الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أحمد مراد: رواية «الهول».. أحداث من زمن آخر!

أحمد مراد
7 يناير 2024 01:00

عبدالله أبو ضيف (القاهرة)

قال الروائي المصري والسيناريست أحمد مراد إن روايته الأخيرة «الهول» حققت انتشاراً كبيراً خاصة بين الشباب وتمثل ضمن تجربته الأدبية تحولاً مهماً بالمقارنة مع رواياته وأعماله السابقة، حيث يعمل فيها بطل الرواية على حل قضايا في زمن غريب بعقليات مختلفة ويعود إلى أزمنة مختلفة حديثة وقديمة.
وأوضح الروائي ذائع الانتشار بين الشباب في الوطن العربي في حديث لـ«الاتحاد» أن الجديد في رواية «الهول» هو استخدام البطل نفسه في سلاسل متصلة يعمل خلالها على حل قضايا في أزمنة مختلفة، الأمر الذي شكل تحدياً كبيراً بالنسبة له ومن ثم فهو يشعر بسعادة كبيرة بسبب نجاح الرواية وتصدرها قائمة الأعمال الأكثر مبيعاً خلال الفترة الأخيرة.
وأشار مراد، المرشح السابق في للجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر»، إلى أنه على رغم اتجاهه للرواية بمختلف أشكالها، والسينما والمسرح أيضاً، إلا أنه يجد صعوبة كبيرة في كتابة الشعر خلال الفترة المقبلة وخاصة أنه يراه منحى مختلفاً تماماً يصعب الاتجاه إليه بالنسبة له بالمقارنة مع الرواية والسينما التي تحولها إلى صورة، أو المسرح الذي يحولها إلى أداء حركي مقنع للجمهور بشكل أكبر.
ويرى مراد أن المجالات المختلفة للإبداع تحتاج مساحة وأوقاتاً مختلفة للقدرة على إقناع الجمهور فيها، سواء كان ذلك في الرواية أو المسرح أو السينما والتلفزيون، وبالطبع فالشعر من أهم هذه المجالات والمناحي التعبيرية، وإن كان هو لا يمتلك وقتاً كافياً للقدرة على الإبداع فيه ومن ثم النشر للوصول إلى شرائح أكبر من الجمهور العربي المحب للشعر.
وأضاف أنه يستخدم الشعر نفسه أحياناً داخل الرواية على لسان الأبطال لإعطاء قيمة مختلفة للبطل، وعرض جزء من تكوينه، ويمكن قياس ذلك في «موسم صيد الغزلان»، التي من المقرر تحويلها إلى فيلم سينمائي قريباً، فتلك الرواية فيها فلسفة ذاتية للبطل، بينما السينما تستعرض الصورة البصرية، ومن ثم فالموضوع مختلف حسب مجال الإبداع ووسيلة التعبير وطريقة إيصال الرسالة الأدبية والفنية للمتلقي.
وأشار الروائي المصري إلى أن هناك اختلافاً واضحاً بين السينما والرواية من حيث أساليب السرد وطريقة العرض، ومن ثم يصعب مقارنتهما أو وضعهما في الميزان نفسه، فلكل منهما معاييره الخاصة التي يتعين أخذها في الاعتبار، وهذا لا يتوقف على شكل العرض وحده وإنما نوع الجمهور أيضاً، وخاصة مع اختلاف توجهاته ثقافياً وجغرافياً وغير ذلك من اختلافات تلزم مراعاتها.
واعتبر مراد أن الملل يعد من أكبر التحديات التي تواجه المبدع في عمله، حيث يشكل أزمة عندما لا يعرف الكاتب نوع كتابته أو هويتها، وأيضاً في حال كانت هناك عشوائية وتجربة طرق مختلفة ثم التراجع عنها، فهذا ما قد يؤدي إلى ملل الكاتب وتسلل الإحباط إلى نفوس بعض المبدعين والكُتاب.
مشروع سينمائي
كشف أحمد مراد أن مشروعه المقبل سيكون سينمائياً، ومن المقرر أن يتم الإعلان عنه خلال الفترة المقبلة، موجهاً عدة نصائح لشباب الكُتاب الراغبين في النجاح والاستمرار إبداعياً بضرورة الدراسة وتوسيع القراءات والمدارك قبل الكتابة، حيث تساعد بشكل رئيسي في تحديد هوية الكاتب وإنضاج أعماله أياً كان شكلها ومن ثم الاستمرار والنجاح مع الوقت.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©