عدد اليوم
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
تنفذ مؤسسة التنمية الأسرية حزمة من البرامج لفائدة كبار المواطنين لدعمهم معنوياً ومادياً، وكونت فريقاً للتواصل والاطمئنان على هذه الفئة، وخصصت أرقاماً للتواصل مع المؤسسة، وذلك للاقتراب من احتياجاتهم النفسية والمعنوية والمادية.
ونجحت المؤسسة في الاتصال بأكثر من 4400 شخص من هذه الفئة، منهم 800 شخص من أصحاب الهمم، وذلك لرصد احتياجاتهم وتبادل أطراف الحديث معهم والاطمئنان عليهم.
وعن الخدمات المقدمة لفئة كبار المواطنين، قالت حصة عبيد الزعابي مديرة إدارة مساندة الأسرة بالمؤسسة التنمية الأسرية خلال فترة أزمة كورونا، إن مبادرة «لا تشلون هم... خلكم في البيت» تهدف إلى التواصل مع كبار المواطنين ومن في حكمهم، للاطمئنان عليهم والتأكد من التزامهم بالإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس، وتحديد احتياجاتهم للحد من فرص تنقلهم وتعرضهم للإصابة، في ظل الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها الدولة، بينما تهدف مبادرة «ميركم لين بيتكم» إلى تسهيل وصول احتياجات هذه الفئة إلى بيوتهم، وتم إطلاق المبادرة، ضمن خدمات الرعاية الاجتماعية المتكاملة لكبار المواطنين «بركة الدار» عن بُعد، بالتنسيق مع بلدية مدينة أبوظبي وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، لضمان توفير احتياجاتهم ويتم توصيل المواد الغذائية الأساسية إلى منازلهم.
أثر إيجابي
وقالت موزة علي المرزوقي مسؤول برامج وفعاليات بالمؤسسة ومسؤولة مبادرة «ميركم لين بيتكم» الخاصة بكبار المواطنين: بدأنا الاتصال والاطمئنان على كثير من المواطنين وسألناهم عن احتياجاتهم النفسية والاجتماعية والمادية، وأكدنا لهم على الإجراءات الاحترازية، وفي السياق ذاته تم رصد احتياجات بعض كبار المواطنين المتعففين، حيث قسمناهم إلى فئتين فئة سهلنا لهم توصيل المؤونة دون أن يضطروا لمغادرة بيوتهم، ويقومون بدفع المستحقات بأنفسهم، بينما تواصلنا من أجل الشق الثاني مع الهلال الأحمر، وذلك لتوفير ما يلزم كبار المواطنين المتعففين من داخل أبوظبي وخارجها ومن هم في حكمهم، كما خصصنا أرقاماً للتواصل من خلال الاتصال الأسري عبر خدمة خط الاتصال الأسري للتبليغ عن احتياجاتهم.
وأشارت إلى تواصل فريق الخدمات الاجتماعية بهذه الفئات ومن يقوم عليهم لإرشادهم ومساعدتهم، حيث تم التعرف على بعض ممن يعيشون بمفردهم ويحتاجون إلى من يتحدث معهم، وتمت تلبية طلبات أبناء في إقناع كبار المواطنين، وحثهم على العناية بأنفسهم والالتزام بتعليمات البقاء في البيت، وأكدت أن هذا التواصل والاهتمام ترك أثراً إيجابياً على نفوسهم، حيث شعروا بالأمان، حتى إنهم كانوا يتصلون في بعض الأحيان بأعضاء من الفريق يسألونهم عن الوضع الراهن ويتبادلون معهم أطراف الحديث ويثيرون جانباً من حياتهم الخاصة، مما جعلهم يشعرون بالدعم والرعاية، وأنهم يجدون من يستمع لهمومهم ويتقاسم معهم مشاعر الفرح ويعمل على تخفيف القلق والخوف.
أصحاب الهمم
وأوضحت الخبيرة الاجتماعية أمل عزام أن مؤسسة التنمية الأسرية أطلقت بالتعاون والشراكة مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم مبادرة «همم» للاستشارات الأسرية لأصحاب الهمم، لتقديم خدمات الاستشارات الأسرية التخصصية لأصحاب الهمم من كبار المواطنين خلال مركز الاتصال الأسري التابع للمؤسسة وتفعيل دور الكوادر التخصصية الاستشارية في مؤسسة زايد العليا في ظل الظروف الراهنة وأيضاً للاطمئنان على أصحاب الهمم من المواطنين والمقيمين في إمارة أبوظبي المسجلين في قواعد بيانات المستفيدين من خدماتها والتأكد من التزامهم بالإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة لضمان صحتهم وسلامتهم في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد ـ 19»، موضحة أنها تواصلت مع 800 شخص من أصحاب الهمم.
دعم نفسي
وأضافت: تبين في هذه الفترة الراهنة وخلال التواصل مع فئة كبار المواطنين، أنهم في حاجة كبيرة للتواصل وتبادل أطراف الحديث معهم، مما جعلنا نعمل على إيجاد أفكار إبداعية لتحقيق مزيد من التواصل ضمن تعليمات التباعد، بحيث طلبنا منهم تصوير مقاطع فيديو قصيرة يتحدثون فيها عن تجربتهم، وتم عرض هذه المقاطع على «إنستغرام» مما حسن من شعور هذه الفئة وجعلهم يتشاركون يومياتهم، وحققت هذه التجربة تفاعلاً كبيراً وعادت بشكل إيجابي على نفسية هذه الفئة، كما نظمنا ضمن مبادرة مجالس الأسرة الاجتماعية حلقة كاملة تم تخصيصها لكبار المواطنين والقائمين عليهم، بحيث حاولنا التفكير في إيجاد طرق للتواصل والعناية بهذه الفئة كونها تحتاج إلى احتضان أكبر من طرف أفراء العائلة، لا سيما أنهم يتميزون بعاطفة مرهفة وشوق لأبنائهم وأحفادهم، وبذلك طرحنا أفكاراً عدة للاهتمام بهم دون خرق تعليمات التباعد.
