الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مركز «تريندز» وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية ينظمان حلقة نقاشية بـ«فرانكفورت للكتاب»

جانب من فعاليات الحلقة النقاشية (من المصدر)
22 أكتوبر 2023 01:29

أبوظبي (الاتحاد)

نظم مركز تريندز للبحوث والاستشارات وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، حلقة نقاشية حول دور الشباب في تعزيز ثقافة التسامح والتعايش، في إطار مشاركتهما في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب 2023.
وشارك في الحلقة النقاشية محمد العزيزي، مدير إدارة المكتبات ومصادر التعليم بالإنابة في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، والباحثة في «تريندز» روضة المرزوقي، حيث تحدثا فيها عن أهمية دور الشباب في تعزيز ثقافة التسامح والتعايش في المجتمعات، وكيفية المساهمة في ذلك.
وافتتحت الحلقة النقاشية وردة المنهالي الباحثة في «تريندز»، بالتأكيد على أهمية دور الشباب في تعزيز ثقافة التسامح والتعايش، حيث إنهم قادة المستقبل، ولديهم القدرة على تشكيل ثقافة وقيم المجتمع المستقبلية. كما أن الشباب لديهم من الطاقة ما يمكن أن يتغير به العالم إلى الأفضل.
وقد استهلت الندوة، التي عقدت بمنصة جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، بمداخلة لمحمد العزيزي، مدير إدارة المكتبات ومصادر التعليم بالإنابة في الجامعة، أكد فيها أهمية التسامح والتعايش في تعزيز السلم والاستقرار في الدول والمجتمعات. وقال العزيزي إن التسامح والتعايش أساسان لمجتمعات أكثر ازدهاراً واستقراراً، مضيفاً أن تقبل الآخر واحترام ثقافته واختلافاته، أمر أساسي لتحقيق التعايش.
وأشار إلى أن التسامح والتعايش ضروريان لتحقيق التنمية المستدامة. وقال إن المجتمعات التي تتسم بالتسامح والتعايش هي الأكثر قدرة على الابتكار والتقدم.
وحول أبرز تحديات تحقيق التعايش، لفت العزيزي إلى أن التعصب والعنف والجهل والتشدد والتطرف من أبرز التحديات التي تواجه التعايش. وقال إن تمكين الشباب وتطوير مهاراتهم في التفكير الناقد والبنّاء أمران أساسيان لتعزيز التسامح والتعايش.
وشدد على أهمية تمكين وبناء الشباب من خلال التعليم والتدريب، وقال إن دورهم مهم في نشر فكر التسامح من خلال التمسك بالهوية والثقافة، إضافة إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والفعاليات والأنشطة.
وبدورها، أكدت روضة المرزوقي الباحثة في مركز «تريندز» أن ثقافة التسامح والتعايش تلعب دوراً أساسياً في تحقيق مجتمعات أكثر ازدهاراً وسلاماً، فهي تُساهم في بناء جسور التواصل بين مختلف الثقافات والأديان، وتُعزز قيم المحبة والاحترام وقبول الآخر.
وسلطت الضوء، في ورقة عمل بعنوان «الشباب وتعزيز ثقافة التسامح والتعايش في المجتمع.. الدور والآليات»، على الدور المهم الذي يمكن للشباب أن يلعبوه في تعزيز ثقافة التسامح والتعايش في المجتمعات العربية. وأشارت إلى مجموعة من الأدوار التي يمكن للشباب أن يلعبوها في تعزيز ثقافة التسامح والتعايش، عبر عدة وسائل، منها العمل التطوعي، والفعاليات والحملات التوعوية، ووسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى تعزيز دور المراكز المجتمعية ومراكز التنمية الأسرية في نشر قيم التسامح، وإتاحة الفرصة للمشاركة الفاعلة في تنمية المجتمع، وتحقيق فهم واضح لمعاني التسامح كأداة للقوة الناعمة، وصقل سلوك المجتمع وتحصينه من الأفكار المنحرفة والسلوك المتطرف، إضافة إلى أهمية تطوير محتوى هادف في مجال التسامح والتعايش وتعزيزه في المجتمعات العربية عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وأكدت روضة المرزوقي أن مساهمات الشباب في نشر ثقافة التسامح لها آثار مهمة، منها بث الحيوية في المجتمع وتحقيق الوحدة بين شبابه وتمكينهم من النجاح والتفوق في حياتهم، وتعزيز الثقة بالنفس وفي الأوطان والاعتزاز والولاء لقادته ومسيرته، وتنمية قيم ومهارات العطاء والإنجاز والالتزام وتحمل المسؤولية.
دور شامل
أكدت روضة المرزوقي في ختام مداخلتها على ضرورة أن يكون دور الشباب في تعزيز ثقافة التسامح شاملاً، وأن يكون ذلك بالتعاون بين الدولة والمجتمع، إضافة إلى ضرورة توفير فرص التعلم والتدريب للشباب والمعارف والموارد التثقيفية الملائمة، وتشجيعهم على الابتكار في مجالات التسامح والتعايش.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©