عدد اليوم
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
تسبب انتشار فيروس كورونا والمطالبات بضرورة العزل المنزلي، في أزمة كبرى لصناع دراما رمضان هذا العام الذين كانوا قد بدأوا بالفعل في تصوير عدد كبير من المشاهد، لذا كان من الصعب تأجيل وإلغاء تلك المسلسلات، لذلك اضطر القائمون على أغلبها استكمال تصويرها، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية والتعقيم والتباعد الجسدي، ورفعت شعار «ازدهار رغم الجائحة».
تميزت الدراما الإماراتية التي عرضت هذا العام في سابقة هي الأولى من نوعها، حيث تم إنتاج 5 مسلسلات بواقع 4 منها من إنتاج «أبوظبي للإعلام»، لعرضها في الموسم الرمضاني 2020، وتنوعت بين الكوميدي والتراجيدي والاجتماعي، ونالت نسب متابعة كبيرة عبر الشاشة الفضية، وتصدرت قائمة المشاهدات عبر مواقع التواصل و«يوتيوب»، ومنها «مفتاح القفل»، و«خاشع ناشع» و«بنت صوغان»، و«الشهد المر».
صعوبات
الأمر نفسه بالنسبة للأعمال الخليجية والعربية، أثبتت حضورها رغم الجائحة وصعوبات التصوير، ومن بين أبرز الأعمال التي قدمت ونالت إشادة كبيرة من قبل المشاهدين: «جنة هلي» و«محمد علي رود»، و«شغف»، و«فلانتينو»، و«بـ100 وش» و«الاختيار»، و«الساحر»، و«البرنس» و«سوق الحرير»، و«خيانة عهد» و«الفتوة»، و«النحات». وفي ظل جائحة «كورونا» توجه جديد سارت عليه الدراما التلفزيونية العربية من أجل تحقيق الحضور والانتشار الأكبر، حيث تم إنتاج وتنفيذ بعض المسلسلات في الآونة الأخيرة التي حققت نجاحاً وصدى كبيرين بعيداً عن الموسم الرمضاني، واعتمدت في انتشارها على عرضها عبر المنصات الرقمية، والتي نفذت بأعلى المستويات الفنية من ناحية المضمون والقصة والإخراج، ومن أبرز تلك الأعمال الدرامية التلفزيونية المسلسل الخليجي العربي «المنصة» لأحمد الجسمي وعبد المحسن النمر الذي عرض على شاشة «أبوظبي» و«نتفليكس»، و«أسود فاتح» لهيفاء وهبي، و«الميراث» لهند محمد وعبد العزيز سكرين و«شديد الخطورة» لأحمد العوضي، و«وساوس» لعبد المحسن النمر، و«ما وراء الطبيعة» لأحمد أمين، واعتمدت أغلب هذه الأعمال على الحلقات القصيرة بين 7 حلقات و10 حلقات، إلى جانب تنفيذ مواسم أخرى خلال الفترة المقبلة.
إصابات بالجملة
شهد عام 2020 العديد من الأحداث والفعاليات الفنية التي أثارت اهتمام الجمهور وخطفت أنظارهم.. ومن بينها إصابات نجوم الفن بـ «كورونا»، ما أدى إلى وفاة بعضهم، في حين هناك آخرون هزموا الفيروس وتعافوا منه، وشارك بعض الفنانين جمهورهم عبر بث فيديوهات عبر «يوتيوب» ومواقع التواصل عرضوا من خلالها تجربتهم مع الإصابة بالوباء، ومن أبرز الفنانين العرب والعالميين الذين أعلنوا إصابتهم بالفيروس وبعضهم تماثل للشفاء، وآخرون لا يزالون يتلقون العلاج، يسرا وخالد عبد الرحمن وصابرين، ونشوى مصطفى وهند البحرينية، وإبراهيم المريسي، وإبراهيم الزدجالي، وفخرية خميس، وبسمة، وآسر ياسين، وتوم هانكس وزوجته ريتا ويلسون وادريس ألبا، وأميتاب باتشان وابنه أبهيشيك باتشان وزوجته إيشواريا راي وابنتهما وكريستوفر هيفجو.
وبعض الحالات لم تستجب إلى العلاج فرحلوا عنّا ومنهم: الممثلة رجاء الجداوي والموسيقي مانو ديبانغو، والممثل أندرو جاك، والمغني آدم شليزنجر، ومغني موسيقى الكونتري جو ديفي والممثل الكوميدي الياباني الشهير كين شيمورا والكاتب المسرحي وعازف الأوبرا تيرنس ماكنالي.
حملات توعية
«معاً قادرين».. «ملتزمون يا وطن».. «خلك في البيت».. «تحدي الخير» حملات توعية إنسانية أطلقها وشارك فيها نخبة من نجوم الفن الإماراتيين ودول الخليج والوطن العربي، منذ لحظة تفشي أزمة «كورونا» والتضرر الذي أصيب العالم بسببه، معتبرين أن هذه المبادرات واجب وطني وإنساني مهم، لضرورة التوعية، واتخاذ الإجراءات الإرشادية اللازمة للحد من انتشار الفيروس. وشارك عدد من نجوم الفن في الإمارات مبادرة صحيفة «الاتحاد»، «معاً قادرين في مواجهة كورونا»، بتقديمهم رسائل توعية عبر مقاطع فيديو، ومنهم: أحمد الجسمي، وفايز السعيد، وأريام وحبيب غلوم، وأحمد صالح، وهيفاء حسين، وشارك حسين الجسمي في الحملة الوطنية «متّحدين ومتحدّين»، كما شارك من بيته في الحدث الخيري «عالم واحد.. معاً في المنزل» مع نخبة نجوم الغناء في العالم.
ولدعم الأسر المتضررة ومساعدتهم عبر التبرعات أطلق مجموعة من الفنانين حملة «تحدي الخير»، ومنهم: أحمد السقا، وتامر حسني، منى زكي، وأمير كرارة أصالة، وهند صبري.
وتماشياً مع أوضاع الحجر المنزلي، استثمر فنانون وموسيقيون التقنيات الحديثة في تنظيم حفلات رقمية للحفاظ على علاقتهم بالجمهور والتخفيف من أعبائه، ومنهم: محمد عبده وعبد الله الرويشد ووائل كفوري ونصير شمة ونجوى كرم ونانسي عجرم.
