عدد اليوم
هناء الحمادي (أبوظبي)
التصوير تحت الماء، لحظات تشويق، تترجمها كاميرا مدرب الغوص خالد الحوسني إلى مشاهد بكل لغات العالم، من خلال مهارة تتطلب إجادة السباحة والغوص والتصوير، لإظهار الكثير من جماليات الطبيعة، وحياة الكائنات البحرية والشعاب المرجانية، والتركيز على الفرق بين الليل والنهار في الأعماق، وسط حطام السفن وبين ثنايا الصخور.
ويقول الحوسني: «دفعني حب التصوير في الأعماق بدولة الإمارات، إلى الحصول على رخصة مدرب غوص لاستكمال رحلة التصوير الفوتوغراقي تحت الماء، بحثاً عن أسرار الطبيعة، مشيراً إلى أن هذا الأمر يحتاج إلى جانب علمي وفني، فكل إنسان من الممكن أن يكون مصوراً، لكن المبدع هو الذي يتميز بصور تتحدث عن نفسها، ويكون فيها إحساس ونظرة تأمل لصورة شاملة، تصبح لوحة فنية يتمتع بها كل من يشاهدها، من حيث الفكرة ولفت الانتباه.
ويضيف: «التصوير تحت الماء، يمنحك الفرصة لأن تغوص في عالم مليء بالمعجزات وأسرار الطبيعة، والكثير من الجمال في قاع البحر، خاصة الكائنات التي تمتاز بتعدد ألوانها، فهي تتباهى بجسمها الطري النابض بالألوان، موضحاً أنه هناك آلاف الأصناف المعروفة في المحيطات، ولا ترى إلا عبر «زوم العدسة»، أيضاً من المناظر التي تسعدني وتجعلني أتسارع لالتقاط صوراً لها «الرخويات»، و«الربيان»، الذي يتوفر بين الصخور والحطام بأحجام وألوان مدهشة، لكن يظل سمك «نيمو» محبوب الهواة من المصورين تحت أعماق البحر، فمن يشاهده على الطبيعة ينبهر بتعدد ألوانه وجماله الآخاذ، الذي يلفت الأنظار، وله شهره كبيرة بين الغواصين ومربي الأسماك البحرية.
رغم مهارة الحوسني في التصوير بمختلف الأوقات ، إلا أنه يجد التصوير الليلي هو الأجمل بالنسبة، حيث تكون الحياة تحت قاع البحر مختلفة، وتظهر كائنات بحرية جميلة، حيث تبدأ حياتها ليلاً، وغالباً ما يجد المصور سهولة في تصوير الكثير منها، خاصة إن كانت في سبات وسكون، وهذا ما يشده للتصوير ليلاً، فالطبيعة البحرية في القاع ليست كما هي بالنهار، من حيث اللون والإضاءة وحياة الكائنات. وعن الأماكن المناسبة للممارسة هواية التصوير في قاع البحر، يجد الحوسني شواطئ وأعماق منطقة دبا الفجيرة وخورفكان، هي الأجمل، من حيث الطبيعة الجغرافية، التي تتميز بتعدد أنواع الشعاب المرجانية وألوانها الزاهية وندرة وجودها.
