الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

11 عاماً في حب التراث.. «الشـارة» يواصل نجاحاته رغم «كورونا»

11 عاماً في حب التراث.. «الشـارة» يواصل نجاحاته رغم «كورونا»
27 ابريل 2020 00:21

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

عبرت الإعلامية حصة الفلاسي عن سعادتها البالغة للنجاح المستمر الذي يحققه برنامجها، برنامج المسابقات التراثي «الشارة» الذي يعرض على شاشة «الإمارات»، خصوصاً بعد القاعدة الجماهيرية الواسعة التي اكتسبها خلال عرضه في مواسم رمضان الماضية، لافتة إلى أن الجمهور ارتبط بـ «الشارة»، وأصبح علامة مسجلة في رمضان من كل عام، لذلك فهي حرصت على استمراريته ووجودها عبر الشاشة الفضية رغم الأزمة التي يعانيها الجميع بسبب فيروس «كورونا» المستجد.
ولفتت الفلاسي التي تتولى عمليتي التقديم والإشراف، إلى أن فريق عمل البرنامج اتخذ الإجراءات الاحترازية والوقائية للحفاظ على سلامة كل العاملين داخل الاستوديو من «كورونا»، كاشفة عن أنه تم وضع استراتيجية عمل للتدابير الوقائية اللازمة، خصوصاً أنه برنامج مباشر، ومن أبرزها: تعقيم الاستوديو بشكل دوري بمواد تعقيم مطابقة للمواصفات العالمية قبل بدء رمضان، وإعادة تعقيمه بشكل يومي قبل بث الحلقة بساعتين، إلى جانب تركيب ممرات تعقيم، يجب أن يسير عليه الضيف أو المذيع أو أي شخص من فريق العمل للحفاظ على سلامته بصفة مستمرة، إضافة إلى وضع أجهزة الكشف عن الحرارة في جميع مداخل ومخارج الاستوديو.

جائزة يومية
ولفتت إلى أنه نظراً للظروف الطارئة بسبب الفيروس واستجابة لضرورة التباعد الجسدي، فقد تم استبدال بعض الفقرات بمسابقة تفاعلية للجمهور على حساب البرنامج على «إنستغرام» Alsharauae وقد خصص لها جائزة يومية بقيمة عينية، وضمن فقرة «تيفان لوَّل» المخصصة للرسائل القصيرة يتم السحب اليومي على جائزة نقدية بقيمة 10 آلاف درهم، وقالت: اضطررنا إلى إلغاء فقرة «الطبخ» التي كانت مستمرة لعشر سنوات مضت، وتقليل عدد اللجنة إلى شخصين بدلاً من أربعة، وتقليل عدد النساء المتخصصات في التراث أيضاً من 5 إلى 3 نساء في الحلقة، التزاماً بالتباعد.
ونوهت الفلاسي أن هدف البرنامج ورسالته هذا العام تتحق بنهج واستراتيجية «أبوظبي للإعلام».. «معاً قادرين ولرمضان حاضرين»، حيث تحدينا جميعاً «كورونا» واستطعنا إيصال المعلومة التراثية للناس في البيت، والتفاعل معهم عبر وسائل التواصل، مصرحة بأن هذه الاستمرارية لم تأت إلا بدعم من «أبوظبي للإعلام»، وكل مسؤوليها الذين ساعدوا فريق عمل «الشارة» حتى يطل على الشاشة هذه السنة في ظل الصعوبات التي يمر بها العالم بأكمله بسبب تداعيات «كورونا»، موجهة شكرها أيضاً للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي.
وأشارت الفلاسي إلى أن «الشارة» هو البرنامج التراثي الوحيد الذي استمر عرضه لأكثر من 10 سنوات على قناة محلية، محافظاً على كل عناصر نجاحه من إنتاج ضخم وإعداد أسئلة وجوائزه العديدة والقيمة، وها هو يعود من جديد هذا العام رغم كل الصعوبات في موسمه الـ11 ليواصل نجاحاته المتتالية ناقلاً المشاهدين إلى أزمان قديمة بفقرات منوعة ومسابقات تراثية، وأسئلة مشوقة تحمل في طيّاتها العديد من العادات والتقاليد والمهن المرتبطة بالبر والبحر والموروث الشعبي لدولة الإمارات، ويضم عدداً من الخبراء بالتراث، منهم سعيد بن كراز المهيري، رئيس لجنة الإعداد، وبمشاركة عدد من حافظات التراث.

أيام الأجداد
وأكدت أنه برنامج مسابقات رمضانية يعود إلى أيام الآباء والأجداد، حيث  يركز على تراث الإمارات، بدءاً من البحر والصحراء والجبل، مروراً بالحقل والبيت القديم، وانتهاءً بكافة المهن اليدوية الشعبية والأمثال واللهجات والشخصيات المؤثرة في ماضي الإمارات وحاضرها، وسط أجواء إماراتية تراثية خالصة، وقالت: كبرت مع «الشارة» الذي يهتم بالموروث الشعبي وتتابعه قاعدة جماهيرية كبيرة جداً داخل الإمارات وخارجها أيضاً، فزادت خبرتي وتغيرت عقليتي وتطورت للأفضل، ففي كل عام أحاول قدر المستطاع أن أتفادى الأخطاء، وأظهر بصورة جديدة ومغايرة من الناحيتين الشخصية والفنية.

عيسى المزروعي: صون التراث وتعزيز الهوية 
عن نجاح «الشارة» الذي تنتجه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي وقناة «بينونة» بالتعاون مع «أبوظبي للإعلام»، يومياً خلال شهر رمضان المبارك، حيث يتم بثّه على الهواء مباشرة في تمام الساعة العاشرة مساءً عبر قناتي «الإمارات» و«بينونة»، قال عيسى سيف المزروعي، نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي: «إن برنامج الشارة الثقافي والتراثي يأتي كجزء من حرص اللجنة على دعم برامج صون التراث وتعزيز الهوية الوطنية، حيث يسعى هذا البرنامج إلى تعميق الفائدة الثقافية لجميع شرائح المجتمع، وذلك من خلال إطلاع الجمهور على العادات والتقاليد والشخصيات التاريخية المؤثرة وتاريخ بناء القلاع والأبراج في الدولة، بالإضافة إلى اللهجة الإماراتية والشعر النبطي والأمثال والألغاز والحكايات وتفاصيل البيت الإماراتي القديم وأبرز المهن والصناعات اليدوية، وكل ما يتعلق بتفاصيل موروثنا الثقافي».
وأكد أن برنامج الشارة حظي على مدار أكثر من 10 سنوات باهتمام واسع من المشاهدين من داخل الدولة وخارجها، حيث أسهم ذلك في التعريف بالموروث الشعبي الإماراتي على مستوى العالم العربي، مشيراً إلى أن البرنامج يعد من أبرز برامج المسابقات الرمضانية التي تعنى بالثقافة والتراث بشكل متخصص.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©