الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

سرطان الثدي.. حقائق ونصائح

سرطان الثدي.. حقائق ونصائح
18 أكتوبر 2020 00:19

ترجمة: عزة يوسف
 
يمكن لأي سيدة أن تكون سباقة في مكافحة سرطان الثدي، من خلال تعلم كيفية التعرف على علامات الإنذار المبكر للمرض، وعلى الرغم من أن العلامات التحذيرية تختلف بين سيدة وأخرى، إلا أن الشائع منها يشمل حدوث تغيير في شكل أو ملمس الثدي أو الحلمة، ويعتمد علاج سرطان الثدي على توصيات الطبيب، وفي كثيرٍ من الحالات، يتم تضمين العلاج الكيميائي في خطة العلاج.
 ويستهدف العلاج الكيميائي الخلايا السرطانية سريعة النمو في الجسم لمنع انتشار المرض وتقليص الأورام، غير أن العديد من النساء يعانين تساقط الشعر بسببه.

عدد مخيف
يصيب سرطان الثدي ملايين النساء في جميع أنحاء العالم كل عام، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، هو أكثر أنواع السرطانات شيوعاً، حيث يصيب 2.1 مليون امرأة كل عام، ويبدو أن هذا العدد مخيفاً، إلا أن منظمة الصحة العالمية أوضحت أيضاً أن التشخيص المبكر يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر وفاة المرأة بسرطان الثدي.
وفي حين أن التغيرات في الثدي لا تشير بالضرورة إلى السرطان، وليست كل التكتلات سرطانية، حيث إن العديد منها يكون حميداً، إلا أنه من المهم ملاحظة أنه حتى الحالات الحميدة تعني تعرض النساء لخطر أكبر للإصابة بالمرض، ويجب اللجوء للطبيب، وعندما يتم اكتشاف سرطان الثدي الموضعي مبكراً، فإن معدل البقاء على قيد الحياة يكون مرتفعاً، وفقاً للمعهد الوطني للسرطان، ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ووزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية. ويمكن لعوامل مختلفة أن تزيد من خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي، إلا أنه يمكنها تجنب سلوكيات معينة لتقليل الخطر، مثل العادات أو خيارات نمط الحياة والتي تشمل استهلاك الكحول، والخمول والتدخين والبدانة.

خارج السيطرة
ورغم ذلك، هناك عوامل خارجة عن سيطرة المرأة، فعلى سبيل المثال، أوضحت المؤسسة الأميركية لسرطان الثدي أن الشيخوخة أهم عامل، وبالطبع لا تستطيع النساء تغيير أعمارهن، كما أن الجنس والتاريخ العائلي من عوامل الخطر غير القابلة للتغيير، إذ إن النساء أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي من الرجال، بالإضافة إلى أن ما بين 5 و10 في المئة من الحالات ناتجة عن جينات غير طبيعية تنتقل من الأب أو الأم إلى أبنائهم، ولكن المعرفة بها تعتبر سلاحاً ضد تطور المرض.
ويؤدي استخدام التصوير الشعاعي ثلاثي الأبعاد للثدي أو «الماموغرام» إلى زيادة معدلات اكتشاف سرطان الثدي بحوالي 40 في المئة، حيث يلتقط التصوير بالأشعة السينية صوراً للأنسجة لتحديد وجود تشوهات أو تكتلات.
وعادة ما تكون النساء اللائي بدأن الحيض قبل سن 12 أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي في وقت لاحق، وكذلك اللاتي يتأخرن في الوصول لسن اليأس ويتجاوزن سن 55 عاماً، إلا أن الحفاظ على وزن صحي وممارسة الرياضة بانتظام وتناول الأطعمة المغذية، هي بعض خيارات نمط الحياة التي يمكن للفتيات والنساء اتخاذها لتقليل مخاطر الإصابة إلى أدنى حد ممكن.

اختيار الطبيب
ويعتبر اختيار طبيب الأورام قراراً مهماً، مع التأكيد على التواصل الجيد معه وتفهم النصائح والتفسيرات حول العلاج والتشخيص والآثار الجانبية المحتملة.
وبالإضافة إلى ضرورة توفير الدعم العاطفي، قد يحتاج المحيطون بالمصابات إلى القيام بأدوار إضافية لمساعدتهن على مواجهة التحديات، مع تقديم الدعم النفسي لبقائهن على قيد الحياة واستكمال طريقهن من خلال نظم العلاج الناجحة. 
وقد تعاني النساء الصدمة والغضب والقلق والحزن بعد تشخيص إصابتهن، لذلك من الضروري وجود أحبائهن لمساعدتهن على فهم تلك المشاعر والتحلي بالإيجابية وتجاوز المرض.

مواجهة التغيرات
لاحظ المعهد الوطني للسرطان، أنه على الرغم من فعالية علاجات سرطان الثدي المختلفة، مثل الإشعاعي والكيميائي والهرموني، إلا أنها تسبب تغيرات تؤثر على جسم المرأة وصورة جسدها، وقد تؤدي إلى بعض التغييرات قصيرة المدى، مثل تساقط الشعر أو الإرهاق الشديد، وقد يكون البعض الآخر دائماً، مثل ندبات استئصال الكتلة الورمية واستئصال الثدي، كما تتأثر الخصوبة أيضاً، مما قد يضر بقدرة المرأة على الحمل بعد العلاج. ويمكن لبعض الاستراتيجيات أن تساعد النساء على مواجهة التغيرات بطريقة إيجابية، وتفهم أنه لا بأس من الشعور بالإحباط أو الانزعاج أو الغضب، لكن يجب التركيز على كيفية الخروج من تجربة الإصابة والعلاج أقوى، والعيش بشكل أكثر انسجاماً مع روتين الحياة الجديد، عن طريق البحث عن سبل جديدة لتحسين مظهرك واختيار تسريحة شعر مختلفة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©