عدد اليوم
أحمد مراد (القاهرة)
ما زال كوكب المريخ المعروف بـ «الكوكب الأحمر» يبوح بأسراره وخصائصه الفريدة، ومن بينها الخصائص المناخية التي تزيد حدود التشابه بينه وبين كوكب الأرض.
درجة الحرارة
المسافة التي تبعد كوكب المريخ عن الشمس أكبر من المسافة بين كوكب الأرض والشمس، وبسبب ذلك يتمتع المريخ بمناخ أبرد من مناخ الأرض، ويبلغ متوسط درجات الحرارة حوالي -62° درجة مئوية، وخلال فصل الشتاء تصل درجة الحرارة، بالقرب من قطبي المريخ الشمالي والجنوبي، إلى حوالي -126° درجة مئوية، وتصل إلى 21° درجة مئوية في منتصف النهار، بالقرب من خط الاستواء.
طول اليوم
يصل عدد ساعات اليوم على كوكب المريخ إلى 24.6 ساعة أرضية، وهي المدة اللازمة لدوران المريخ حول محوره، ويُعرف اليوم على المريخ بـ «اليوم الشمسي»، ويبلغ عدد أيام السنة الواحدة حوالي 669.6 يوم شمسي، أو ما يعادل 687 يوماً أرضياً.
فصول السنة
يميل محور دوران كوكب المريخ بزاوية 25.2° عن مستوى دوران الكوكب حول الشمس، ما يسبب حدوث فصول السنة الأربعة، وعندما يميل أحد نصفي الكوكب باتجاه الشمس، يكون فصلا الربيع والصيف، ويكون فصلا الخريف أو الشتاء في النصف الآخر، والعكس صحيح، ويكون فصل الربيع والصيف أطول من الخريف والشتاء في النصف الشمالي للكوكب، ويتلقى نصفا الكوكب في لحظتين محددتين من كل عام مقداراً متساوياً من الإشعاع، يطلق عليهما الاعتدال.
عواصف ترابية
يتعرض سطح المريخ لعواصف ترابية عملاقة تغطيه بالكامل على مدى عدة أشهر، وتعد هذه العواصف الأكبر في المجموعة الشمسية، ويرجع العلماء سبب نموها إلى جزيئات الغبار الموجودة في الجو، التي تمتص أشعة الشمس، مما ينتج عنه تسخين الهواء، فتنتقل هذه الهبات الساخنة نحو المناطق الأبرد، فتُكون هذه الحركة رياحاً تحمل المزيد من الغبار، فيسخن الغلاف الجوي، وبالتالي تتولد رياح أكبر، ما يجعلها تحمل كمية أكبر من الغبار.
كوكب دون أوزون
لا يحتوي كوكب المريخ على طبقة الأوزون، مما يسمح بنفاذ كميات كبيرة من الإشعاع الشمسي إلى سطح الكوكب في كل مرة تُشرق فيها الشمس.
أغطية جليدية
يمتلك كوكب المريخ أغطية جليدية في القطبين الشمالي والجنوبي، وتتكون من جليد الماء وثاني أكسيد الكربون المجمد، وتسمى بالثلج الجاف، حيث يتراكم الثلج الجاف في المنطقة القطبية الشمالية في فصل الشتاء فقط، ويتصاعد تماماً في الصيف، في حين أن المنطقة القطبية الجنوبية لديها أيضاً غطاء جليدي دائم يصل سمكه إلى 8 أمتار.
أمطار من الثلوج
أثبتت بيانات مسبار Mars Global Surveyor ومركبة مارس ريكونيسانس أوربيتر، التابعين لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، أن سطح كوكب المريخ يشهد تساقطاً لأمطار من الثلوج الجافة، وهذه الأمطار الثلجية تصل إلى الكوكب من الغيوم في غضون دقائق، وتحدث بعض العواصف الثلجية على سطح كوكب المريخ الذي لديه غيوم منخفضة جداً تتكون من الماء والجليد، وتبعد عن سطحه من 1 إلى 2 كيلو متر.
الغلاف الجوي
يوصف الغلاف الجوي لكوكب المريخ بأنه أقل سمكاً وكثافة من الغلاف الجوي للأرض بحوالي 100 مرة، ولكنه سميك بما يكفي لدعم الأحوال الجوية والغيوم والرياح، وتختلف كثافة هذا الغلاف باختلاف فصول السنة، ففي فصل الشتاء يجمد غاز ثاني أكسيد الكربون هواء الغلاف الجوي للكوكب، والذي يتكون من ثاني أكسيد الكربون الذي يشكل حوالي 96% من مكونات الغلاف الجوي، كما يحتوي على كميات قليلة من الأرجون، والنيتروجين، والأكسجين، وبخار الماء.
أكبر جبل بركاني
يمتلك كوكب المريخ سطحاً صخرياً توجد فيه الكثير من الأخاديد، والبراكين، والبحيرات الجافة، ويحتوي على أكبر جبل بركاني في النظام الشمسي، يطلق عليه اسم جبل «أوليمبوس مونس»، ويبلغ ارتفاعه نحو 22 كيلو متراً؛ أي ثلاثة أضعاف جبل إيفرست، ويصل قطره إلى 600 كيلو متر.
