الشاعر محمود العيساوي الذي عبّر عن امتنانه للدور الراسخ الذي ينتهجه بيت الشعر بدائرة الثقافة في الاحتفاء بجيل الشباب، وتقديم نماذجهم المبهرة جنباً إلى جنب مع جيل الرواد والمخضرمين، في ظل رعاية ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للشعر وتقديم أوجه الدعم للشعراء على المستويات كافة، لتظل الشارقة بمبادراتها الثقافية حاضنة الشعراء ومصدراً مهماً لتوهجهم وإبراز تجاربهم على الدوام.
وقدم الشعراء خلال الأمسية نماذج من أشعارهم التي عبرت عن أنساقهم التخييلية، وتجاربهم الذاتية، وإيقاعاتهم الموسيقية التي تؤكد أنهم يمتلكون الموهبة، حيث تفاعل الجمهور مع قصائدهم التي عبرت عن مواجدهم العاطفية، وذكرياتهم الحياتية، وغنائهم للأوطان، ومدى قدرتهم على فلسفة الواقع، والالتحام بالخيال بأساليب رصينة، تستفيض في إبراز أحزانهم العابرة، ونظرتهم الشمولية للوجود في إطار شعري محلق يشف عن موهبة وجمال.
وفي بداية الأمسية قرأت الشاعرة آلاء القطراوي قصيدة بعنوان «حَنّتْ لضمّة» التي تبدو فيها مسكونة بالحركة والحيوية وهي تعيش الحلم، وتحاول الانتصار به، فهي تسكب عبر كلماتها المتدفقة نداءات للوطن، وتعطي تصوراً عنه بأسلوب موظف من الناحية الدلالية.
ثم قرأت من قصيدة «ملهم الظبيّ» التي تستفيض فيها عاطفتها حباً للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي ترجو شفاعته فتتدثر الأنوار في كلماتها، وتضيء في قوافيها.
وقرأ الشاعر محمد رفعت قصيدة بعنوان «ظل العنب» يلامس فيها بيئته، ويخاطب نخيلها وبساتينها ووديانها ونجوعها، وهو يبوح عن مواجده وعن الرحيل المر الذي يكابده.
ثم قرأ قصيدة أخرى حملت عنوان «وحيد الأمسِ والحين» يكتمل فيها إيقاعه الشجي، فيقفز عبر أزمنة روحه إلى جراحات تتقاطع مع أصوات الذكري لديه، وهو يفلسف إيقاعاته الوجدانية بنبرة ذاتية صادقة وجدت خلاصها في القصيدة.
واختتمت الأمسية الشاعرة فرح الحويجة واستهلت قراءاتها بأبيات تفيض محبة وشعراً أهدتها إلى شارقة الشعر وإمارات السلام. وقرأت قصيدة «عبرتُ بمفردي» التي تنصهر فيها تجربة حزينة، فتوجه المعنى للقارئ بمظهر يشف عن انتصار ذاتي، ورحلة مع الألم، لكنها ضمدت الجراح بأسلوب معبر من المشاعر الجياشة. وفي الختام كرّم الشاعر محمد البريكي، شعراء الأمسية ومقدمها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©