الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«صائد اللقطات»

«صائد اللقطات»
7 أغسطس 2020 01:21

خولة علي (دبي)

يرصد جمال العلوي مشاهد الحياة البرية في البيئة المحلية، بعدسته التي لا تفارقه، وهو يتبع «مختفياً» خطى الكائنات الحية، التي تكشف عن مخبئها في أوقات محددة، بغية الحصول على طعامها، فترصدها عدسة العلوي، عبر لقطات تكتب سيناريو بالصور، للكثير من الحيوانات والطيور والزواحف.
ويسعى العلوي إلى تكوين أرشيف كبير يوثق جميع الجوانب، ليبقى للأجيال القادمة، ويعتزم تجهيز معرض فوتوغرافي يضم جميع أعماله.

حول بداية اهتمامه بتفاصيل الحياة البرية، يقول الفنان الفوتوغرافي جمال العلوي: إن المصور يرى أن الحياة من حوله مليئة بالمثيرات التي لا يمكن أن يتجاهلها دون أن يدونها، وفقاً للمهارة الفنية التي يتمتع بها، فالتصوير بالنسبة له أسلوب ومنهج في التدوين والحفظ، والصورة تحمل دلالات كثيرة تغني عن المفردات أو الكلمة، مشيراً إلى أنه كان كثير الاطلاع على ما تحويه الحياة.

اللحظة المناسبة
وأوضح أن نمط تصوير الحيوانات يحتاج إلى أن يكون المصور ملماً بجميع جوانب حياتها، لأن تصويرها قائم على الترقب في أحيان والصدفة في أحيان أخرى، ولذا فالأمر يحتاج إلى جهد وطاقة وصبر وتحمل، حتى يستطيع أن يقتنص اللقطة في اللحظة المناسبة والحاسمة، كما أن تصوير تلك الحياة يتطلب قدراً من الحكمة وعدم التصرف بطريقة «طائشة»، فمن الممكن أن تختبئ الحيوانات، فتكون أكثر حذراً من الخروج، أو قد تترك المكان إلى مناطق أخرى.

تنمية القدرات
ومن 2002 إلى 2019، بدأ اهتمامه بالبرية يزداد شيئاً فشيئاً، من حيث الزيارات والاطلاع على بعض الآثار والمواقع المحلية والخليجية، التي منحتنه دافعاً أكبر لتنمية قدراته وخوض مجال التصوير، وتوثيق كل ما تراه عيناه بصورة جميلة؛ من أجل الاحتفاظ بها، حتى نشرها في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ليشارك الجمهور ما تنعم به الطبيعة من حياة، مشيراً إلى أن دولة الإمارات غنية بالحياة البرية، ومن الدول المتقدمة في الحفاظ عليها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©