الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

شريف علوي يقدم تراث جربة التونسية

شريف علوي يقدم تراث جربة التونسية
24 أغسطس 2020 00:59

ساسي جبيل (تونس)

كشف الفنان التونسي شريف علوي عن توجهه الموسيقي الجديد، حيث دأب في عروضه الفنية الأخيرة، على تقديم الموروث الخاص بجزيرة جربة التونسية، من خلال أداء مجموعة من الأغاني التراثية لهذه المنطقة الثرية فنياً، موضحاً أن عروضه الفنية اكتسبت مؤخراً طابعاً مميزاً، تقدمه فرقة استعراضية بلباسها التقليدي، الذي يجمع اللونين الأبيض والأحمر، باعتماد الإيقاع الجنوبي كالجربية.
وأفاد علوي في حديثه لـ«الاتحاد»، أن بداياته انطلقت باعتماد الآلات الموسيقية الهندية، كالسيتارة والطبلة الهندية، وهو أول من صاحبه موسيقيون هنود، إن كان على مسرح قرطاج، أو بالأولمبيا بباريس، ولكن يأخذ اليوم منعرج تقديم التراث الجربي إيماناً منه أن الخصوصية المحلية، هي التي تحلق إلى العالمية، وثقافة وفنون تلك الجزيرة لها أن تكون عابرة للقارات.
وفي هذا الإطار يقول: «لطالما كانت أحلامي وأنا أتمشى على رمال شاطئ جزيرة جربة منتشياً بأصوات المزامير والطبول التي يصلني صداها، أن تسمع هذه الأهازيج خارج الجزيرة، وهو حلم ترسخ في منذ غادرت تونس إلى عاصمة الأنوار باريس، وكان بها المستقر، وبدأت منذ سنوات قليلة في تطعيم عروضي الفنية بلوحات غنائية واستعراضية مستمدة من المخزون التراثي، ولعلَّ تقديم لوحات راقصة ضاربة في القدم، يعد إعادة قراءة لتاريخ الجزيرة.. كرقصة العزارة أو القوقو».
ويضيف: اليوم وأنا أرى سعي الدولة التونسية إلى تسجيل تراث جزيرة جربة ضمن لائحة التراث اللامادي باليونسكو.. أشعر بأنني على الدرب الصحيح، فهذا ما سعيت إليه منذ سنوات، ولعلَّ العرض الكبير المعنون بـ«المحفل» الذي قدمته بباريس في 12 أبريل 2019، وحضره جمهور غفير، يؤكد أن هذا التراث يستحق منا البذل في سبيل إشعاعه عالمياً، فالجمهور العربي والأجنبي جاء ليكتشف مشهداً ورؤية تقتصر على النغم بحد ذاته، وخرج الجمهور وهو يقول جربة جزيرة الأحلام فعلاً، وأشار إلى أنه يحاول توظيف عدة عناصر ليقدم مشهداً متكاملاً تمازج بين الأزياء والألوان  والرقص والآلات الموسيقية، وهذا التوجه ليس ببعيد عن قناعاته التي دخل بها غمار الحياة الفنية. ولفت إلى أن اتهامه بتغليب المشهدية على الموسيقا في حد ذاتها ليس صحيحاً، باعتبار أنه يحرص على تنويع الآلات الموسيقية من النحاسية إلى الإيقاعية، لكن تقديم هذا المشهد على المسرح يعود إلى دراسته بالمعهد العالي للفنون الدرامية؛ أي أن بداياته كانت مع المسرح، قبل أن يتوجه إلى الغناء.
وقال: الموسيقا العربية، وفي مقدمتها الخليجية، تستحق أن تسمع بأكبر المسارح العالمية، ولطالما تساءلت عن غيابها بباريس وإنجلترا وفيينا، فالمحلية والمحافظة على الأصالة هي أولى خطوات العالمية، فليس الغناء بلغات أجنبية، هو المفتاح نحو العالمية، بل التمسك بالهوية والخصوصية في آنٍ واحد.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©