الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

انتماء من الأجداد إلى الأحفاد

انتماء من الأجداد إلى الأحفاد
2 ديسمبر 2020 05:07

نسرين درزي (أبوظبي)

مع الاحتفالات السنوية باليوم الوطني، يحتل الأطفال حيزاً مهماً من مشهدية الولاء للوطن بمشاركاتهم البريئة وعباراتهم الصادقة.. ومع الدور الكبير الذي تعلبه المدرسة والمجتمع في غرس الانتماء لدى النشء الجديد، تبقى البنية الأساس من مسؤولية الأهل الذين تقع على عاتقهم تنمية روح الوطنية وفخر الاتحاد في أبنائهم منذ نعومة أظافرهم.. فكيف ينجحون في مهمتهم؟ وما هي المعايير التي يتبعونها ليكونوا جزءاً أساسياً في صياغة الهوية الوطنية بدءاً من البيت؟

رؤية الأهل
آباء وأمهات يتحدثون عن أساليب مختلفة يتبعونها مع أطفالهم، على اختلاف أعمارهم، في رحلة تعريفهم على الموروث الوطني وتاريخ الإمارات وقيام الاتحاد. وليس بالصدفة أن يكون الأطفال دائماً نجوم الاحتفالات باليوم الوطني، وأن يكون لهم منها الحصة الكبرى. فالأجواء العامة بمثل هذه المناسبات تخاطب وجدان صغار السن ليتآلفوا معها، ويتعرفوا من خلالها إلى قصص الآباء وأمجاد الأجداد.
وذكر محمد القبيسي أنه كأب يحرص دائماً على اصطحاب أبنائه إلى مجالس الكبار، التي تدور فيها أحاديث عن مسيرة الاتحاد، واعتبر أن تنمية الروح الوطنية في صغار السن تحتاج إلى الكثير من المتابعة، ولاسيما بالأدلة والبراهين عن الصعوبات التي خاضها الأولون لتوفير حياة كريمة للشعب. 
واعتبرت علياء المنصوري أن الآباء هم المسؤولون أولاً عن تقديم الشرح اللازم لأبنائهم حول معاني الاتحاد وحب والوطن والولاء له، ويكون ذلك بإشراكهم في الاحتفالات الوطنية منذ سن صغيرة وتحبيبهم بالزي الوطني واحترام العلم. وعن نفسها، فهي تهتم بكل هذه التفاصيل مع ابنها وابنتها منذ كانا في سن الثالثة، مع تحفيظهم النشيد الوطني وإطلاعهم شيئاً فشيئاً على العادات والتقاليد، بحسب قدرتهم على استيعابها. 

شرح واضح
الرأي نفسه سجله أحمد الهاشمي، مشيراً إلى أنه مع اختلاف نمط الحياة ما بين الأمس واليوم، بات من المهم جداً تكثيف المساعي داخل البيت لجذب الأطفال ناحية الأصالة التي تربت عليها الأجيال السابقة،  وبرأيه، فإن المقدمة تكون بالحديث الدائم عن إنجازات القادة الذين جاهدوا لتحقيق روح الاتحاد ليتعرفوا بوضوح على قيمة اليوم الوطني وسبب الاحتفال به.
من جهتها، تحدثت وفاء الأحمد عن تعزيز الهوية الوطنية، بدءاً من تعريف الجيل الجديد على تاريخ البلاد لتتكون أمامه صورة شاملة حول حب الوطن،  وهذا ما تقوم به مع أبنائها، بحيث تروي لهم قصصاً توارثتها من أمها وجدتها، وتستعرض أمامهم بالصور ومقاطع الفيديو القديمة المتوفرة محطات من الزمن القديم،  وكيف حققت مسيرة الاتحاد خطوات عظيمة على طريق الحداثة، بعدما خاضت التحديات،  وهذا برأيها أفضل درس يعرف الصغار على معاني اليوم الوطني الذي يستحق كل مظاهر التعبير عن حب الإمارات.

تعبير الأطفال
الطفل منصور التميمي (8 أعوام) اعتبر أن اليوم الوطني من أجمل الأيام التي يحرص خلالها على التعبير عن حبه لبلاده وولائه لقادتها الذين يحرصون على راحة الشعب وسلامته،  وقال إنه منذ صغره يتابع مع والده وأخويه الأناشيد الوطنية التي تزرع بقلبه الحماس، وهو يرددها ليس فقط في 2 ديسمبر، وإنما على مدار العام.
أما الطفلة ميرا عبدالله (6 سنوات)، فذكرت أنها تحتفل باليوم الوطني لأنه أعظم يوم في تاريخ الإمارات،  وهذا ما أخبرتها به أمها ندى التي تحرص باستمرار على غرس معاني الموروث في عقول أبنائها.

احتياجات
من جهتها تحدثت زينب قاسم الاستشارية الأسرية والاجتماعية، عن أهمية غرس مبادئ الوطنية منذ الطفولة، على اعتبار أن الانتماء هو أحد الاحتياجات الرئيسية للإنسان، كما أن مشاعر الفخر بإنجازات الدولة تحقق التوازن النفسي. 
وقالت: هنا يأتي دور الأسرة التي تعد الداعم الأكبر لتشكيل رؤية واضحة عند صغار السن حول حب الوطن وتقدير إنجازاته، وأوضحت أن الطفل يولد على فطرته، ويلعب الآباء دوراً محورياً في المساهمة بتشكيل شخصيته ومعتقداته وعلى سبيل المثال، يكون ذلك من خلال سرد القصص عن أمجاد قيام الاتحاد وكيف بذلت القيادة الرشيدة كل الجهود لتحقيق الحلم العظيم. 
وذكرت أن المواطنة تجمع خلاصة القيم الإنسانية، فمنها تنبعث الأخلاق والمبادئ الاجتماعية والثقافية والسياسية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©