السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

مفاهيم خاطئة تعوق «الموازنة بين الأسرة والعمل»

تحقيق التوازن المهني ينعكس على جودة حياة الأزواج (من المصدر)
30 أكتوبر 2020 00:39

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

أكدت د. بنة يوسف بوزبون خبير نفسي واجتماعي بمؤسسة التنمية الأسرية، أن هناك مفاهيم خاطئة تعوق تحقيق التوافق بين الأسرة والعمل، ويتعلق الأمر بساعات العمل الطويلة، وشددت على أهمية تصحيح المفاهيم الخاطئة المرتبطة بهذا الجانب، موضحة أن السبب الرئيسي في عدم تحقيق هذا التوازن يرجع إلى سوء إدارة الوقت والضغوط وعدم القدرة على تحقيق التوازن النفسي والاجتماعي وليس بسبب ساعات العمل، مشيرة إلى أن تحقيق التوازن يتطلب عدة مهارات منها تحقيق التوافق الذاتي والإيجابية والثقة بالنفس وتكامل الشخصية وإدراكها للواقع وتقبل الآخرين والشعور بالسعادة، وترتيب الأولويات، وغيرها من المهارات التي تنعكس على جودة حياة المرأة وأسرتها. 
جاء ذلك خلال ورشة «الموازنة بين الأسرة والعمل»، التي نظمتها مؤسسة التنمية الأسرية (عن بُعد)، للتعرف على مفهوم التوازن بين الأسرة والعمل وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة، وإكسابهم مهارات تنظيم الأولويات المهنية والمنزلية.

مفاهيم خاطئة
وقالت بوزبون إن الموازنة بين العمل والأسرة، وخاصة في جانب المرأة مثل ما هو معروف هناك مفاهيم خاطئة، تشير إلى أن سبب عدم التوازن بين العمل والأسرة يرجع إلى الساعات الطويلة التي تقضيها المرأة في العمل، ولكن إذا بحثنا في صلب الموضوع نجد أن أغلب النساء ربات البيوت واللواتي لا يعملن، يعانين من عدة مشاكل في إدارة الأسرة، بسبب عدم قدرتهن على تحقيق التوازن النفسي أثناء قيامها بمهامها داخل الأسرة، الأمر الذي يؤكد أن الموضوع أكبر من العمل.

وأشارت بوزبون إلى أن الورشة استهدفت النساء والرجل أيضاً، لا سيما أن المؤسسة تركز على الرجل لإحداث التوازن في الأسرة في شتى المجالات، كشريك أساسي في الحياة، لذا عملت الورشة على تمكينهم من رفع مهاراتهم لتحقيق هذا التوازن بين العمل والأسرة وتدريبهم على إدارة الوقت ومواجهة الضغوط، وتمكينهم من حل المشكلات وتقبل الحقائق، والقدرة على التواصل الفعال مع محيط الأسرة ومحيط العمل والقدرة على إحداث الموازنة بين المتطلبات الروحية والنفسية، إلى جانب متطلبات الزوج والزوجة والأصدقاء والأبناء والقدرة على تحقيق متطلبات العمل، وتخطيط الحياة وقيادتها وتطبيق مهارات الإدارة العقلية والسلوكية للوصول للتوازن الذاتي والأسري، والقدرة على تحديد الأفكار التي تؤثر على السلوك. 

ترتيب الأولويات
وركزت بوزبون خلال الورشة، على أهمية التوازن النفسي والاجتماعي، لافتة إلى أن أي شخص يفتقد هذا التوازن، يصعب عليه تحقيقه في باقي المجالات، كما شددت على أهمية التمكين الذاتي للوصول إلى صحة نفسية وجسدية وعقلية، وتحدث أيضاً عن كيفية إدارة الضغوط في مجال العمل والأسرة، موضحة أن أغلب النساء والرجال يفتقدون إلى مهارة ترتيب أولوياتهم، حيث نلاحظ أن 20% من وقتهم يقومون فيه بتنفيذ مهامهم، بينما يكون 80% من الوقت ضائعاً، وأكدت على أهمية تحقيق التوافق الاجتماعي بين الفرد والبيئة التي يعيش فيها، لما لذلك من تأثير على العلاقات المنسجمة في المجتمع، كما أن الرضا الروحي والمهني ينعكس إيجاباً على نجاح الشخص في العمل، حيث تتوفر لديه القدرة على الإنتاج، فيما أوضحت أن المشاكل الناجمة عن عدم التوافق المهني ستؤثر على التوافق الزواجي، مؤكدة أن المشاكل الأسرية طبيعية وأساسية وتنم عن تفاعل بين الأبناء والوالدين، لذا يجب إدارتها بطريقة ذكية. 

احتراق وظيفي
وشددت بوزبون على أهمية تخلص المرأة من ضغوط العمل، قبل أن تدخل بيتها وتستقبل أولادها، وقالت: «يجب أن تتوفر المرأة على مهارة التخلص من المشاكل في مقر العمل قبل أن تتوجه إلى بيتها، من خلال تجنب السلبية والتخلص منها، والتقليل من الاحتراق الوظيفي، لتحافظ على توازنها النفسي والذاتي، لتدخل إلى بيتها وتخلد للراحة والاسترخاء لتنتقل إلى التعامل مع الأبناء لتكون هناك فائدة في الوقت المخصص لهم، والقيام بأدوارها الأساسية بإيجابية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©