الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

أورانوس.. كوكب الألماس

أورانوس.. كوكب الألماس
2 يناير 2021 00:10

أحمد مراد (القاهرة)

رغم كونه واحداً من الكواكب التي يمكن مشاهدتها بالعين المجردة التي اكتشفت غالبيتها منذ القدم، إلا أن أورانوس يعد أول الكواكب المكتشفة بعد اختراع أول تليسكوب، حيث رصده عالم الفلك البريطاني، السير ويليام هيرشل، في العام 1781 خلال بحثه عن النجوم.

2.9 مليار كم تبعده عن الشمس
يبعد كوكب أورانس عن الشمس بمسافة تبلغ نحو 2.9 مليار كيلو متر، وتعادل 20 مرة ضعف المسافة بين الشمس والأرض، مما يعني أن أي مركبة فضائية سوف تستغرق 15 عاماً لتصل إليه، وهو الكوكب السابع من بين كواكب النظام الشمسي من حيث البعد عن الشمس، والكوكب الرابع من حيث الكتلة، ويصل حجمه إلى أربعة أضعاف حجم كوكب الأرض.

84 سنة أرضية
تعادل السنة على كوكب أورانوس 84 سنةً أرضيةً، فبسبب بعده عن الشمس، فإنه يستغرق ما يعادل 84 سنة أرضية لإتمام دورة واحدة حول الشمس، بينما يحتاج 17 ساعة أرضية فقط لإتمام دورة واحدة حول محوره.

الليل.. 42 عاماً
يشتهر كوكب أورانوس بميل محور دورانه الشديد، حيث يبلغ الميل المحوري له 98 درجة، مما يعني أن الكوكب يدور بجانبه، ويظهر خلال دورانه كأنه كرة تتدحرج على مسار دائري حول الشمس.
ويتسبب الميل المحوري الشديد لكوكب أورانوس في حدوث تغيرات مناخية فصلية مختلفة، وينتج عنه مواجهة أحد القطبي لأشعة الشمس لفترة طويلة، مع بقاء القطب الآخر في الظّلام خلال هذه الفترة، فعند دوران الكوكب يسود الليل على القطب الشمالي للكوكب لمدة 21 عاماً خلال فصل الشتاء، بينما يسود النهار لنفس المدة خلال فصل الصيف، أما في فصلي الخريف والربيع فإن الليل والنهار يستمران لمدة 42 عاماً.

الحرارة 214 تحت الصفر
تصل درجات الحرارة في كوكب أورانوس إلى نحو 214 درجة مئوية تحت الصفر، وإلى ما يقارب 224 درجة مئوية تحت الصفر في الطبقات السفلية من غلافه الجوي، ويتميز الكوكب بالغطاء السحابي الفريد بسبب وجود الغيوم فيه بشكل كثيف، وتصل درجة حرارتها إلى ما يقارب 193 درجة مئوية تحت الصفر، وهي عبارة عن مزيج من البلورات الجليدية، وتصل سرعة دوران هذه الغيوم حول الكوكب إلى سرعات كبيرة تزيد عن 482 كم/ ساعة.
ويشتهر الكوكب أيضاً بعواصف قوية تحدث في غلافه الجوي، وتتراوح سرعة الرياح على سطحه بين 145-579كم/ساعة.

%80 من الكتلة سائل ساخن
كوكب أورانوس عبارة عن كوكب جليدي عملاق وكتلة مضغوطة من الغازات السامة، مثل غاز الميثان والأمونيا وكبريتيد الهيدروجين، ويتكون من نواة صخرية صغيرة تشكل مركزه، وتتميز بارتفاع درجات الحرارة فيها، حيث قد تصل إلى 4.892 درجة مئوية، وتحاط النواة الصخرية بسائل ساخن كثيف يشكل 80% من كتلة الكوكب، ويحتوي هذا السائل على أشكال مختلفة من الجليد، مثل جليد الماء والأمونيا والميثان، وبالتالي فإن سطح الكوكب ليس سطحاً صلباً، ما يجعل من هبوط المركبات الفضائية عليه أمراً مستحيلاً، فضلاً عن أن الضغط العالي في الغلاف الجوي قد يؤدي إلى تدميرها.

اللون.. أزرق مخضر
يمتص غاز الميثان الذي تحتويه الطبقات العليا في الغلاف الجوي لكوكب أورانوس الضوء الأحمر، ويعمل هذا الأمر على ظهور الكوكب باللون الأزرق المخضر، وعند انخفاض درجة حرارة الكوكب إلى أقل من 203 درجة مئوية تحت الصفر يتحول اللون إلى الأزرق الغامق، فمع انخفاض درجة الحرارة تقل نسبة وجود غاز الأمونيا في الجو بسبب تحوله إلى بلورات جليدية، وزيادة تركيز غاز الميثان الأزرق.

13 حلقة
كوكب أورانوس محاط بـ 13 حلقة مقسمة إلى مجموعتين، المجموعة الأولى تضم 11 حلقة داخلية ضيقة، وذات لون رمادي داكن، والمجموعة الثانية تضم حلقتين خارجيتين، واحدة منهما بعيدة تظهر باللون الأزرق، والأخرى قريبة تظهر باللون الأحمر، مع العلم أن بعض بعض الحلقات الكبيرة محاطة بالغبار الناعم. وتأتي حلقات كوكب أورانوس في المرتبة الثانية من حيث الوضوح بعد حلقات كوكب زحل، وهي تتكون من جسيمات مظلمة تتراوح أحجماها من عدة ميكرومترات إلى عدة سنتيمترات، ويعتقد العلماء أن هذه الحلقات تكونت حديثاً في أعقاب تفتت أحد الأقمار التي تدور حول الكوكب بسبب كثرة الاصطدامات النيزكية وشدتها.

زيارة واحدة فقط
شهد كوكب أورانوس زيارة مركبة فضائية لمرة واحدة فقط، قامت بها المركبة فوياجر-2 التي أطلقتها ناسا في 24 يناير من العام 1986، حيث اقتربت على مسافة 81000 كيلو متر من سطح سحب الكوكب، والتقطت آلاف الصور للكوكب الغازي الثلجي، وقد اكتشفت عشرة أقمار جديدة للكوكب، إضافة إلى اكتشاف مجاله المغناطيسي، وحلقتين جديدتين من الحلقات المحيطة به، قبل أن تتجه إلى وجهتها التالية وهي كوكب نبتون.

27 قمراً
يدور في فلك كوكب أورانوس 27 قمراً معروفاً حتى الآن، وسميت هذه الأقمار على أسماء بعض الأعمال الأدبية العالمية الشهيرة مثل أعمال شكسبير، ومن بين هذه الأقمار هناك خمسة أقمار رئيسية، وهي: قمر ميراندا، وقمر أرييل، وقمر أومبريل، وقمر تيتانيا، وقمر كورديليا.
وأغلب هذه الأقمار صغيرة ذات أشكال غير منتظمة، حيث إن كتلة هذه الأقمار مجتمعة أقل من نصف كتلة القمر تريتون، وهو أكبر أقمار كوكب نبتون.

أمطار 
في العام 2017، تمكن باحثون في جامعة ستانفورد في كاليفورنيا الأميركية، من تأكيد معلومة ظلت محتملة لفترة طويلة تتعلق بأمطار من الألماس الصلب تهبط في محيط وأعماق كوكب أورانوس. وأكد العلماء أن كميات ضخمة من الألماس ربما تصل إلى ملايين القيراطات تغرق فعلياً في محيط كوكب أورانوس، وذلك بعدما أجروا تجربة لمحاكاة الظروف على الكواكب ذات الغازات الجليدية، مثل كوكبي أورانوس ونبتون، ولاحظوا عقب هذه التجربة ظاهرة المطر الألماس الذي يتشكل في ظروف ضغط عال، عندما يعمل تفاعل عنصري الهيدروجين والكربون على توليد ذرات الألماس. ويعتقد العلماء أن هذه الأمطار المتألقة تنشأ على بعد أكثر من 5000 ميل تحت سطحا كوكبي أورانوس ونبتون، حيث تتشابه ظروف الكوكبين الداخلية.

هواء فاسد
خلال دراسة متعمقة للغلاف الجوي لكوكب أورانوس، أجراها علماء فضاء تابعين لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، اكتشفوا أن رائحة الهواء في الكوكب تماثل تماماً رائحة البيض الفاسد، وأرجعوا ذلك إلى القمم السحابية للكوكب التي تتكون جزئياً من كبريتيد الهيدروجين، وهو نفس العنصر الكيميائي الذي يمنح البيض الفاسد على كوكب الأرض رائحته الكريهة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©