عدد اليوم
هناء الحمادي (أبوظبي)
يصحو هاوي تربية الطيور حمد المرزوقي باكراً على الزقزقة والتغريدات، ويمضي إلى قفص الطيور، حاملاً إناءً مليئاً بالحبوب، حيث يطعمها ويحيطها بكل رعاية وعناية، وما إن يطير طير، يرجع إليه مرة أخرى، مما يضيف له الكثير من السعادة والمرح، حيث تدور بينهم أجمل الأحاديث الودية، كل ذلك دفعه إلى امتلاك الكثير منها وبيعها لمحبي الطيور الناطقة والنادرة، بعد خضوعها للفحص الطبي.
ويقول المرزوقي: حين أقترب من تلك الطيور أشعر بالبهجة، فهي تجعلني أستمتع بجمال فريد وصوت تغريدات، يؤنس الوحدة ويعلن عن قدوم الصباح، ويضفي جانباً من البهجة على حياتنا، فعالم الطيور مليء بالأنغام والأصوات والألوان الجميلة.
ورغم تنوع الطيور، التي يمتلكها المرزوقي ما بين الزينة والناطقة، فإن الأقرب إلى قلبه، كوكاتو امبريلا، الذي يملكه من 7 سنوات وببغاوات فصيلة المكاو، التي يفهم سلوكياتها بالتفصيل، ويقول عنها: لغة الحوار بين المربي والطير تكمن في فهم سلوكيات هذه الطيور، ودراسة لغة الجسد، فكل ما يقوم به الطائر من حركات يكون خلفها رسالة للمربي، مثل الصراخ أو النقر على القفص، أو نتف الريش، أو رفرفة الأجنحة، وبمجرد معرفة هذه الدلالات، سيكون من السهل تربيتها والاعتناء فيها.
وبحسب المرزوقي، تتميز الطيور الناطقة، بأن لديها القدرة على التعايش، والترابط العاطفي مع البشر، وذكائها الشديد وقدرتها على تقليد كل ما يدور حولها من أصوات بشر أو حيوانات، أو غيرها من الأصوات.
وعن سر قدرتها على التقليد حسب الدراسات، فهو وجود خلايا عصبية في القشرة المحيطة بالمراكز الصوتية في مخ هذه الببغاوات، وتختلف هذه القدرة بين أنواع هذه الطيور الناطقة، ولكن ما يجب على البشر معرفته أنه ليس كل أنواع الببغاوات طيوراً ناطقةً، فهناك أكثر من 350 نوعاً منها حول العالم، لذا من يريد أن يقتني أحد هذه الأنواع الناطقة، يجب عليه البحث وسؤال خبراء الطيور عنها، لأنها تحتاج إلى العناية والمهارة والخبرة.
ومن منطلق حبه لعالم الطيور، ساهم المرزوقي في إنشاء حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي يذكر فيها كل المعلومات المتعلقة بهذا العالم، من الاعتناء بها إلى فهم سلوكياتها وألوانها وأنواعها.
