عدد اليوم
هناء الحمادي (أبوظبي)
وجد عبد السلام زعرب من فئة الصم، صعوبة كبيرة في الحديث مع زملائه الصم، فقد باتت شفاه خفية خلف الكمامة، مما عاق طريقة التواصل مع الآخرين، فبدأ في البحث عن حل لمشكلة تواجه هذه الفئة في الفترة الحالية.. وفكر في صنع كمامة لأصحاب الهمم من الصم والبكم، لتقديم شيء مميز لزملائه، عبر كمامة فيها جزء شفاف حول الفم لفهم حركة الشفاه أثناء الحديث مع الصم، وعليها رسوم ترمز إلى لغة الإشارة.
رغم عدم قدراتنا على التواصل مع عبد السلام زغرب لعدم معرفتنا بلغة الإشارة، فإنه استطاع أن يوصل فكرته عبر الواتساب، ويوضح مراحل تصميم الكمامة، مع شرح مفصّل عنها.
وقال: «صممت هذه الكمامة، كي تظهر حركة الشفاة للطرف الآخر، كما أنها تضمن أيضاً أن يكون الأشخاص أكثر قدرة على رؤية تعابير الوجه لمرتديها، وهو أمر مهم للغاية لأولئك الذين يتواصلون باستخدام لغة الإشارة، لتسهيل التواصل بين أفراد المجتمع وذوي الإعاقة السمعية، والهدف الأساسي لهذه الكمامات الشفافة، هو أن تسمح للصم والمصابين بضعف السمع بقراءة حركة الشفاه، وهي أيضاً مفيدة جداً للأشخاص المصابين بالتوحد، ومن لديهم صعوبات في التعلم، وللأطفال الصغار الذين قد يزعجهم منظر الكمامات العادية، أو يريدون مشاهدة تعابير الوجه، ابتسامات بعضهم البعض.
عبد السلام يشير إلى مجموعة الكمامات التي تم تصميها ويورد.. «سعيد بما قدمه من تصميم للكمامات لفئة الصم»، وقال: قام الكثير من الهيئة التدريسية من «مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية» باستخدام الكمامات الشفافة لسهولة التواصل مع طلاب «مدرسة الأمل للصم»، وذلك لفهم حركة الشفاه أثناء الحديث مع الصم.
