عدد اليوم
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
في خطوة تعزز حضور الدراما التلفزيونية الخليجية والعربية على المنصات الرقمية، وانتشارها خارج نطاق المحلية، تم عرض المسلسل الخليجي العربي «المنصة» على «نتفليكس» حاصداً مراكز متقدمة في قائمة الأعلى مشاهدة على المنصة العالمية بعد أيام قليلة من عرضه، كما نال العمل نجاحاً جماهيرياً واسعاً وردود أفعال إيجابية تزامناً أيضاً مع عرضه على شاشة «قناة أبوظبي» وتطبيق شبكة قنوات تلفزيون أبوظبي ADTV، نظراً لإنتاجه الضخم وتصويره بمستوى فني عال، ولحبكته الدرامية المختلفة والأولى من نوعها في الدراما الخليجية، حيث تدور قصته في فلك حرب المعلومات وهيمنة الـ «سوشيال ميديا» على حياة البشر في الزمن المعاصر الذي نعيش فيه.
تم عرض المسلسل على قناة «أبوظبي» و«نتلفيكس» أوائل سبتمبر الجاري، ويتكون الموسم الأول منه من 12 حلقة تحت عنوان «الندبة»، وتم تصويره بالكامل في أماكن متفرقة في العاصمة أبوظبي، ومن المقرر أن يتمك تنفيذه على 4 أجزاء، بإجمالي 48 حلقة، ويلعب بطولته نخبة من نجوم الدراما من جميع أنحاء الوطن العربي، أبرزهم أحمد الجسمي وياسر النيادي وسعود الكعبي وعبد المحسن النمر ومهيرة عبد العزيز ومكسيم خليل ومعتصم النهار وسلوم حداد وسامر إسماعيل وجيني إسبر، كما يشهد المسلسل ظهور خاص للممثل الأميركي العالمي دان كين، المعروف بتقديمه شخصية سوبرمان في المسلسل الأميركي الشهير «لويس وكلارك»، والعمل من تأليف هوزان عكو وإخراج الألماني رودريغو كريشنار، وبإشراف عام وفني للمخرج والمنتج منصور اليبهوني الظاهري.
خارج السرب
واعتبر الفنان أحمد الجسمي أن توجه الإنتاج الدرامي التلفزيوني إلى المنصات الرقمية، يسهم في انتشار المسلسل الخليجي، عربياً وعالمياً، بل وتحقيق ممثليه النجومية، وقال: «المنصة» عمل يغرد خارج السرب، ويلعب في منطقة درامية مغايرة عن السائد حالياً، إذ تدور في إطار تشويقي في عدة بلدان في الشرق الأوسط، وتجسد صراعات حرب المعلومات والميديا المؤثرة في حياة البشر اليومية، بشكل جريء، كما تم تنفيذه بتقنيات عالية وحديثة حتى يصلح لعرضه على تلك المنصات التي لا تقبل إلا بعرض الأعمال ذات الجودة والمستوى الفني العالي، مؤكداً اعتزازه بالمشاركة في هذا العمل العالمي بطبيعة اختيار موضوعه ومشاركة أبطاله وضخامة إنتاجه، معبراً أيضاً عن فخره كونه من إنتاج إماراتي ويعرض عبر منصة رقمية عالمية.
نقلة نوعية
بينما أكد منصور اليبهوني الظاهري، منتج العمل، أنه يتم حالياً بدء الاستعدادات الأولية لعمليات كتابة وتصوير الموسمين الثاني والثالث من «المنصة»، تزامناً مع عرض الجزء الأول منه عبر قناة «أبوظبي» ومنصة «نتفليكس»، مشيراً لتحقيق العمل نقلة نوعية في مجال الدراما الإماراتية والعربية بشكل عام، لما يحمله من حبكة درامية غير مألوفة وتوليفة من أهم النجوم العرب.
منافسة عالمية
المؤلف هوزان عكو الذي يخوض مغامرة درامية جديدة، بعد النجاح الكبير الذي حققه مسلسله «الهيبة»، أوضح أن عمله الجديد «المنصة» يعد بمثابة عمل درامي استثنائي وغير مسبوق في العالم العربي، بني الهدف الأساسي منه تقديم دراما تلفزيونية عربية تنافس العالمية ويتم استقطابها عبر كبرى منصات العرض العالمية، وتجسد قصته حكاية هموم الإنسان المعاصر وتأمين حياته ومعلوماته والعلاقات الإنسانية وسط هيمنة حرب المعلومات وسيطرة الـ «سوشيال ميديا» ومواقع التواصل.
مسلسل استثنائي
ومن جانبه أبدى عبد المحسن النمر سعادته الغامرة بالمشاركة في هذا العمل الذي وصفه بالتجربة الرائدة في مجال الدراما العربي، وقال: «المنصة» عمل مختلف تماماً وتخطى بموضوعه وإنتاجه الإطار التقليدي للأعمال الدرامية الخليجية، وفخور بمشاركتي فيه واستعد حالياً لبدء العمل على الجزء الثاني من المسلسل، بعد عرض الموسم الأول على شاشة «أبوظبي» ومنصة «نتفليكس»، مشيداً بالمؤلف هوزان عكو الذي وصفه برائد الدراما التشويقية وأبدع في تقديمه قصة وسيناريو هذا المسلسل الاستثنائي، مضيفاً أن العمل خرج للنور بعد مغامرة قوية من المنتج منصور اليبهوني الذي نفذ العمل على مستوى الإنتاج وسط الظروف الحالية التي يمر بها العالم بسبب تداعيات «كورونا»، مشيداً بردود الفعل الإيجابية التي تلقاها المسلسل من المشاهدين والنقاد.
أول تجربة
بينما أعربت المذيعة مهيرة عبد العزيز عن حماسها الكبير لهذا العمل حيث يعد أولى تجاربها الرسمية في عالم التمثيل بعيداً عالم التقديم التلفزيوني، إذ تجسد من خلال المسلسل دور مذيعة وسيدة أعمال، موضحة أن فريق العمل ساعدها كثيراً للظهور بأفضل شكل، كما تم تخصيص مدرب تمثيل لها، ما ساعدها على تجسيد الشخصية بشكل متقن.
يذكر أن «المنصة» يروي قصة «كرم السيد» الذي يؤديه مكسيم خليل، الذي ينجح في تطوير لوغاريثم يتمكن من خلاله من فلترة الأخبار والحقائق وتصنيفها قبل أن يعيد نشرها، وبدا أنه يسير نحو طريق النجاح لتطوير اللوغاريثم والموقع لولا حصول تطور مفاجئ يقلب حياته بالكامل، يتمثل بمقتل والدته في ظروف غامضة ومن ثم اختفاء شقيقه الأصغر «آدم» الذي يجسده سامر إسماعيل، ويتلقى «كرم» خلال الأحداث عرضاً لتطوير اللوغاريثم وتأسيس منصة تصبح فيما بعد مركزاً لتجميع المعلومات وفلترتها في أبوظبي، لتصبح موقعاً يحفظ الناس فيه أسرارهم بكل حرية وأمان ومنصة لعرض الحقائق، وتنجح المنصة في الحصول على الكثير من المعلومات الحساسة التي تكشف علاقات تنظيمات وميليشيات مسلحة بمنظمات وبنوك وعصابات مافيا مرتبطة بدول إقليمية، من بينها بالتحديد تنظيم جديد سيخلف جميع التنظيمات التقليدية.
