عدد اليوم
خولة علي (دبي)
خطوات بسيطة يمكن أن تحول المنزل إلى مساحات وردهات غنية وثرية، بعيداً عن شراء قطع باهظة الثمن من المفروشات والأثاث، فالأمر يحتاج إلى التنسيق وشراء قطع ملائمة لطبيعة ووظيفة الفراغ، فأحيانا قطع بسيطة قد تساهم في التحويل الجذري للفراغ.
إلى ذلك، تقول مهندسة التصميم الداخلي هلا حداد «نبين للأفراد الراغبين في تصميم أو شراء قطع أثاث، أن المنزل المتألق ليس بالضرورة أن يحتوي على أثاث باهظ الثمن أو مساحة واسعة. فباستطاعة أصحاب المنزل الحصول على ديكور ساحر عن طريق مرآة أنيقة أو بعض الوسائد ذات الألوان والنقوش، والتي من شأنها تغيير المظهر العام لمساحات المنزل ونشر الحيوية والبهجة في أرجائه».
وقدمت حداد خطوات بسيطة لتحديث المنزل من دون إرهاق ميزانية الأسرة، موضحة أن بداية الترحاب يبدأ من الباب، فيمكن الانطلاق من مدخل المنزل فهو أول ما تقع عليه أعين أصحاب المنزل يومياً وأيضاً هو ما يترك الانطباع الأول عند الضيوف أو الزوار فور دخولهم إلى المنزل. لهذا لا بد أن يكون دائماً مُفعماً بالدفء عن طريق وضع طاولة كونسول مع مرآة أنيقة، ستضاعف المرآة الإضاءة المنعكسة عليها وتجذب الأنظار إليها من الوهلة الأولى لترك انطباع رائع بالترحاب وتعطي إحساساً بالاتساع.
وتؤكد أن إضافة وسائد ذات نقوش وألوان الزاهية إلى السرير أو الأريكة تؤدي إلى تغيير المظهر العام لأي غرفة، فهي تخلق جواً جذّاباً خصوصاً عند اختيار ألوان جريئة أو وسادات ذات نقوش زاهية، فلا بد من اختيار نوع قماش الوسائد بعناية ما من شأنه إضافة لمعة وملمس ناعم مثل الحرير والمخمل، كما يمكن اختيار الألوان والنقوش الهادئة في حال الرغبة في خلق أجواء هادئة وحالمة، لافتة إلى عنصر الإضاءة يمكنها إبراز مساحات المنزل وجعلها تبدو أكثر أناقة وتميزاً.
وتقول «استعيني بثرية مصنوعة من الكريستال في غرفة المعيشة أو مصنوعة من المعدن بألوانه المتعددة (فضي، ذهبي، نحاسي)، فالكريستال والمعدن قادران على نشر الأضواء، وتناثرها على أسطح الأثاث والديكورات لتجعلها تبدو أكثر جاذبية وأناقة»، ناصحة «اختيار نوع الإضاءة القوية أو المنخفضة يكون ملائماً لمختلف الوظائف».
وتشير حداد إلى أنه لا داعي لبذل المال والمجهود لإعادة طلاء جدران المنزل، إذ يمكن تجديدها ببعض اللوحات الزيتية أو قماش الجوبلان، ويمكن أيضاً التعبير عن الذات بتعليق بعض الصور الشخصية والعائلية ذات الإطارات الذهبية أو الملونة بما يتماشى مع لون الجدران. وتضيف «للحصول على تغيير جذري لمظهر المنزل يمكن وضع لوحة جدارية ذات حجم ضخم إذا كان الفرد من عشاق الفنون والألوان».
وتوضح أن المرايا تعطي أبعاداً راقية في المساحات الضيقة، فالمرآة هي الطريقة المثلى لتعزيز ديكورات المنزل، فهي قادرة على إضاءة أي جدار ممل وعكس الأضواء، أما إن كان المنزل ذا مساحة محدودة فالمرايا حل ذكي ومثالي حيث تعطي أحساساً بوسع المجال البصري، مشيرة إلى أن الاختيار يكون وفق تصميم المنزل وألوانه.
وحول تحديث محطات الضيوف، تقول إنه يكون عن طريق التنويع في أواني الضيافة، ومفارش المائدة. ولتكتمل الأناقة بوضع مزهرية من البلور أو طبق ديكور من الكريستال وسط الطاولة لمظهر راق.
تؤكد «لا يمكن إهمال الحمام فهو من أهم الأماكن في المنزل، وبالتالي فهو يستحق قدراً كبيراً من الاهتمام. ويمكن لبعض الأكسسوارات المصنوعة من الرخام والخزف مثل الأكواب المستخدمة لحمل الفرشاة أو موزع الصابون أن تضفي لمسة أنيقة على المكان، في حين وضع بعض السلال المزخرفة ستجعل الحمام متميزاً وتنسيقه يدل على الذوق الراقي في اختيار حتى أصغر الأشياء ومن دون تكلفة عالية».
إضاءة الشموع
لخلق مزيد من الأجواء الهادئة المليئة بالسكينة، تقول مصممة الديكور الداخلي هلا حداد، إنه يمكن الاستعانة بحوامل الشموع مع بعض الشموع المُعَطرة لتنير مساحة كاملة بإضاءة خافتة، واختيار حامل شموع من الكريستال أو المعدن وبالأعداد التي تناسب مساحات المنزل لأجواء مثالية، ولإضفاء إنارة ناعمة مليئة بالسلام والهدوء.
