السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

سوسن الماضي: «أصدقاء مرضى السرطان».. شعاع نور للمصابات

سوسن الماضي: «أصدقاء مرضى السرطان».. شعاع نور للمصابات
9 أكتوبر 2020 00:33

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

أكدت د. سوسن الماضي، مدير عام جمعية أصدقاء مرضى السرطان ورئيسة اللجنة الطبية والتوعية لمسيرة فرسان القافلة الوردية، أن الجمعية وفي ظل جائحة كورونا، وبمناسبة شهر أكتوبر للتوعية بسرطان الثدي، ستعمل على تقديم الفحوص في جميع أنحاء الإمارات، عبر العيادة المتنقلة، موضحة أن ذلك يدخل في إطار الشراكة في العديد من المؤسسات ضمن يوم الموظف، مشيرة إلى أنه، ومنذ شهرين، بدأت العيادة المتنقلة إعادة فحص المصابات بسرطان الثدي اللواتي مر عليهن عامان، حيث تم التواصل معهن، خاصة اللاتي سبق لهن إجراء فحوص «الماموجرام». 

وقالت د. الماضي إن جمعية أصدقاء مرضى السرطان، المعنية بنشر وتعزيز الوعي بسرطان الثدي وأهمية الكشف عنه، تحتفل هذه السنة بمرور 10 سنوات على انطلاقها بحزمة من الفعاليات والمبادرات، موضحة أن القافلة الوردية، ومنذ تأسسيها عام 2011، قطعت ما يزيد عن 1953 كلم للتوعية بمشاركة 824 فارساً و910 متطوعين، كما قامت العيادة المتنقلة التابعة لها بإجراء 75.089 فحصاً، منها 61,431 فحصاً للنساء، و13.658 للرجال، نتجت عنها 80 حالة إيجابية بين النساء، وحالة واحدة إيجابية لرجل، ضمن الفحوص التي تقدمها العيادة المتنقلة التي قدمت 986 فحصاً و20.794 ماموجرام، و3.584 فحصاً بالأشعة الصوتية.

فحص دوري
وفي إطار متابعتها للمرضى، وتقديم الفحوص الدورية، أشارت سوسن الماضي إلى أن العيادة المتنقلة استأنفت عملها قبل شهرين، بعد أن توقفت بسبب انتشار فيروس كورونا، وأضافت: «عادت العيادة المتنقلة للعمل من جديد، مع الأخذ بعين الاعتبار الوقاية لحماية الفريق الطبي، وخلال أغسطس بدأنا بإعادة الفحص عن طريق الماموجرام، للنساء اللواتي فحصن قبل عامين، حيث تواصلنا معهن للمتابعة الدورية، مع الاهتمام بالجانب الاجتماعي عبر نشر الأجواء الإيجابية».

  • سوسن الماضي
    سوسن الماضي

العيادة المتنقلة
وعن الجديد في شهر أكتوبر هذا العام قالت سوسن الماضي، إن العيادة المتنقلة تعمل بناء على طلب الشركات والمؤسسات التي ترغب في تقديم الفحص لموظفيها، والذين يطلقون مبادرات بمناسبة شهر التوعية، وتشكل هذه الشراكات رافداً مهماً للجمعية، حيث تقدم لهم المساعدات والخدمات، حتى يكون لهم تأثير في المجتمع، ويصلوا لشريحة كبيرة من الأفراد، حيث نوفر لهم الفحص خلال «اليوم الصحي للموظف»، إضافة إلى محاضرات للتوعية والتعريف بالمرض والحث على أهمية الكشف المبكر، وكيفية القيام بالفحص الذاتي والإكلينيكي، ضمن ورشات متخصصة وبشكل تفاعلي، ونستهدف فحص السيدات من سن الأربعين وما فوق عن طريق الماموجرام، ونركز على التوعية، واتباع نظام غذائي سليم، مع أهمية ممارسة الرياضة. 
وقد استفاد هذا العام أكثر من 3000 موظف من هذه الخدمات الصحية المتكاملة، وخلال الجائحة أصبحنا نقدم حزمة من المحاضرات والفعاليات بلغات عدة، لتحقيق الاستفادة لأكبر شريحة من الفئات المختلفة من أجل وصول المعلومة بطريقة سلسة مع إتاحة الفرصة للمستفيدين لطرح الأسئلة وتلقي الأجوبة. 

خدمات أونلاين
عن عمل الجمعية خلال هذه الفترة، أكدت د. الماضي أن جائحة كورونا زادت من الطلبات على الجمعية، ولاسيما أنها تقدم جميع خدماتها أونلاين، عن طريق إرسال أوراق المريض دون تكبد عناء الحضور للجمعية. وأضافت: «نقدم أيضاً الدعم النفسي خلال الجائحة إلى جانب الدعم المادي للمرضى، وبالنسبة لمريضات سرطان الثدي لم نوقف نشاطنا معهن وأصبح بإمكانهن التواصل معنا وحضور جميع المحاضرات عن بُعد». 

الرجال أيضاً
عندما نتحدث عن سرطان الثدي يتبادر إلى الذهن أنه يتعلق بالنساء فقط، إلا أنه يصيب الرجال أيضاً، حيث أكدت د. الماضي أن الرجل يتقبل الكشف المبكر ويقبل عليه، ويشجع جميع أفراد أسرته من النساء، وأضافت «الرجال لديهم تقبل أكبر للفحص أكثر من تقبلهم للكشف عن سرطان البروستات أو غيره، وأغلب الرجال يجرون الكشف من باب الفضول والاطمئنان أيضاً».

نسبة شفاء عالية
وأكدت د. سوسن الماضي أن نسبة الشفاء من سرطان الثدي تصل إلى 98% في حالات اكتشافه المبكر، موضحة أنه كلما تم اكتشافه في مراحل متأخرة كلما انخفضت نسبة الشفاء منه، لافتة إلى أن اكتشافه في المرحلة الرابعة يستدعي التعايش معه، مؤكدة أهمية مراعاة شعور ونفسية المريضة عند إبلاغها بإصابتها لما لذلك من تأثير كبير على صحتها النفسية والبدنية، لافتة إلى أن الطبيب المختص يجب أن تكون لديه مهارة عالية في إبلاغ المريضة حتى لا تكون هناك ردة فعل عكسية تؤدي إلى سوء حالتها.

نسب الفحص
عن طريقة عمل العيادة المتنقلة خلال أكتوبر في ظل انتشار جائحة كورونا، قالت الماضي «كنا في السابق نفحص عدداً كبيراً من الأشخاص في اليوم الواحد، ولكن في ظل هذه الظروف فإننا سنفحص شخصاً واحداً على رأس كل ساعة عمل أي 8 أشخاص في اليوم، وذلك لإتاحة الفرصة للتعقيم العميق وتطبيق شروط السلامة.

تجميد البويضات
قد يصادف أن تكون المريضة صغيرة السن أو في مقتبل العمر، وترغب في حفظ البويضات رغبة في الإنجاب بعد علاجها، وعن هذه الإمكانية أكدت د. الماضي أنه خلال الفترة الماضية بدأنا نكتشف أن هناك حالات في سن صغيرة، تبدأ من العشرين وما فوق، وأغلبهن يرغبن في الإنجاب، إلا أن السرطان يهدد حياتهن الإنجابية، وسنعمل عليها للسنوات القادمة، لنواكب احتياجات المريضة، ولاسيما أن هذا الجانب يعتبر من الاحتياجات الأساسية، كما أن تجميد البويضات من الحلول المنتشرة في كل الدول المتقدمة، وهذا يعتبر جزءاً من العلاج وليس تكميلياً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©