عدد اليوم
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
ملأت الفرقة الأردنية للفنون الشعبية أرجاء المكان فرحاً وبهجة، وأمتعت الحضور وسافرت بهم إلى أعماق الإرث الفني الأردني، خلال فعاليات مهرجان الشيخ زايد 2020، الذي يعد فضاء لتلاقي الفنون الشعبية الفلكلورية، وتبادل اللقاءات بين مختلف الفرق المشاركة في هذا المهرجان العالمي.
لوحات تراثية
قدمت الفرقة لوحات فنية تراثية وإيقاعات شعبية مميزة نالت استحسان الحضور، معبرة عن غنى وتنوع الفنون التقليدية الأردنية، حيث أضفت أجواءً مبهجة على منصة المهرجان 3 مرات يومياً بالمسارح المختلفة، حيث تضرب هذه الفرقة، إلى جانب باقي الفرق والمجموعات الموسيقية الأخرى، موعداً يومياً مع جمهورها العريض من مختلف الجنسيات للاطلاع عن قرب على مختلف الفنون التراثية الشعبية الثقافية للدول المشاركة، فضلاً عن أنها تشكل وسيلة للحفاظ على الموروث الأصيل للبلدان التي تقدم عروضاً فنية على مدار أيام المهرجان.
زفة العروس
وقال ناصر الزعبي مدير الفرقة الأردنية للفنون الشعبية «الرمثا» إن الفرقة المسجلة لدى وزارة الثقافة الأردنية منذ عام 1988 تتكون من 50 شاباً وفتاة، وقد زارت أكثر من 50 دولة منها 18 عربية، ولها مشاركات عالمية، في مختلف المهرجانات الثقافية والملتقيات الفنية، لتتغنى بالتراث الأردني وتناهض العنف والإرهاب أيضاً، موضحاً أن الفلكلور له دور في نبذ التطرف والكراهية، أما على المستوى المحلي، فقد شاركت في مهرجان جرش الدولي، ومهرجان شبيب، وأيام القمح والزيتون، ومهرجان صيف الأردن، وغيرها، وأشار إلى أن الفرقة لها عدة مشاركات أخرى في دولة الإمارات، منها أيام الشارقة التراثية، والقرية العالمية.
وعن الألوان الفنية التي تقدمها الفرقة، قال الزعبي إنها عبارة عن لوحات فنية فلكلورية شعبية أردنية، والتي تتداول بالأفراح والأعراس والمناسبات السعيدة، موضحاً أن مشاركتهم بالمهرجان تتضمن عرساً أردنياً مصغراً، وزفة عروس، حيث إن هذه الفقرة تمثل لمحة بسيطة عن العرس الأردني، الذي يتنوع باختلاف مناطق المملكة، مشيراً إلى أن هذا العرس يتضمن ليلة حناء العروس والعريس، وسهرة العريس والعروس، ورقصة جبل المودع، وغيرها من التقاليد والطقوس المتبعة في هذه المناسبات، التي تختلف باختلاف جغرافية الأردن.
رسالة سلام
وبالنسبة لأزياء الفرقة الأردنية للفنون الشعبية، أكد الزعبي أنها مستوحاة من التراث الأردني، وتتكون من السروال والقميص، أما الفتيات فيرتدين اللباس التقليدي المطرز، الذي يرمز إلى الفرح، ويتنوع حسب المناطق، مؤكداً أن الفرقة التي جاءت من الأردن خصيصاً لتشارك في المهرجان تقدم لوحات فلكلورية، ووصلات فنية تبهج وتجلب الفرح للجمهور.
وعبّر عن سعادته بهذه المشاركة، مؤكداً أن هذا المهرجان الذي ارتبط باسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يتوفر على أجواء مفعمة بالحب حاملاً رسالة سلام للعالم، ويتميز بغنى الموروث على المستوى العالمي الذي يلتقي على أرض المهرجان.
