الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

عفاف عبدالرازق.. وداعاً رائدة العمل الإعلامي

عفاف عبدالرازق.. وداعاً رائدة العمل الإعلامي
27 أغسطس 2020 00:26

سعيد ياسين (القاهرة)

شيع ظهر أمس، جثمان الإعلامية الكبيرة عفاف عبدالرازق، حيث توفيت فجر الأربعاء عن عمر يناهز 80 عاماً، وتم دفنها في مقابر الأسرة بالوفاء والأمل بحي مدينة نصر في شرق القاهرة. 
والراحلة عملت في الإمارات، حيث تعد أول مذيعة أطلت من شاشة تلفزيون أبوظبي أوائل السبعينيات، وكان لها برنامج أسبوعي، وأجرت عدداً من اللقاءات مع مسؤولين، وحظيت بمحبة واحترام مشاهديها، وفي عام 1974 كتبت نص فيلم قصير وعلقت عليه بعنوان «زايد الإنسان»، ثم عادت إلى التلفزيون المصري، وتقلدت مناصب كثيرة، وكانت ضيفة إحدى حلقات برنامج بدايات للتلفزيون، الذي أعده وقدمه محمد القدسي، وتم تصويره في القاهرة، للمخرجة زينب النويس.

مميزة ومتكاملة
وقال الدكتور حسن مكاوي، أستاذ الإعلام في جامعة القاهرة، لـ «الاتحاد»: إن الراحلة تعد رائدة من رائدات العمل الإعلامي والإذاعي، خصوصاً أنها كانت متمكنة من أدواتها خلقاً وأداءً، وكانت بمثابة نموذج يحتذى للإعلامي المتكامل، سواءً في الأداء، أو التحضير للعمل الذي ستؤديه، وتعاملها مع زملائها وتلاميذها واحترامها للجمهور، الذي تقدم إليه البرامج، وإن مثل هذه النماذج نفتقدها كثيراً في الساحة الإعلامية حالياً، وهو ما يجعلنا ندرك حجم الخسارة، وأنه لا توجد نماذج بديلة تعوضها.
وأشار إلى أن جميع برامج عفاف عبدالرازق كانت متميزة ومتكاملة من ناحية الأداء والتقديم والمادة العلمية التي تعتمد على قدر كبير من البحث والتأني والتحضير.

مذيعة مثقفة
أما عبدالمولى سعيد، كبير مخرجي البرامج في القناة الثانية في التلفزيون المصري، والذي قدمت فيه الراحلة معظم برامجها، فقال: إنها كانت نموذجاً طيباً ومثالياً للمذيعة المثقفة التي تهتم بأدق التفاصيل في عملها، وأكد أنها لم تكن تهتم بظهورها فقط على الشاشة، مثلما يحدث مع الغالبية حالياً، ولكن كانت تحرص على متابعة الإعداد والبحث والتدقيق منذ بدء التحضير للحلقة، ومروراً بتصويرها وانتهاءً بظهورها على الشاشة، كما كنت تحرص على معرفة ردود الأفعال من الجميع، وهذا كان سر تميزها طوال عملها الإعلامي.
من ناحيته، نعى رئيس الهيئة الوطنية للإعلام حسين زين الإعلامية الراحلة، بقوله: إنها كانت أحد رواد الإعلام المصري التي قدمت للشاشة أعمالاً متميزة بمهنية واحترافية، وأسهمت في ترسيخ قيم وعادات وتقاليد المجتمع المصري الأصيل.
وتعد عبدالرازق واحدة من رواد التلفزيون المصري ومن الجيل الأول فيه، ومن علامات ماسبيرو التي تدرجت في عدد من الوظائف فيه، حيث عملت في بدايتها، وعقب تخرجها في كلية التجارة في جامعة عين شمس، في قسم العلاقات العامة، ثم في إعداد البرامج، قبل أن تعمل «مذيعة ربط»، ثم قدمت عدداً من البرامج الشهيرة والمهمة، منها: «عن إذنك»، و«الأرض بتتكلم عربي»، و«بكرة وبعده»، وبرنامج «مجلة التليفزيون» الذي استمر لسنوات طويلة.

العمل الإذاعي
وظهرت في عدد من الأفلام السينمائية الشهيرة بدور مقدمة البرامج، كما في فيلمي «كراكون في الشارع»، و«العذاب امرأة».
وبعد عودتها من الإمارات إلى التلفزيون المصري، تقلدت مناصب كثيرة، منها كبير مقدمي البرامج عام 1979، ثم منصب وكيل وزارة الإعلام، وفي 1992 ابتعدت عن الشاشات، ورفضت العمل في القنوات الخاصة، ثم تحولت للعمل الإذاعي، وقدمت عبر إذاعة الشرق الأوسط برنامج عنوانه «سهرة عائلية»، وفي 1998 خرجت إلى التقاعد، وحصلت على وسام العلوم والفنون.
وتزوجت من الكاتب الصحفي نبيل عصمت في 2 يناير 1972، بحضور عدد كبير من مشاهير الإعلام والفن، وكانت صاحبة فكرة أن يكتب عصمت عمود رأي يومي بعنوان «عزيزي».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©