الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

دمى هنادي بدو.. حنّتها «الروايب» وعطرها «المخمرية»

دمى هنادي بدو.. حنّتها «الروايب» وعطرها «المخمرية»
17 يوليو 2020 00:20

هناء الحمادي (أبوظبي)

تبعت هنادي بدو منذ نعومة أظفارها شغفها، وداومت على زيارة المرسم الحر التابع للمجمع الثقافي في أبوظبي، والذي كان بوابتها لولوج عالم الفن التشكيلي عبر رسم لوحات فنية تعبر عن التراث المحلي، فنما لديها هذا الحس إلى أن أصبحت تفكر خارج إطار اللوحات لتحويلها إلى دمى ملموسة تعبر عن التراث الإماراتي الأصيل.
وتقول مصممة الجرافيك هنادي: «حبي للتراث دفعني إلى التعرف أكثر على مكوناته التي ساعدتني على صنع الدمى، فقد كنت أنجذب إلى الدمى في المهرجانات والأماكن التراثية، التي تصنع بأنامل إماراتية وتفوح منها رائحة الماضي».
وبدأت هنادي بتصميم تلك الدمى على الرغم من خبرتها القليلة، ولم تتوقف عن البحث عمن يعلمها خياطة الدمى بالشكل التقليدي الصحيح، حتى تمكنت من صناعة الدمى بإتقان.

وتوضح: بدأت بتعلم طريقة الإمساك بالإبرة والخيط، ثم التفاصيل الدقيقة لصنع الدمى من حيث شعرها والتي كانت تسمى في الماضي «العجفة» المتميزة بالشعر الأسود الطويل الممزوج بروائح مثل «عطر المخمرية»، والعينين الكحيلتين الواسعتين ورموشهما الطويلة والأنف السيوفي ولون البشرة الخمري، وأما زينتها فتتمثل في حليها كـ«المرتعشة والطاسة والشغاب» وحنتها «الروايب»، والتي تصبغ بها فقط أصابع اليد، لافتة إلى أنها تضع للدمى ملابس تراثية متمثلة بـ«المخور والشيلة والسروال والبرقع»، والمصنوعة من أقمشة كانت سائدة آنذاك مثل «بو تيله، وبوطيرة، وبوقليم». وأما الدمى على شكل أولاد فترتدي الكندورة والغترة التي توضع على شكل «تعصيمه»، موضحة أن صناعة دمية واحدة تستغرق من 3 إلى 4 أيام.
وتؤكد أن رسالتها من هذا العمل هي «نشر التراث الإماراتي الأصيل، وترسيخه في نفوس الجيل القادم».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©