الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

سلطان النيادي: الدراما واجب وطني.. ولا أسعى وراء الربح المادي

سلطان النيادي أجاد تقديم أدواره (الصور من المصدر)
10 يوليو 2020 00:47

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

يرى الفنان والمنتج الإماراتي سلطان النيادي أن «النص الجيد والإنتاج المميز والاختيار السليم للممثلين والمخرج» مقومات نجاح أي عمل درامي، مشيراً إلى أنه سعى جاهداً بعد اعتزاله التمثيل في العام 2008 واحترافه الإنتاج، للارتقاء بالفن المحلي ودعم الفنانين الإماراتيين، وتقديم أعمال متميزة، بعيداً عن الربح المادي، لأنه واجب وطني.
وأشاد النيادي في أول حوار له بعد رحلة علاجه الطويلة في أميركا، بالتطور الإنتاجي للدراما المحلية، الذي وصلت إليه هذا العام، وقال لـ«الاتحاد»: إنها المرة الأولى في تاريخ الدراما المحلية، التي يتم فيها إنتاج وعرض 5 مسلسلات دفعة واحدة في الموسم الرمضاني الماضي، وهذا التميز في عدد الإنتاجات يعود، في المقام الأولى، إلى «أبوظبي للإعلام» والقائمين عليها، والذين أعطوا الثقة للمنتج والفنان المحلي، وقدموا الدعم اللازم لإبراز وإظهار الإبداعات الحقيقية في هذا المجال، خصوصاً بعد أن كان صناع الدراما يعانون قلة الدعم، وأعتقد أن التميز الذي حققه صناع الدراما، بتقديم قصص مختلفة وإنتاج عالي المستوى لأعمال متنوعة بين التراثي والاجتماعي والكوميدي، نالت صدى جماهيرياً كبيراً عبر مواقع التواصل، جعلهم يكسبون هذه الثقة التي أعطيت لهم، موضحاً أن الفن «مرآة الشعوب»، لذلك يجب أن تكون هذه المرآة حقيقية وشفافة ومرضية لكسب رضا جميع الأطراف.
وجه النيادي شكره لـ «الاتحاد» على اهتمامها الدائم بالفنان والفن المحلي، وقال: من الناحية الإعلامية كنا نعاني التهميش، لكن حالياً أصبح الإعلام إلى جانب الإنتاجات المحلية، وتعتبر «الاتحاد» شريكاً أساسياً في نجاح أعمالنا منذ بداياتنا الفنية، فالدراما المحلية ليست اختياراً، وليست ملء فراغ، إنما واجب وطني، لإبراز كل ما هو جديد في الدولة، وتسليط الضوء على القضايا المجتمعية المهمة.

وذكر أن دراما هذا العام حالة استثنائية، خصوصاً مع أزمة «كورونا» التي حلت بالعالم، وأثرت على جميع الإنتاجات الفنية، وعلى الرغم من صعوبات التصوير وتأجيل عرض بعض الأعمال الدرامية، فإن المسلسل المحلي استطاع مواجهة الفيروس المستجد، في سبيل تقديم فن راقٍ يحسب للدراما المحلية في هذه الظروف والأزمة الصعبة.
وثمن النيادي العلاقة الوطيدة التي تجمعه بـ «أبوظبي للإعلام» وشركته «ظبيان للإنتاج الفني»، وقال: أهم الأعمال التي أنتجتها عرضت على قنوات أبوظبي، وظل هذا التعاون الوطيد لسنوات طويلة في «خدمة الدراما»، حتى إنها حصدت جوائز مثل مسلسل «دروب المطايا»، وأتذكر أنه قيل لي في بداية تعاوني مع تلفزيون أبوظبي، إنه طالما أن العمل مميز، فباستطاعتك أن تكون ضيفاً دائماً على شاشات التلفزيون، ومنذ ذلك الوقت وأنا أسعى جاهداً لتقديم كل ما هو مميز ومختلف، لخدمة المجتمع وإبراز قضايا المواطن، ويبرز أجمل ما في الإمارات، ويعبر عن عاداتنا وتقاليدنا وتراثنا.
وتابع: منذ تأسيس «ظبيان للإنتاج الفني»، لم ينقطع تعاوني مع «أبوظبي للإعلام» إلا حين ابتعدت بسبب الفترة الطويلة التي قضيتها في رحلة علاجي في أميركا، لكنني كنت على اطلاع على ما يحدث من إنتاج مسلسل «مفتاح القفل» الذي عرض على شاشة «الإمارات»، حيث تولت الإشراف على تنفيذه «ظبيان للإنتاج الفني»، وكنت أتابع بصفة مستمرة مع المسؤولين في الشركة تفاصيل التصوير وغيرها من الأمور، وكانت توصيتي الدائمة لهم، الاهتمام بالجودة، وعدم السعي وراء الربح المادي على حساب العمل واسم الشركة والقناة التي سيعرض عليها، وبالفعل لم يقصروا في أن يعطوا المسلسل حقه بإخلاص، خصوصاً مع وجود المشرف العام ومدير الإنتاج بالشركة، سعيد السعدي الذي بذل مجهوداً كبيراً لإظهار العمل بأفضل صورة.

اتحاد فني
على الرغم من إشادته بالإنتاج الدرامي الغزير في الموسم الرمضاني الماضي، إلا أن سلطان النيادي تمنى وجود عدد أكبر من الإنتاجات خلال السنوات المقبلة، ولا سيما بعد أن أصبحت جميع المؤهلات متوافرة لذلك، سواء من دعم القنوات المحلية، أو حرص المنتجين المنفذين على حضور الدراما المحلية بقوة، وقال: على الرغم من أن عدد المنتجين في الإمارات لا يتعدى أصابع اليد الواحدة، إلا أنهم استطاعوا تحقيق التفرد للدراما المحلية بتعاونهم والبعد عن الحقد فيما بينهم، خصوصاً أن لكل منتج شركة خاصة به، إلا أنهم شكلوا «اتحاداً فنياً» هدفه الارتقاء بالفن المحلي.

مركز أول
عبّر سلطان النيادي عن سعادته البالغة لحصول الفنان جابر نغموش على لقب «أفضل ممثل إماراتي» عن دوره في مسلسل «مفتاح القفل» في استطلاع «دنيا الاتحاد» للدراما الرمضانية 2020، وقال: كان العمل متميزاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بداية من النص الكوميدي المختلف الذي كتبه المبدع جاسم الخراز، وحتى الأداء الباهر لأبطال العمل الذين تألقوا في كل مشهد فيه، وخصوصاً الثلاثي جابر نغموش، ومرعي الحليان وموسى البقيشي، وليس غريباً على نغموش حصوله المركز الأول، فهو حالة فنية لن تتكرر في الإمارات، فمتى ما وجد النص الجيد والعوامل المساعدة لإبراز إبداعاته، فستجده فناناً شاملاً يجيد دوره سواء في التراجيدي أو الدرامي الذي قدمه باقتدار، أو الكوميدي الذي لعبه باحترافية عالية.

باب مفتوح
كشف سلطان النيادي عن أنه كان يعاني حين كان ممثلاً من بعض شركات الإنتاج، فيما يتعلق بالإنتاج والأجر وعملية الاختيار التي كانت تتسبب بـ«بطالة فنية» لبعض الممثلين، لذلك فقد اتخذ قراراً بتأسيس شركة إنتاج يكون بابها مفتوحاً للجميع، والأخذ في الاعتبار أن هدفها الأساسي دعم الفنان والدراما المحلية بعيداً عن الربح المادي، حتى لا يتعرض زملاؤه لما كان يتعرض له في السابق.

رصيد فني
في رصيد سلطان النيادي الفني 4 مسلسلات من تأليفه أبرزها «طماشة» الجزء الثاني والرابع والخامس والسادس و«دروب المطايا»، و«زمن طناف»، و«مكان في القلب»، كما تولى عملية الإشراف العام والإنتاج على أكثر من 12 عملاً تقريباً، منها مسلسل «ص.ب 1003» الذي عرض في رمضان الماضي على قناة «الإمارات»، و«طماشة» بأجزائه المتعددة، و«صمت البوح»، و«جمرة غضى» و«عمى ألوان» و«حاير طاير» و«حظ يا نصيب» و«دروب المطايا» و«زمن طناف»، وشارك بالتمثيل في معظم هذه الأعمال، ولعب أدواراً مميزة من أهمها في «حاير طاير» و«طماشة» و«دروب المطايا» جعلته يتربع على عرش الشاشة الفضية حتى قرر اعتزال التمثيل، والتركيز في مجال الإنتاج، لتنفيذ أعمال درامية ترتقي بذائقة المشاهد الخليجي والعربي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©