الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

أزياء الفرق.. استعراض لثقافات الشعوب

أزياء الفرق.. استعراض لثقافات الشعوب
12 يناير 2021 00:16

 هناء الحمادي (أبوظبي)

مهرجان الشيخ زايد، الذي يستمر حتى 20 فبراير المقبل، لا يزال يقدم الكثير من الفعاليات المنوعة من العروض الفلكلورية والأهازيج التراثية التي تتمثل في الأداء الشعبي الرصين لهذه الفنون، فكل جناح في المهرجان يضم فرقاً فنية تعكس ذائقتها، ما يؤكد أهمية المهرجان ورسالته لكونه ملتقى الحضارات والثقافات على أرض الإمارات.
ما يميز الفرق الموسيقية المشاركة في المهرجان طابعها الشعبي الأصيل، والتعبير عن تراثها، من خلال ارتداء الملابس الفلكلورية التي تعبر عن ثقافة كل دولة، والعزف بطرق فنية مختلفة تعبر عن حضارات هذه الشعوب، وخلال تقديم تلك العروض يتفاعل الجمهور مع الموروثات الفنية للدول المشاركة على مسارح المهرجان، التي اكتظت بآلاف الزوار الذين توافدوا على أجنحته وفعالياته، خصوصاً أن المهرجان خصص مجموعة كبيرة من الاستعراضات الفنية والغنائية التي تستهدف أفراد العائلة من الكبار والصغار، من أجل الاستمتاع بأجواء فنية ثقافية في قالب تشويقي وأنشطة عالمية على أرض الوثبة.

ملابس مزركشة
يمثل الزي التقليدي عنواناً بارزاً لكل دولة، ودليلاً واضحاً على عاداتها وحضارتها وثقافتها، ولذا يعد جزءاً من التراث لارتباطه بالعادات والتقاليد الاجتماعية والاقتصادية على مرّ الزمن.
والزي الأوزبكستاني يمثل صورة عن المجتمع والحياة، ويشكل مرجعاً وطنياً لأهل البلد، والزي في أوزبكستان كأي زي في أي بلد يختلف باختلاف المنطقة أو المدينة، حيث يختلف في شكل الثوب من حيث الطول والموديل والتطريز واللون، وتتميز هذه الملابس بجمالها وطريقة حياكتها، ونقوشها المحفورة على الأقمشة.

ألوان صاخبة
ومن يتوقف عند جناح كازاخستان، لا بد أن يشاهد عروض الفرق الموسيقية وهي تقدم فقراتها على المسرح، من حيث العروض المنوعة والرقصات الفلكورية، مرتدين الملابس التي تتميز بالتطريزات الدقيقة وبالألوان الصاخبة، وكل تطريز يدل على المناطق المختلفة في كازاخستان، وهذه الأزياء يطلق عليها اسم «بروس أدراس»، وهي عبارة عن ثوب طويل موشى بزخارف وتطريزات باهرة، ونقوش محفورة بطريقة يدوية على الثوب، تتوجها تيجان ذهبية، وحلي تزيدهن بهاءً.

الثوب السوداني
الثقافة السودانية لها جمالياتها التي تبرزها الأزياء، حيث يبرز الثوب السوداني كزي قومي يميز المرأة السودانية عن غيرها من الجنسيات الأخرى، ويزيدها أناقة وجمالاً.
ويقول سعيد كمال «مشارك في جناح السودان»: إن الثوب السوداني هو جزء من التراث والهوية والثقافة، حيث يتكون الثوب السوداني للمرأة من قماش يصل إلى 4 أمتار ونصف، وترتديه المرأة المتزوجة في الغالب، ولذلك يمكن أن يستخدم للتمييز بين المرأة المتزوجة والعزباء، أما الزي القومي للرجال فيتمثل في «الجلابية»، وتخاط باستخدام قطعة قماش من القطن والبوليستر والخيط، وتستورد الأقمشة الفاخرة من سويسرا واليابان، بالإضافة إلى الهند التي يُستورد منها «توب السرتي» الخاص بالمقبلين على الزواج، ومن الأكسسوارات المصاحبة للجلابية «العمة ومركوب جلد النمر».

«زي سرافان» 
تعدّ الملابس التقليدية جزءاً مهماً من تاريخ وهوية كل دولة، فهذه الملابس هي إلزامية للرجال والنساء، حيث يقول رومان ستروم رئيس الفرقة الروسية: إن الفرقة تتميز بأزيائها الجميلة، حيث ترتدي المرأة «زي سرافان»، وهو زي طويل تم تصميمه على شكل هندسي، ويعتبر الزي التقليدي الشعبي للنساء، ويستخدم هذا الزي كنوع من أنواع الفلكلور الفني في الأغاني الشعبية الروسية والرقص الشعبي الروسي.

ملابس فلكلورية
ويضيف ستروم: خلال المهرجان تقدم فرقة «روسيمكا» استعراضات وعروضاً فنية ذات طابع رومانسي في إطار فني يتميز بدقة وانسجام، كما أن حركة أعضائها تتمتع بسرعة البديهة خلال عروضها على مسارح المهرجان المختلفة، فضلاً عن الملابس المميزة التي يرتدونها خلال الفقرات، والتي تجذب أنظار الزوار بمختلف أطيافهم، مؤكداً أن الفرق تقدم ذلك بطابعها الشعبي الأصيل والتعبير عن ثقافاتها، من خلال ارتدائها ملابس فلكلورية تعبر عن ثقافة كل دولة، مع العزف بطرق فنية مختلفة تعبر عن حضارات هذه الشعوب وموروثاتها الفنية والفلكلورية. 

تطريزات روسيا
تعتبر الأزياء الفلكلورية جزءاً من مكونات المهرجان، فالألوان والنقوش والزخارف ميزت جمالية أزياء النساء في أكثر من موقع من مهرجان الشيخ زايد، وعلى الرغم من العولمة التي اكتسحت عالم الأزياء، إلا أن الشعوب تحافظ على أزيائها التقليدية خلال العروض والفنون الشعبية، ويظهر هذا في ساحات المهرجان من خلال نساء يقدمن عدداً من اللوحات الفنية الراقصة لدولة روسيا، إذ تحضر الألوان المختلفة والجميلة لتزين فساتين الكثير من المشاركات في الجناح الروسي، لتحمل هذه الأزياء البساطة مع التطريزات والزخارف والألوان، خلال العروض التقليدية، حيث ترتدي الفتيات الفساتين الملونة، وتتزين أياديهن ورقابهن بالحلي التقليدية.

«رقصة الفلاحين»
عبّرت الفرقة البوسنية بالمهرجان عن ثقافة البوسنة وتاريخها العريق، وأيضاً فنونها وفلكلورها البديع، من خلال الرقصات التقليدية، ضمن عرض فني باهر على مستوى الموسيقى والحركات والتوليفة الفنية الشعبية بشكل عام، وكانت «رقصة الفلاحين» واحدة من أمتع الرقصات الشعبية التي قدمتها الفرقة للجمهور، فيما لفتت الأزياء الجميلة التي يرتديها أعضاء الفرقة والموشاة بالزخارف والتطريزات الريفية، أنظار الحشود من الزوار الذين تجمعوا حول المسرح، لمعايشة تلك الإيقاعات القوية والسريعة، التي تكشف عن جمال تصميم هذه الرقصات وما تحتويه فقراتهم اليومية من عروض رائعة تثير الإعجاب، وتجعل من المهرجان بوابة للفرح والانفتاح الثقافي.

موروث الأجيال
تعد أزياء الفرقة اللبنانية ذات جاذبية خاصة، حيث تتوارثها الأجيال، وترمز إلى ثقافة المجتمع ومعالم وتراث وتاريخ هذا البلد العريق، وتأتي الملابس الشعبية في لبنان بتصاميم لها طابع فريد يتميز بالكثير من التطريز إلى جانب توليفة مدهشة من الألوان المتناسقة، وتختلف الأزياء بحسب الطبقات الاجتماعية، حيث تتوفر ملابس مشغولة بالزخرفة، وأخرى بتطريز بسيط مع خيوط ملونة.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©