الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

هبة مجدي تتمرد على ملامح الطفولة

هبة مجدي تتمرد على ملامح الطفولة
9 يوليو 2020 00:30

محمد قناوي (القاهرة)

أكدت الممثلة هبة مجدي أنها، خلال السنوات الماضية، نجحت في التمرد على ملامحها الطفولية الهادئة، وأنها لم تعد أسيرة للون واحد من الأدوار، وقدمت شخصيات: الصعيدية والفلاحة والشغالة والزوجة والأم والصحفية، وفي رصيدها تركيبات فنية متنوعة وثرية سعيدة بها. 
واعتبرت نفسها «محظوظة»، لأنها عملت مع كبار النجوم، فقد اكتشفها الفنان الكبير الراحل فؤاد المهندس في فوازير «عمو فؤاد» وهي في العاشرة من عمرها، وكانت البداية الفنية مع النجم محمد صبحي في مسلسل «أنا وهؤلاء»، وقد تعلمت منه الانضباط، ثم مع ممدوح عبد العليم في مسلسلي «الفريسة والصياد» و«شط إسكندرية»، وإلهام شاهين في «قصة الأمس»، ومع خالد صالح في «9 جامعة الدول»، ومحمود عبد العزيز الذي تعلمت منه البساطة والتواضع، أما الزعيم عادل إمام، فهو حلم لأي فنان أن يقف أمامه، وتحقق ذلك في مسلسل «عوالم خفية»، والفنان يحيى الفخراني هو والدها الفني، وكانت تشعر بذلك أثناء مسرحية «ليلة من ألف ليلة وليلة»، و«الملك لير».

خطوات النجاح
وعن أسباب بطء خطواتها الفنية، رغم كل النجاحات التي تحققها في أدوارها، قالت لـ «الاتحاد»: الأهم عندي النجاح، حتى لو كانت خطواتي بطيئة، وذلك لأني لا أجيد تسويق نفسي، وليس لدي «شللية» فنية، ولكن إشادة الجمهور بأعمالي أهم شيء عندي وثروتي الحقيقية.
وعن حلم البطولة المُطلقة، قالت هبة: في الوقت الحالي، ما يشغلني هو إرضاء شغفي بالتمثيل، من خلال أدوار تفجر قدراتي، وتشكل تحدياً خاصاً لي للتنوع، وإضافة نقاط جديدة لرصيدي الفني، وهذا لا ينفي وجود حلم البطولة، ولكن له حساباته الخاصة، بالشكل الذي لا يجعله مغامرة غير مأمونة العواقب، إذا تم اتخاذها في توقيت خاطئ، علاوة على أن البطولة تشكل ضغطاً ومسؤولية كبيرة على عاتق الفنان.

واعترفت هبة بأنها حتى هذه اللحظة، لم تجد نفسها في أي عمل سينمائي، وليست «محظوظة» في السينما، رغم أنها خاضت تجارب مميزة وقوية، لكنها لم تلق النجاح الذي تستحقه، وآخرها فيلم «يوم من الأيام» مع النجم محمود حميدة، وتنتظر عرض فيلم «سري للغاية» الذي تقدم فيه دوراً صغيراً، عبارة عن 5 مشاهد فقط، لكنه مهم ومؤثر جداً في الأحداث، واحتاج منها جهداً كبيراً، ليظهر بالصورة، التي سيراها المشاهد.
وعن الغناء الذي ابتعدت عنه، رغم أنها في الأساس «مطربة»، قالت: أحب الغناء، وأقدم ما يناسبني على المسرح، لكن الإقدام على تقديم أغانٍ وألبومات صعب جداً، لأن تلك الخطوة تحتاج إلى تفرغ وتركيز وشركة إنتاج، وهذا غير متاح حالياً.

«فرصة تانية»
ولفتت هبة الأنظار إليها خلال الموسم الرمضاني، بأدائها لشخصية «مريم» في مسلسل «فرصة تانية»، ونالت إعجاب الجمهور لبراعتها في التحول من الزوجة الهادئة المطيعة إلى السيدة القوية، وقالت لـ «الاتحاد»: إنها سعيدة بردود فعل الجمهور حول دورها في المسلسل، خاصة أن الجمهور تعاطى مع الشخصية، وتعلق بها، وتفاعل مع التحول الدرامي خلال الحلقات، وأكدت أنها تستطيع تقديم أعمال مختلفة وشخصيات معقدة، وأن المشاهد لا بد أن يراها بوجوه مختلفة، وهذا هو النجاح بالنسبة لها.

«مريم»
وقالت هبة: بصراحة، لم أتوقع كل هذه الضجة التي أثيرت حول دور«مريم»، عند عرضه في رمضان، لكن يبدو أن التحول في شخصيتها، أدى لصدمة كبيرة لدى المتابعين، والذي عبر عما كان يجيش في صدورهم، وكشفت عن أنها لم تكن مرشحة في البداية لهذه الشخصية، لكن عندما عرضت عليها، اقتنعت بها، رغم أنها لا تشبهها، وأنها كانت مُرشحة لدور آخر، لكنه لم يحز إعجابها، والأغرب أنها لم تكن مُعجبة بشخصية مريم أيضاً، ولكن عندما اطلعت على النص، جذبتها تفاصيلها وتركيبتها النفسية، ومع سيناريو الحلقة الـ11، بدأت تتكشف معالم جديدة للأحداث، مما خلق بداخلها نوعاً من التحفز والتحدي، لاختيار هذه الشخصية الثرية، لأنها ستسمح لها بالتعبير عن المزيد من قدراتها.
وعن مدى وجود تشابه بين شخصيتها الحقيقية وبين «مريم»، قالت هبة: لا يوجد ترابط بيننا إلا الهدوء الذي ظهر في بداية الأحداث، وما عدا ذلك، فطباعنا مختلفة تماماً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©