الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

طرق علمية لاكتشاف تكتلات سرطان الثدي

طرق علمية لاكتشاف تكتلات سرطان الثدي
13 أكتوبر 2020 00:28

ترجمة عزة يوسف 

يُعد سرطان الثدي أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء، بجانب سرطان الجلد، وثاني أكثر أنواع السرطان فتكاً بالنساء في الولايات المتحدة بعد سرطان الرئة، حيث تم تشخيص ما يقرب من 231.840 حالة سرطان ثدي في عام 2015، وفقاً لتقرير جمعية السرطان الأميركية، الذي أوضح أنه برغم احتمال وفاة نحو 40.290 امرأة بسببه، فإن هناك أكثر من 2.8 مليون ناجية من المرض في الولايات المتحدة.

معدلات الإصابة 
وارتفعت معدلات الإصابة بسرطان الثدي لمدة عقدين تقريباً، ثم بدأت في الانخفاض بنسبة 7 في المئة بين عامي 2002 و2003، ويُعتقد أن هذا الانخفاض نتج عن الانخفاض في العلاج بالهرمونات البديلة لدى النساء بعد انقطاع الطمث، حيث ربطت مبادرة الصحة في عام 2002 بين استخدام العلاج الهرموني وزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الثدي وأمراض القلب. وكانت معدلات الإصابة بسرطان الثدي مستقرة في السنوات الأخيرة لدى النساء ذوات البشرة البيضاء، ولكنها زادت قليلاً في النساء الأميركيات من أصول أفريقية، كما أن معدلات الإصابة بين الأميركيات الآسيويات واللاتينيات أقل بكثير من المعدلات بين الأميركيات من أصل أفريقي، على الرغم من ارتفاع معدلات الإصابة بين الأميركيات الآسيويات في السنوات الأخيرة.

خلايا خبيثة 
ويمكن تعريف سرطان الثدي بأنه مرض تنتشر فيه خلايا خبيثة سرطانية في أنسجة الثدي، ويحتوي كل ثدي على 15 إلى 20 قسماً تسمى الفصوص، والتي تحتوي على العديد من الأقسام الأصغر التي تسمى الفصيصات، حيث ترتبط الفصوص والفصيصات بأنابيب رفيعة تسمى القنوات. ومن أهم العوامل التي يجب وضعها في الاعتبار عندما يتعلق الأمر بسرطان الثدي، هو ما إذا كان السرطان غازياً أم غير غازٍ، حيث إن الثاني يكون موقعه محدداً على القنوات أو الفصيصات ولم ينتشر إلى الأنسجة المحيطة أو أجزاء أخرى من الجسم، إلا أنه يمكن أن يتطور إلى أورام غازية أكثر خطورة، أما سرطان الثدي الغازي، فينتشر خارج قناة الحليب وإلى الأنسجة الطبيعية داخل الثدي، ويجب تحديد نوعية السرطان لتحديد العلاج والتشخيص، ويعتبر العمر هو عامل الخطر الأكبر للإصابة بسرطان الثدي، حيث يزداد خطر الإصابة بسرطان الثدي مع التقدم في العمر.
 
تاريخ عائلي
وتكون مخاطرك أعلى إذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي، لا سيما قريبة من الدرجة الأولى كانت مصابة به (الأم أو الأخت أو الابنة)، أو كان لديك تضخم غير نمطي مؤكد من اختبار الخزعة، أو فرط نمو الخلايا غير الطبيعية غير السرطانية، أو طفرة في الجينات أو تعرض للإشعاع على الصدر قبل سن الأربعين، خاصة في سن المراهقة، كما أن بعض النساء اللاتي لديهن أنسجة ثدي عالية الكثافة ليفية وأنسجة دهنية أقل، والتي تظهرها صور الثدي الشعاعية، يكن معرضات لخطر الإصابة بنسبة 1.2 إلى مرتين أكثر من النساء ذوات كثافة الثدي المتوسطة.
 وتشمل العوامل التي تؤثر على كثافة أنسجة الثدي، تقدم العمر وتناول أدوية معينة مثل العلاج بالهرمونات البديلة والوراثة وحالة انقطاع الطمث والحمل، ويعتبر الحيض المبكر أو انقطاع الطمث المتأخر من العوامل المؤثرة أيضاً، وإذا لم تنجب المرأة مُطلقاً، أو أنجبت طفلها الأول بعد سن الثلاثين، فإنها أيضاً أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي مقارنة بالنساء اللائي لديهن أطفال قبل سن الـ 30. 

العلاج بالهرمونات
وأظهرت الدراسات أن استخدام العلاج بالهرمونات البديلة «الإستروجين والبروجسترون» يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، ويؤدي أيضاً إلى زيادة خطر الوفاة بسببه، فالنساء اللواتي يستخدمن حبوب منع الحمل معرضات بشكل طفيف لخطر الإصابة بسرطان الثدي، مقارنة بالنساء اللواتي لم يستخدمنها.
 كما أن زيادة الوزن أو السمنة بعد انقطاع الطمث تزيد من خطر الإصابة به، كما أن هناك بعض الأدلة على تعرض المرأة للإصابة بسرطان الثدي إذا كانت مُدخنة لفترة طويلة، أو تعمل في نوبات ليلية بسبب تغيير مستويات بعض الهرمونات مثل الميلاتونين، وكذلك اتباع نظام غذائي غير صحي، حيث وجدت الدراسات صلة بين تناول اللحوم الحمراء والدهون المشبعة بكثرة وزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.  وعلى الرغم من أنه لا يمكنك تغيير بعض عوامل الخطر الشخصية للإصابة بسرطان الثدي، مثل العمر أو التاريخ العائلي، يمكنك تبني خيارات نمط حياة معينة لتقليل خطر الإصابة، مثل الحفاظ على وزن الجسم المثالي وممارسة الرياضة، ومع ذلك، فإن الكشف المبكر عن المرض يوفر أفضل فرصة للعلاج والشفاء، ويقلل من فرص الوفاة بسبب سرطان الثدي.

الاكتشاف
وهناك ثلاث طرق رئيسة لاكتشاف أي تكتلات غير عادية في الثدي قد تكون سرطانية، وهي الفحص الذاتي للثدي، وتصويره بالأشعة السينية، وفحصه المنتظم من قبل اختصاصي الرعاية الصحية، كما يمكن أن تساعد جلسات التصوير الأخرى، مثل الموجات فوق الصوتية والتصوير بالرنين المغناطيسي في اكتشافه. وتوصي كل من جمعية السرطان الأميركية، وفرقة العمل المعنية بالخدمات الوقائية بالولايات المتحدة، بأن تحرص النساء، ابتداءً من سن الأربعين، على التشاور مع الطبيب المختص سنوياً، حول ما إذا كان يتعين عليهن إجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية. كما توصي الجمعية الأميركية للطب النفسي النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 45 و54 سنة بإجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية سنوياً، كما توصي اللواتي يبلغن من العمر 55 عاماً أو أكثر بإجراء تصوير الثدي بالأشعة كل عامين. أما إذا كانت المرأة معرضة لخطر كبير للإصابة بسرطان الثدي، فعليها البدء في إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي وتصوير الثدي بالأشعة السينية سنوياً، حيث يمنح الاختباران معاً اختصاصيي الرعاية الصحية فرصة أفضل لاكتشاف سرطان الثدي في مراحله المبكرة، عندما يكون أكثر قابلية للعلاج.

الفحص الذاتي
تختار العديد من النساء فحص أثدائهن بشكل ذاتي بانتظام، حيث أظهرت الأبحاث أنه يلعب دوراً صغيراً في الكشف عن سرطان الثدي، ويكون الهدف الرئيس منه هو مساعدة المرأة على التعرف على شكل ومظهر ثدييها، حتى تتمكن من اكتشاف أي تغييرات وإبلاغ مختصي ومقدمي الرعاية الصحية على الفور، إلا أنه يجب إجراء فحص متخصص أكثر شمولاً من حين لآخر.
ويجب على النساء اللواتي يفحصن أنفسهن أن يضعن في اعتبارهن تغيرات الثدي، التي تحدث مع الحمل أو التقدم في العمر أو انقطاع الطمث أو أثناء دورات الحيض أو عند تناول حبوب منع الحمل أو الهرمونات الأخرى.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©