الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

معرض عالمي لتعزيز قيم التسامح والتعايش

معرض عالمي لتعزيز قيم التسامح والتعايش
6 أغسطس 2020 01:39

أبوظبي (الاتحاد)

تطلق وزارة التسامح والتعايش مبادرة عالمية لتعزيز قيم التسامح والتعايش حول العالم، تتجسد في المعرض الافتراضي للمحتوى المعرفي للتسامح «من 9 حتى 13 أغسطس الجاري»، بمشاركة 25 دولة عربية وأجنبية.
المشاركة الدولية في المعرض الذي يركز على تعزيز قيم التسامح عالمياً، من خلال تفعيل دور الثقافة والفنون والإبداع العالمي لدعم هذه القيم، تمثل واحداً من أهم ملامح النجاح، والثقة من جانب هذه الدول الشقيقة والصديقة، فيما تقدم الوزارة من مبادرات وأنشطة، والحرص على الحضور بفاعلية في كافة الأنشطة والندوات التي ينظمها المعرض على مدى خمسة أيام، فضلاً عن المشاركة من خلال دور الكتب العالمية، كما حظي المعرض باهتمام من سفارات الدول الشقيقة والصديقة لدى الدولة بالتعاون المباشر، وتم اختيار كندا لتكون ضيف شرف خلال هذه الدورة من المعرض.

جسور التفاهم
مارسي غروسمان، السفيرة الكندية لدى الإمارات، أكدت أن الفنون والثقافة من أهم المجالات التي تمتلك القدرة على تشكيل الأفكار، والتأثير، ومناقشة المعتقدات، وتوحيدنا جميعاً، وتشجيعنا على أن نكون مواطنين أكثر استنارة حول العالم، ولذا، فإننا نعتقد أن المجالات الثقافية التي يتبناها المعرض الافتراضي للتسامح، هي واحدة من أهم الوسائل التي يمكنها بناء الجسور وخلق التفاهم.
وقالت: بصفتي سفيرة كندا لدى دولة الإمارات، يسعدني أن تدعم كندا المعرض الافتراضي للمحتوى المعرفي للتسامح الذي يستضيفه مكتب وزير التسامح والتعايش الإماراتي، وذلك لا ينفصل عن إيماننا بأن التسامح والاندماج واحترام التنوع في صميم ما يعنيه أن تكون كندياً، ونعتقد أن التعرف على قيم الآخرين وتبادل الأفكار، هو وحده ما يمكنه أن يسمح بتهيئة الظروف التي يزدهر فيها التسامح والتعايش السلمي.

رسالة 
وأعرب خايمي إغليسياس، نائب رئيس البعثة في سفارة إسبانيا بدولة الإمارات، عن سعادته بمشاركة بلاده في المعرض الافتراضي للمحتوى المعرفي للتسامح الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش، سواء من خلال السفارة، أو بمشاركة الفنان والنحات الإسباني كريستوفر مارتن، وغيره من المبدعين الإسبان، مؤكداً أن رسالة هذه المشاركة واضحة للغاية، حيث كانت إسبانيا، ولا تزال، أرض الترحيب والسلام والتعايش، ولا يزال نموذج المجتمع الذي تشكل في الأندلس مرجعاً لكافة الإسبان، كمجتمع مفتوح يتميز بالعلم والتقدم، بما يضمه من تنوع الثقافات، مضيفاً أن إسبانيا اليوم أرض مفتوحة للعالم والمستقبل، وتدرك أن الاختلاف والتنوع جزء أساسي من قدراتها المبهرة، وينعكس هذا التنوع في مناطقها وثقافاتها وطرق حياتها المختلفة، معبراً عن أمانيه الطيبة للمعرض الافتراضي بالنجاح والتوفيق، باعتباره يحمل رسالة التعايش والتسامح إلى العالم.
 
تعزيز القيم
وأشارت عفراء الصابري، المدير العام بمكتب وزير التسامح والتعايش، إلى أن المشاركة الكندية في المعرض الافتراضي للمحتوى المعرفي للتسامح، باعتبارها ضيف الشرف، تعد نموذجاً رائعاً للتعاون الدولي، فيما يتعلق بتعزيز القيم الإنسانية ومنها التعايش والتسامح، مؤكدة أن السفارة الكندية حرصت، منذ اليوم الأول، أن تكون عنصراً بارزاً داخل المعرض، وتم تخصيص عدة أنشطة وندوات لمشاركة الجانب الكندي، التي تتمثل في الكاتب والطبيب الدكتور عز الدين أبو العيش، الذي يلقي الضوء على أهمية التسامح لإيجاد توازن نفسي ذاتي، مستشهداً بتجربته الشخصية، وكتابه الذي رصد تفاصيلها ورشح على إثرها لجائزة نوبل للسلام، كما تشارك من كندا أيضاً الفنانة ديفيا شاستري ومديرة أحد المعارض الفنية العالمية، لتتناول الفن كوسيلة لنقل تجارب التسامح والتعايش.
وأوضحت أن هذه المشاركات تأتي ضمن مشاركات كبيرة من جانب العديد من الدول ومنها، السعودية، الكويت، البحرين، مصر، الأردن، لبنان، الجزائر، المغرب، تونس، الولايات المتحدة، ألمانيا، بريطانيا، والسويد.

تجربة ملهمة
وعن المشاركة الإسبانية في المعرض، لفتت عفراء الصابري إلى أن المشاركة لا تتوقف عند الحضور الرسمي للمعرض، ولكنها تنطلق للمشاركة في الندوات التي يتم تنظيمها للاحتفاء بالتجربة الإنسانية الأهم عبر التاريخ، والتي احتضنتها الأندلس على مدى 5 قرون وشهدت ازدهاراً كبيراً للحضارة، وتسامحاً جعل الجميع شركاء في النهضة والتنمية والتطور، حيث يشارك في أنشطة المعرض الفنان والنحات الإسباني كريستفر مارتن، الذي دائماً ما عبرت أعماله عن رؤية شاعرية للطبيعة، ليتحدث عن عالمية الفن، وقدرته على أن يمثل جسراً بارزاً بين الشرق والغرب، كما تشارك الفنانة الإسبانية آنا كريسبو بشرح رؤيتها حول دور الفن في تعزيز قيم التسامح والتعايش عالمياً، مسترشدة بالتجربة الأندلسية، كتجربة ملهمة للجميع.
وقالت: إن دعوة أكثر من 25 دولة للمشاركة، تأتي ضمن خطة العمل في وزارة التسامح والتعايش من أجل نشر مبادئ التعايش داخل المجتمعات لمواجهة كافة أساليب التعصب والتشدد، من خلال تعزيز المحتوى المعرفي للتسامح باللغتين العربية والإنجليزية ونشرها حول العالم، ومن هنا تأتي أهمية المعرض الافتراضي للمحتوى المعرفي للتسامح الذي يفتح الباب أمام الجميع للمشاركة بفعاليته، والاستفادة من العناوين التي يعرضها، وتتجاوز أكثر من 17 ألف عنوان يتعلق بالتسامح والتعايش في مختلف فنون الكتابة والإبداع.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©