الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

لوحات سمية الزرعوني رسالة تسامح

لوحات سمية الزرعوني رسالة تسامح
15 سبتمبر 2020 02:54

خولة علي (دبي)

قصص الإرادة والتحدي لا تنتهي عند أصحاب الهمم، الذين ما زالوا يسطّرون أروع إنجازاتهم ونجاحاتهم، ماضين قدماً، في مسيرتهم وعطائهم، حيث استطاعت سمية الزرعوني أن تشق طريقها، لإثبات دورها وتأثيرها في المجتمع، لتتحول إلى شخصية ملهمة للآخرين، من خلال ما تبثه من رسائل إيجابية محفّزة للأفراد، عبر قنواتها في التواصل الاجتماعي، لتجد صدى واسعاً، سواء محلياً وعالمياً، فمع تنوع هواياتها، واهتماماتها الفنية، فإنها أيضاً أكثر تفاعلاً ونشاطاً في البرامج المجتمعية كافة.
لم تشكل لها إعاقتها يوماً، عائقاً أمام رغبتها في تطوير ذاتها والسير على نهج وصورة زرعها والدها الراحل، الذي قدّم لها كل أشكال الدعم النفسي والمادي، أخذاً بيدها خطوة بخطوة، ليحلّق بها في عالم لا يعرف المستحيل، لتقف بكل ثبات وقوة، متسلّحة بالعزيمة والثقة، لتخطو مسرعة نحو غايتها وهدفها. 
وتقول سمية الزرعوني: بلا شك، البيئة التي ينشأ فيها الفرد تؤثر فيه وتشكل شخصيته، وقد ينطلق على أثرها الفرد إذا ما وجد التحفيز والدعم، أو ينطوي وينزوي بعيداً في الظلام، رافضاً الظهور، أو التواجد في النور، إذا انتزعت منه الثقة بنفسه، ولم يجد كلمات أو مفردات تغيّر مساره أو نظرته في الحياة من حوله، فلا أنسى دور والدي، رحمه الله، الذي لم يتركني أسيرة إعاقتي، إنما جعل منّي إنسانة قادرة على مواجهة التحدي.
وأضافت: أردت أن أبوح بأفكاري وأترجمها في صور أعمال فنية، فقد تأثرت بوالدي الذي كان يهوى الرسم، فزرع في حبه وأنا أرقب شغفه بذلك، فشرعت في رسم مختلف المواضيع التي تستهويني، فلم أتوقف عند موضوع معين من شخصيات وطبيعة، واستخدمت مختلف التقنيات، كالرسم على الكانفس وأيضاً الزجاج، وكانت لدي عدة مشاركات في عدد من المعارض، ولكن نتيجة الظروف الحالية والإجراءات الاحترازية، حالت دون مشاركتي في أحد المعارض، ولكن لدي أيضاً منصتي ارجوان للبراويز، أعرض فيها أعمالي الفنية على التواصل الاجتماعي، كما لي اهتمامات في القراءة في مواضيع تطوير الذات، والكتب الثقافية والتاريخية.

وكانت لها مشاركات تطوعية كثيرة، وعضوة في فريق رايدر الإمارات للدراجات، كإماراتية من أصحاب الهمم تنضم للفريق، ويهدف الفريق لتنظيم فعاليات اجتماعية وإنسانية، وتوجيه رسالة، مفادها أن إعطاء فرصة لأصحاب الهمم الاندماج والانخراط في المجتمع.
ومن خلال تفاعلي في برامج التواصل الاجتماعي، حرصت أن تحمل رسالة التسامح بين الشعوب، والارتقاء بالفكر الإنساني، من خلال تواصلها مع مختلف الثقافات ومن جنسيات مختلفة، ومحاولة إعطاء صورة إيجابية عن ثقافتنا، وفهم أيضاً ثقافتهم واحترام معتقداتهم الدينية، والذي هو أيضاً احترام وصون لقيمنا، ووجدت من يوافقها الرأي ويؤيد كلامها، ويثمّن جهودها في طرح الكثير من الأفكار والمواضيع الإيجابية، التي تخلق حالة من القبول والتقارب بين الثقافات.
والزرعوني في داخلها فنان، لا يهنأ بالراحة والهدوء، إلا إذا ساهم في تقديم شيء جديد ومختلف، حيث تسعى لإقامة معرض فني، كبداية جديدة ومختلفة في التفاعل، وكحراك ثقافي لأصحاب الهمم.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©