الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

عائلات تتوارث كرة السلة

عائلات تتوارث كرة السلة
19 سبتمبر 2020 00:12

علي معالي (دبي)

العائلات الرياضية، وتحديداً في كرة السلة، لها جذورها الممتدة في ملاعبنا الإماراتية، ومنذ نشأة اللعبة عندنا هناك من بدأها، وتتواصل اللعبة بين جدران هذه العائلة، وهذه الظاهرة يمكن أن نطلق عليها حالة العشق والحب الجارف لهذه اللعبة، التي تتميز بالكثير من الموهبة، ولها الكثير من الفوائد الصحية وتأثيرها المجتمعي الجيد في نفس الوقت.
ونجد أن نادي الوصل، ربما يكون الأكبر في هذه النقطة، وعلى سبيل المثال، نجد عددا كبيرا من عائلة خليفة يمارسون السلة، ونذكر منهم صلاح خليفة، وخالد، ومبارك، وعبدالعزيز خليفة، ويلعبون في مراحل سنية مختلفة بالنادي، إضافة إلى عائلة يونس والتي تواجد منها نجوم لعبوا على مدار سنوات طويلة، منهم: خميس، وأحمد، وسعيد، وعبدالله، وطلال خميس، والجميل حسبما قال أيوب أحمد المدرب المواطن في كرة السلة واللاعب الدولي الأسبق أن عائلة خميس رياضية في المقام الأول حيث كان والدهم لاعباً ماراثونياً كبيراً، ومدرب ألعاب قوى في النادي لكن أولاده اتجهوا إلى كرة السلة وتعمقوا فيها.

وقال أيوب: «هؤلاء الأولاد في صغرهم كانوا يأتون مع الأب للنادي وأعجبوا باللعبة، ولذلك أصبحت وكأنها رياضة بالوراثة».
ولعلَّ الظاهرة الأخرى والمتواجدة حالياً في شباب الأهلي ممثلة في عائلة عبداللطيف عبدالإله، الذي انطلق مع اللعبة وتوارث موهبة السلة أولاده من البنين والبنات، وهناك عائلات كثيرة يتواجد بها أكثر من لاعب منها عائلة الحتاوي، وغابش.
ويتواجد في العديد من أنديتنا أكثر من شقيق، ونذكر منهم النجمان الكبيران سعيد ومحمد مبارك في شباب الأهلي، وعيسى وموسى خويدم، والأخوة الثلاثة محمد وأحمد وحامد عبداللطيف. أوضح عبد اللطيف عبد الإله «55 عاماً»، أن أسرته تعشق كرة السلة سواء أبناؤه الثلاثة محمد وأحمد وحامد، ونجلته علوية التي تلعب في نادي النصر، وعندما كنت مدرباً في شباب الأهلي، حرصت على أن يكون الأولاد أمام عيني للاطمئنان عليهم ومتابعتهم رياضياً.. وفي ذلك الوقت لم يكن هناك احتراف لكرة القدم كما الوضع الحالي، وقال: «لست حزيناً لأن أسرتي تمارس كرة السلة وأولادي حالياً عناصر مهمة في اللعبة».

وأضاف: «أفخر بوجود أبنائي في النادي الذي ترعرعت فيه، ونجحت من خلاله في بلوغ المنتخب الوطني منذ عام 1984، الذي توجت معه بالعديد من البطولات والألقاب، فضلاً عن التتويج بفضية بطولة العالم العسكرية في سوريا 1998».
وقال محمد عبداللطيف لاعب منتخبنا الوطني: «أنحدر أنا وأشقائي من عائلة رياضية، فوالدي من الجيل الذهبي لكرة السلة الإماراتية، ومن أوائل من مثّل منتخب الدولة، ما شكّل حافزاً أمامي وبقية الأشقاء للاقتداء به».
ويرى اللاعب الأسبق والحكم الدولي الحالي يعقوب غابش أن هذا التوارث للعبة سببه الأساسي أننا كنا في السابق نجعل أطفالنا يذهبون معنا للملاعب، مما جعلهم يعشقون اللعبة، ولكن الأجيال الجديدة تغيرت لديها الأفكار، كما أن المادة طغت على الكثير من الأمور، وأصبح التفكير ليس في الرياضة فقط، بل في كيفية جمع الأموال من الرياضة، أو جعل الرياضة في الدرجة الثانية بعد العمل الوظيفي».
ويقول علي عباس الحتاوي لاعب النصر الحالي والمنتخب الوطني السابق «42 عاماً»: «إن هناك ما يقرب من 15 فرداً من العائلة مارسوا اللعبة، منهم من استمر معها، ومنهم من هجرها، إضافة إلى من توفوا منذ سنوات قريبة، وهم يلعبون في مراحل سنية مختلفة وأندية متنوعة والسبب في ذلك أن الكبار جذبوا لهم العناصر الصغيرة التي وجدت المتعة كذلك مع اللعبة، ولكن أولادي مثلاً في الوقت الراهن لا يرغبون في السلة، حيث لديهم طموحات وتطلعات أخرى، وهو أمر طبيعي مع متغيرات الحياة والمجتمع».

في الجول
كرة السلة تعتبر الرياضة الرئيسة الوحيدة من أصل أميركي، اخترعها الأميركي جيمس نايسمث، يمكن ممارستها طوال أيام السنة، ليلاً أو نهاراً، في داخل صالة أو خارجها، وحتى في الشوارع وساحات المدارس، نشأت في ديسمبر 1891، داخل صالة للألعاب الرياضية في كلية سبرينج فيلد، الواقعة في سبرينج فيلد، في ولاية ماساتشوستس، وتجرى بين فريقين كل منهما يتكون من 5 لاعبين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©