عدد اليوم
دبي (الاتحاد)
بمناسبة الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، دعت حملة «خذي خطوة»، التي تستمر خلال شهر أكتوبر، اختصاصيي الرعاية الصحية ومقدمي خدمات الرعاية والمجتمعات والمؤسسات ووسائل الإعلام في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، لدعم المرضى في سعيهم لمكافحة المرض القاتل، والذي يصيب أكثر من مليوني امرأة سنوياً، وفقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، وما يزيد على 200 ألف امرأة في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط، بحسب تقرير جلوبوكان لعام 2018.
خيارات علاجية
تهدف حملة «خذي خطوة»، التي أطلقتها شركة «فايزر»، إلى تحفيز فئات المجتمع على التعامل بجدية مع موضوع الكشف المبكر عن المرض، ومساعدة أصدقائهم وعائلاتهم، عبر تشجيعهم على إجراء الفحوص الذاتية والتواصل مع أطبائهم.
وخلال شهر أكتوبر، سيتم إيصال هذه الرسائل عبر مختلف قنوات وبرامج وأنشطة حملة «خذي خطوة» للارتقاء بالوعي حول سرطان الثدي في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط.
وتكون الخلايا السرطانية في مرحلة الإصابة المبكرة بالمرض موضعية ولا تنتشر إلى الأعضاء الأخرى، مع إمكانية تزويد المرضى بخيارات علاجية تشمل التدخل الجراحي والبروتوكولات العلاجية المساعدة، بينما تنتشر الخلايا السرطانية في مرض سرطان الثدي النقيلي أو في المراحل المتأخرة من سرطان الثدي إلى أعضاء أخرى من الجسم، حيث تهدف الإرشادات والبروتوكولات العلاجية في هذه الحالات، إلى السيطرة على تطور المرض لتحسين جودة حياة المرضى.
نشر الوعي
وحول هذه الحملة، قال محمد عكاشة، المدير الإقليمي المختص بقسم الأورام في أفريقيا والشرق الأوسط: «يعدّ سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان شيوعاً في منطقتنا، حيث يتم تشخيص أعداد متنامية من حالات الإصابة المتأخرة، ولا يمكن خفض حالات الإصابة، إلا من خلال بذل المزيد من الجهود لرفع معدلات الوعي وإجراءات الفحوص الذاتية المنتظمة، والمشاركة في برامج الفحص الوطنية للكشف عن المرض. وخلال الأشهر القليلة الماضية، تسببت الجهود الرامية للتصدي لجائحة (كوفيد - 19) بضغوط هائلة على منظومات الرعاية الصحية والمرضى والمجتمعات، ولذلك، يتعين علينا التعاون، ولعب دور فاعل في دعم جهود التوعية والبرامج العلاجية».
أمل جديد
وقد شهدنا خلال العقد الماضي، حسبما يقول عكاشة، عدداً من التطورات العلمية المهمة، مثل تحسين إجراءات التشخيص، وتقديم خيارات علاجية جديدة لحالات الإصابة المتأخرة بسرطان الثدي، بما في ذلك المرضى الذين يعانون من حالات خلل جيني مختلفة، ما يوفر أملاً جديداً لمرضى سرطان الثدي وعائلاتهم. وتركز حملة «خذي خطوة» على مجموعة من الرسائل التي تدعو المجتمع لاتخاذ زمام المبادرة، وتشمل الرسائل الموجهة لاختصاصيي الرعاية الصحية، حيث ينبغي علاج كل حالة على أنها حالة فريدة من نوعها، لا سيما بالنسبة للمرضى المصابين بسرطان الثدي النقيلي، ويمكن لمقدمي خدمات الرعاية الصحية والممرضات أن يبادروا بتوظيف تقنيات محددة بناءً على موافقتهم، مثل إجراء حوارات مباشرة لدعم المرضى الذين يشعرون بالإرهاق والضعف والعزلة خلال هذه الأوقات الاستثنائية. كما تهدف حملة «خذي خطوة» إلى تحفيز الناس على التعامل بجدية مع موضوع الكشف المبكر عن المرض، ومساعدة أصدقائهم وعائلاتهم، عبر تشجيعهم على إجراء الفحوص الذاتية والتواصل مع أطبائهم.
