الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«نافورة الإمارات».. رقصات على أنغام الفرح

«نافورة الإمارات».. رقصات على أنغام الفرح
3 ديسمبر 2020 04:05

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

موعد يومي مع الفرح والبهجة، في مهرجان الشيخ زايد 2020، عبر فعاليات تراثية وعروض عالمية تجذب آلاف الزوار، للاطلاع على الموروث الإماراتي والعالمي، ومشاهدة جماليات العروض، التي تشكل لوحات إبداعية تشد أنظار الجمهور وتحرضه على التقاط صور توثق ذكريات الجمال في فضاء تتوافر فيه جميع عناصر الإبهار، التي ينثرها المهرجان ساعياً إلى إسعاد عشاقه الذين باتوا ينتظرون موعد فعالياته من كل سنة لينهلوا من فيض وتدفق عروضه وأنشطته غير المحدودة، ضمن أجواء آمنة.
من أمتع الفعاليات التي توسطت المهرجان لتوزع شعاع نورها على جميع الأجنحة «نافورة الإمارات»، التي تمثل واحدة من أكثر الفعاليات الجاذبة في المهرجان، نظراً لإقبال أعداد كبيرة من الجمهور من كل الجنسيات، عليها يومياً لمتابعة توليفة اللعب بالماء واللون والصورة والليزر والنار، ضمن عناصر جعلتها من أجمل العروض، ناهيك عن الأشكال المختلفة التي تكونها تلك النافورة على موسيقى وأهازيج وطنية تصدح في سماء المهرجان، الذي تستضيفه منطقة الوثبة بأبوظبي، من 20 نوفمبر الماضي حتى 20 فبراير المقبل، حيث تشكل وجوهاً ودلالات عميقة عن طريق الليزر.

نافورة الفرح
إلى جانب آلاف الفعاليات والعروض الجماهيرية والعروض الفلكلورية والتراثية، يتحف المهرجان الناس بكل ما هو جديد وعصري، من خلال «نافورة الإمارات» بالمهرجان، التي تتميز بقدرة كبيرة على ضخ دفقات من المياه تصل إلى ارتفاع شاهق في الهواء، وتقدم رقصاتها عبر الموسيقى والأضواء طوال عروضها اليومية، متخذة عدة أشكال جمالية، تجسد موروث الإمارات والدول المشاركة في المهرجان.
وتقدم «نافورة الإمارات» مجموعة متنوعة من الأنغام الموسيقية المختارة بعناية، من الموسيقى الوطنية إلى بقية الأنواع الأخرى، التي ترضي الجمهور خلال أيام المهرجان وعلى مدار 90 يوماً.
وتضمن المهرجان فعاليات كبرى استهدفت الأطفال والعوائل وغيرهم من شرائح المجتمع، وشكلت نقطة جذب، لا سيما خلال هذه الأجواء الجميلة من السنة، حيث وفرت إدارة المهرجان أجواء ثقافية تعليمية في قالب تشويقي، أخذت الحضور بعيداً في سفر يومي إلى أعماق التراث والثقافة الإماراتية والعالمية الأصيلة.

قلعة الفرح
وتجذب عروض النافورة التي تتجاوز 12 مرة في اليوم، جمهوراً كبيراً يحرص على متابعتها الشائقة، التي يمتزج فيها اللون بالصوت والليزر، الذي ينعكس على واجهات جميع الأجنحة ليلبس المهرجان حلة من نور، تبهج الزوار وتزيد الفعاليات ألقاً وإثارةً.
وأكدت لجنة المهرجان أن نافورة الإمارات هذه السنة عرفت تطوراً ملحوظاً، سواء من حيث اتساع المساحة أو التصميم، حيث اتخذت من القلعة شكلاً جمالياً مستوحى من التراث الإماراتي، لتقف شامخة عبر مضخات من الماء وترسم لوحة إبداعية جميلة، من خلال 8 أبراج، حيث يحمل كل جزء جهاز الصوت والإضاءة والليزر التي تعمل في تناغم تام.
 وعن طريق فيديو ثلاثي الأبعاد يعرض لوحات جمالية مبهرة، تقوم على توليفة بين النار والليزر والماء، عبر شاشات في كل اتجاهات المهرجان تعكس الموروث الثقافي الإماراتي، مجسدةً صوراً جمالية عن الحضارة الإماراتية وغناها، إلى جانب عروض جمالية أخرى، ويستغرق كل عرض من 4 إلى 5 دقائق في كل مرة، بينما تتغير الموسيقى وعروض الصور خلال المناسبات السعيدة مثل اليوم الوطني، حيث تم عرض فيديو عن اليوم الوطني على مختلف الشاشات، مع إضاءة وصوت وليزر وماء، في تناغم تام، وذلك عن طريق الحركة «تايم كود».

عروض مبهرة
ويزيد ارتفاع النافورة هذه السنة 30% عن السنة الماضية، ومن العروض المبهرة تناغم حركة الماء والإضاءة ولقطات الفيديو، التي يتم التحكم فيها عن بُعد من خلال غرفة التحكم، ناهيك عن جميع الصور التي تتشكل فوق سطح الماء عن طريق الليزر لتحدث صوراً غاية في الإبداع، حيث أكدت اللجنة المنظمة أن هذا التطوير في النافورة، والتقنيات المستخدمة استغرق العمل عليه مدة طويلة، وتم تطويره منذ نهاية مهرجان السنة الماضية، وعمل عليه مهندسون ومصممون، لافتة إلى أنه يتميز بدرجة عالية من الأمان، كما أن النافورة المضيئة تعرض صوراً، وتشكل لوحات يومياً مختلفة لتحقق ذلك الإبهار والتشويق الذي يجذب الجمهور، عبر تقنيات عالية، من خلال أشكال وأنواع كثيرة من المضخات، التي تعمل في تناغم من مضخات المياه الحلزونية واللولبية والورود، في كل الاتجاهات.

تشويق
وتجذب استعراضات النافورة يومياً جمهوراً عريضاً من مختلف الجنسيات، حيث يتابعون بكل التزام هذه العروض، يعكس مدى اتباعهم لتعليمات التباعد، ويحرص الزوار على المجيء يومياً والاستمتاع بمختلف العروض المحلية والدولية، حيث تعكس غنى الموروث الثقافي والتراثي، الذي يحضر سنوياً في قالب تشويقي، مما يجعل أبوظبي مقصداً للكثير من العوائل من مختلف الجنسيات.
وقالت فاطمة العبري، طالبة، التي جاءت برفقة صديقاتها للمهرجان: إنها تهوى التصوير وتجد في النافورة لوحات فنية تغري باقتناصها، والتقاط لحظات قد لا تتكرر يومياً، لا سيما أنها تتنافس مع صديقاتها على التقاط أجمل صورة من زوايا مختلفة.. وأكدت صديقتها سلامة عبدالله، التي تهوى التصوير بالهاتف المتحرك، أنها تجد متعة كبيرة في المجيء إلى المهرجان وللاطلاع على الموروث العالمي، لا سيما خلال هذه الإجازة، بينما تجده بنية تحتية تشجع المواهب وتحرضهم على الإبداع في مختلف المجالات، مثل التصوير، وكذلك الاحتكاك بمختلف الثقافات، لأخذ فكرة عن موروث الشعوب، الذي قد يمثل مجالاً للدراسة والبحث في الجامعة.

موسيقى الروح
يوم خاص، من أيام مهرجان الشيخ زايد 2020، أعدت له العدة وكان الحدث، حيث تناغمت جميع العناصر بالمهرجان لتعزف لحناً واحداً هو لحن الوطن، وتزينت قلعة نافورة الإمارات بألوان العلم وصدحت بالأغاني الوطنية، وفي انسجام تام بين الماء والضوء وألعاب الليزر قدمت لوحة جمالية خاصة تليق بهذه المناسبة الكبيرة، حيث شهدت النافورة، كما باقي الأجنحة، توافد آلاف الزوار، لمشاهدة هذا الصرح الكبير يتزين بألوان العلم ويتغنى بالوطن.. هكذا قال هزاع الحمادي معبراً عن سعادته وفخور بتوافد الجماهير العريضة على المهرجان بشكل عام، وعلى «نافورة الإمارات» بشكل خاص خلال اليوم الوطني، موضحاً أنها تعكس حب الناس لهذا الوطن الغالي، كما أشار إلى أنه يصر على الحضور كل عام لعرض النافورة التي تتطور من سنة لأخرى من حيث الشكل والتقنيات المستخدمة فيها للأفضل.
وأضاف: ما أعجبني هذه السنة أن النافورة صممت لتعكس قيمنا وهويتنا من خلال المجسم الذي يتوسط نجمة كبيرة عبارة عن مضخات مياه، وتعلوها براجيل، مما يدمج التراث بالمؤثرات المتطورة، مثل اللعب بإضاءة الليزر والنار ومضخات الماء، التي تأتي على شكل ورود أو نوافير منفتحة أو لولبية الشكل، وتكتمل عناصرها بإدماج الألحان الوطنية والصورة وألوان العلم مما يزيدها بهاءً، كما تتردد في المكان أصوات مطربينا، بأجمل كلمات الأغاني الوطنية والأهازيج النابعة من البيئة الإماراتية، وهذا بحد ذاته يبعث في الحضور مشاعر البهجة والفرح، وسط أجواء تفاعلية تضفي على المهرجان بشكل عام أجواء استثنائية.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©