الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

15 مرشداً في رحلات سفاري ترسخ الاستدامة

سفاري تحاكي سفاري كينيا ( من المصدر)
27 نوفمبر 2020 01:33

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

تزخر حديقة الحيوانات بالعين بسفاري، تضاهي السفاري العالمية، التي تتيح لك التعرف على مجموعة من الحيوانات البرية في طبيعة تحاكي موطنها الأصلي، كما تعكس العادات والتقاليد الأصيلة للمجتمع، وترسخ مفهوم الاستدامة في عقول هذه الأجيال والأجيال القادمة، حيث يصحبك شباب إماراتيون لمشاهدة الحيوانات داخل الغابات والبراري، فهم مرشدون مدربون غايتهم القصوى إسعاد الزوار وجعلهم يحظون بتجربة متفردة لا تنسى. ويرافق 15 مرشداً، الزوار في رحلة السفاري، يعبرون عن الهوية الوطنية، ليس من خلال زيهم الوطني المتمثل في العباية والشيلة بالنسبة للمرشدات أو الكندورة والعقال بالنسبة للمرشدين، بل من خلال حسن الاستقبال والضيافة ورعاية الحيوانات والرفق بها. تدريبات ويمتلك هؤلاء الخبرة والمهارة، لا سيما أنهم تلقوا تدريبات وفق أعلى المعايير، فمنهم من استفاد من تدريبات داخل الدولة، ومنهم من سافر إلى أميركا وكينيا لعيش التجربة والاستفادة من الخبرات العريقة في مجال السفاري، وأهم من ذلك امتلاكهم الموهبة والرغبة وإجادة اللغات، إلى جانب الشغف وحب عملهم.

ناصر المنصوري مرشد سياحي، ضابط أول سفاري مسؤول عن مرشدي سفاري حديقة الحيوانات بالعين، وعن تنظيم ونقل الخبرة إلى الفريق، قال إنه التحق بالحديقة وتم اختياره كمرشد للسفاري، لما يتميز به من حب للطبيعة والموروث المحلي، وأضاف: «يجب أن يتوفر الشغف والاستعداد وتقدير الطبيعة وحب صونها لدى المرشد ليتمكن من نقل جمال الطبيعة للزوار، وتم تدريبي في حديقة ساندييجو بأميركا، حيث اطلعت على تجاربهم لمدة أسبوعين، كما تدربت في سفاري كينيا المفتوحة، التي تعتبر من أهم مناطق السفاري في العالم، وكانت تجربة مميزة، اكتسبت من خلالها خبرة كبيرة، ومارسنا حياة السفاري ونقلنا هذه التجربة إلى حديقة حيوانات بالعين، من حيث طريقة توصيل المعلومة وتثقيف الجمهور والتعامل، مع تفاصيل الحياة والطبيعة وصونها. 
وتابع: «سفاري حديقة الحيوانات بالعين تصميم يحاكي سفاري كينيا، من حيث الحيوانات والنباتات والأشجار والطيور المهاجرة والمستنقعات المائية والمنخفضات والمرتفعات، وهذه الأجواء تحمسنا للعمل وإيجاد أفكار إبداعية للجولات المبتكرة.

سفاري الفيلة
وأكد أن سفاري الفيلة، كمرحلة ثانية من سفاري حديقة الحيوانات بالعين، والتي ستفتح أبوابها قريباً للجمهور، مشروع كبير وفريد من نوعه على مستوى العالم، سيضم بين 6 إلى 8 فيلة و4 أسود و100 نوع من الظباء الأفريقية، مع مساحات خضراء ذات تنوع نباتي تبلغ مساحته 21.730 متراً مربعاً، وستوفر سفاري الفيلة تجارب متنوعة مثل إطعام الفيلة في أجواء آمنة وممتعة، وتجربة إطعام الحيوانات الأخرى، والتعرف على قصص من مربيها، وفرصة مشاهدة المنطقة كاملة من خلال برج المراقبة المخصص لذلك، وسيتجول الزوار في أنحاء السفاري برفقة مرشدين سياحيين إماراتيين مؤهلين في هذا المجال.

تحديات
تجربة مرشد سفاري جديدة، اكتنفتها مجموعة من التحديات، حيث أكد المنصوري أن بعض الصعوبات تمثلت في عامل الجو، لكن تم حلها بسيارات مكيفة وكذلك تأقلم الحيوانات مع الطبيعة، وهو التحدي الذي تم تجاوزه بتوفير الأشجار والنباتات، والبرك المائية، مؤكداً أن الإصرار والإرادة وحب ما نقدم يجعلنا نتجاوز جميع التحديات. وعن تجربته مع سفاري قال: إن كبار السن يعتبرون من أكثر الناس ارتباطاً بالطبيعة والذين يستمتعون بالرحلات ومشاهدة الحيوانات، وقد لاحظ ارتباطهم بالطبيعة واستمتاعهم بها لأنهم عاشوا التجربة واحتكوا بالطبيعة.

استدامة
وتعمل سفاري على ترسيخ مفهوم الاستدامة في عقول هذه الأجيال والأجيال القادمة، من خلال نقل المعلومة وتوعيتهم بأهمية صون الطبيعة، حيث قال ناصر المنصوري: «ننقل ذلك عن طريق القصص والسرد، ونعزز الوعي بأهمية صون الطبيعة والحفاظ على البيئة، بحيث يدخل المستفيد لسفاري العين ويخرج منها ونظرته قد تغيرت لكثير من الأمور.

كل يوم قصة مع منصور الحساني
منصور الحساني، دخل حديقة الحيوانات بالعين سنة 2013، كموظف نقل زوار الحديقة، وتعلم كيفية إرشادهم عبر القصص والسرد، وفي سنة 2016 بدأ رحلة أخرى عبر سفاري الموسعة والتي تحاكي سفاري كينيا والمتفردة من نوعها، وأكد أنه يجد في عمله كمرشد سفاري متعة لا تضاهيها متعة أخرى، لا سيما أنه يبتكر أفكاراً إبداعيةً ليسعد الزوار، مؤكداً أنه يعيش كل يوم قصة جديدة ضمن أجواء ساحرة.  ويواصل الحساني التعلم من خلال الاستفادة من الدورات التي تقدمها الحديقة، ويبدي حماساً منقطع النظير لانطلاق سفاري الفيلة، والتي ستوفر إطعام الفيلة، والاقتراب منها.

سعيد الحبسي يسهم في صون الطبيعة
سعيد الحبسي مرشد سفاري، يقبل على عمله بكل حب، يؤكد أن عمله يختلف عن باقي الوظائف، كونه عملاً متجدداً بتجدد الطبيعة وتنوعها، وقال: إن مرشد السفاري يسهم في صون الطبيعة والمحافظة عليها، إلى جانب إبراز عاداتنا وتقاليدنا، كما يتطرق إلى تعلم سلوك الحيوانات وطريقة تصرفها في جميع المواقف، ويتعلم كيف يتواصل مع الناس، مما يجعله دائم الاطلاع والبحث والتعليم، ويعيش كل يوم تجربة جديدة.

حمد العبيدلي سعيد برضا الجمهور
حمد العبيدلي الطالب بجامعة الإمارات، يجد متعة كبيرة في عمله ضمن فريق مرشدي سفاري حديقة الحيوانات بالعين، وينوي متابعة عمله في الحديقة بعد التخرج، لافتاً إلى أنه سعيد جداً بما يقدمه من معلومات للجمهور، وأن سعادته تكمن في رضا الزائر، عبر عمله المتجدد يومياً، على الرغم من أن تجربته كانت صعبة في البداية، لا سيما في جانب التوفيق بين الدراسة والعمل، ولكن حبه لعمله جعله يتغلب على هذا التحدي، والتحق بدورات تدريبية ورافق أحد زملائه ليكتسب الخبرة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©