عدد اليوم
هناء الحمادي (أبوظبي)
«السبري».. فن بصري يمتاز بالتجديد والاختلاف، نجده في الشارع على الجدران، داخل الأنفاق والأسوار، ففي كل مكان تقع عليه العين، نشاهد هذا الفن الذي يراه البعض مجرد شخبطة أو تلوث بصري، ولكن هذا الفن يخاطب عقول الجمهور ويحرك المشاعر، وهو ما يمكن اعتباره رسالة ما عبر وسيلة سهلة ومجانية.
سلطان الهاشمي تخصص مجال الهندسة الكهربائية من كليات التقنية العليا، وجد نفسه مهتماً بهذا الفن الذي يبدأ بدهانات الرش ليطور أسلوبه بشكل لافت للأنظار وبهذا التميز استطاع المشاركة في العديد من المعارض الفنية الحية، كما استطاع تنظيم ورش عمل في هذا المجال الفني.
ومن خلال لوحاته وجدارياته، ينتج الهاشمي عالماً خيالياً لا يسع إلا أن نكتشفه، ليكون هدفه من هذا الفن هو بث المشاعر الطيبة والطاقة الإيجابية من خلال عمله الذي سيقبله جمهوره بأذرع مفتوحة.
خبرة ومهارة
يقول الهاشمي «أعمالي الفنية مختلفة عن الآخرين من الشباب في هذا الفن، حيث جذبني الرسم بالبخاخ أو كما يطلق عليه (السبري) ومنذ عام 2016 كانت انطلاقتي الحقيقية في هذا الفن البصري، واخترت الاستمرار في اكتشاف المزيد من أسرار هذا الفن مما زادني خبرة ومهارة في إبداع الكثير من الجداريات التي تزدان بألوان جذابة».
الانحياز للخيال
يقول الهاشمي «لوحاتي الفنية غالباً ما تنحاز إلى الجانب الخيالي والطبيعة بمختلف أنواعها، ويبقى (الفضاء) الذي يزدان بالكواكب هو اللوحات التي أسعى دائماً لرسمها عبر اللوحات الفنية والجداريات»، مبيناً: أنجزت جدارية «سريالية» تجسد الكواكب في ميناء أبوظبي، مستخدماً فيها تقنية البخاخ، كما شاركت في العديد من المعارض الفنية والعروض الفنية الحية، وقمت بتنظم مجموعة من الورش، كما شاركت برسم أكبر لوحة فنية عن طريق رسم حي ومباشر، وشاركت في مهرجان «سكة»، بالإضافة إلى مهرجانات عدة أخرى وطنية.
مصدر إلهام
يشير الهاشمي، قائلاً «التحديق في الفضاء والتعرف إلى تشكيلاته البديعة، هو ما دفعني إلى رسم الكثير من اللوحات للنجوم والكواكب»، ويضيف «لطالما كان الفضاء مصدر تساؤل للبشر منذ عصور قديمة، قد يكون تناوله في مواضيع فنية نادراً، لكنه بلا شك مصدر إلهام للكثير من الفنانين، وعلى الرغم من أن هذه الرسوم تحتاج إلى الكثير من الدقة والاهتمام بالتفاصيل، إلا أنني استطعت أن أنجز الكثير من تلك اللوحات مستخدماً (السبري)».
