الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«صانع القهوة»

«صانع القهوة»
25 سبتمبر 2020 00:21

هناء الحمادي (أبوظبي)

اختار عيسى العوضي أن يحمل لقب «صانع القهوة»، ليتخذ من اختلاف نوع العمل أداة لتحقيق هدفه، حيث يمارس شغفه بالقهوة، مستغلاً كل الفرص المتاحة. 
العوضي طالب إماراتي في جامعة الإمارات في مدينة العين، تخصص «إعلام»، يهوى مجال الكتابة والإعلام، وفي الوقت ذاته «صناعة القهوة»، ويجد متعة في صنع القهوة لزبائن الكافيه الذي يعمل به. 
ويقول العوضي: تعلمت إعداد القهوة منذ عام، عن طريق التعلم المباشر من المختصين في الكافيات، فبعد التخرج من الثانوية العامة، خطرت ببالي فكرة مختلفة، وهي العمل في مجال مغاير جداً عن تفكير الكثير من الشباب، ودفعني حب التجربة إلى التعرف على تلك القهوة البنية لاكتشاف أسرار ودهاليز عالمها، وبدأت رحلة البحث عن مكان مناسب للعمل، ورغم صعوبة الأمر لم أفقد الأمل، حتى وجدت الفرصة في مطعم وكافيه بأبوظبي.

وتلقى العوضي موافقة العمل، بعد اتصال من أحد الشركاء ليتأكد مما وصله، فقد كان يريد أن يعرف أن الأمر ليس مجرد مزحة، وبالفعل تم الاتفاق على التفاصيل، وباشر العمل بعدها ليعيش أول يوم كصانع قهوة، ورغم مشقة العمل في البداية، والوقوف 8 ساعات متواصلة، فقد انتهى يومه بسعادة غامرة. وبمرور الأيام اكتسب الخبرة، وبعدها أعلن في حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي بداية صنع القهوة بيديه، وكان التفاعل الذي حصده غير مسبوق أو متوقع من قبل الزبائن، الذين توافدوا للتأكد من صحة ما يقال عن مواطن يعد القهوة ويقدمها.
ويستكمل العوضي حالياً دراسته في جامعة الإمارات، وقد تعرف على الكثير من شرائح المجتمع، وكوّن صداقات عديدة من مختلف الأعمار والجنسيات، مشيراً إلى أنه يتذكر فشله في الرسم على القهوة عدة أسابيع، قبل أن ينجح في الرسم على الكوب الأول، حينها شعر بالفخر، وهو يرسم «وردة التوليب».

ومع الانتقال لمدينة العين، بدأت محطته الثانية بالعمل في كافيه آخر، ليواصل اكتشاف أسرار تلك المعشوقة «القهوة»، واكتساب خبرة صنعها وإعدادها وتقديمها لزبائن الكافيه. 
العوضي لم يتميز فقط في صنع القهوة، فهو أيضاً مبدع في مجال الكتابة الإبداعية، حيث قام بنشر ثلاثة إصدارات أدبية «مسودة عيسى» و«لأنه مختلف» و«عبيد الانتقام»، وحالياً بصدد إنجاز رواية عن القهوة، وهي نتاج إلهام العمل في مجال إعداد القهوة، التي ستظل رفيق الناس على مختلف اهتمامهم وثقافتهم، ولذا فهي واحدة من أكثر المشروبات شعبية في العالم، ولتقديمها فنون وتقاليد ومدارس، وفي دول كثيرة من العالم، صارت لها الأولوية على الشاي في المقاهي، وفي البيوت هي رفيقة الجلسات، تسهر مع الساهرين، وتبكر مع المصبحين، وفي المقاهي الحديثة لها عشاقها الذين يستمتعون بنكهتها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©