السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

سلامة العبري.. «التاجر الصغير»

سلامة العبري تعرف الصغار على سلع الماضي (تصوير عادل النعيمي)
29 يناير 2021 00:08

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

تتحرك سلامة العبري ذات الـ 10 أعوام، صاحبة «دكان الطيبين» بخفة ونشاط، ملبية طلبات الكبار والصغار، وسط أجواء احتفالية تبثها فعاليات مهرجان الشيخ زايد الكثيرة والمتنوعة، حيث اختارت زاوية تؤثثها جلسة خشبية، في مكان مفتوح على ساحة المهرجان، يعبق بروح الماضي، بينما تنيره إضاءة خفيفة تنبعث من «الفنر» المعلق في السقف، كل شيء يوحي أنك في زمن غير الذي نعيشه، ويرحل بك إلى الماضي البعيد، حيث لم يغفل مصممو «دكان الطيبين» عن أي تفصيل من التصميم إلى البضائع إلى الديكور إلى الموسيقى والأغاني، إلى الميزان القديم.
حلويات، عصائر، دمى، بسكويت، بهارات، وأعشاب عطرية، وأنواع أخرى من البضائع التي تعرضها سلامة عبدالله العبري أصغر مشاركة بمهرجان الشيخ زايد، التي تدير دكان الطيبين ببراعة الكبار، تضع زوار المهرجان في زمن كان فيه «دكان الفريج» يلعب دوراً كبيراً في التواصل وربط جسور التواصل بين الكبار والصغار.

  • سلامة العبري
    سلامة العبري

ورشة مفتوحة
شاءت سلامة أن لا يكون «دكانها» مجرد دكان لبيع سلع ومنتجات وحلويات وعصائر الزمن الأول، بل ورشة مفتوحة لإطلاع أقرانها على تراث الآباء والأجداد، مؤكدةً أنها لاحظت الإقبال الكبير من الأطفال على حلويات القديمة، عندما كانت تقوم بهذا الدور في المدرسة، لا سيما أيام المناسبات الوطنية، حيث كانت تنظم «الدكان القديم» وتمثل دور «راعي الدكان»، ونظراً للخبرة التي اكتسبتها من خلال هذا النشاط المدرسي والتجربة التي كونتها، أرادت أن تكرر هذه تجربة «دكان الطيبين» في المهرجان.

شغف بالتراث
وقالت سلامة: أريد أن أتعلم عن التراث وأشارك ما اكتسبته من معارف مع الأطفال، ووجدت في مهرجان الشيخ زايد فرصة عظيمة لذلك، حيث يستقطب جماهير من مختلف الجنسيات ويتوافد إلى فعالياته آلاف الأطفال، لا سيما أنني كنت أشارك مع والدتي سنوياً في المهرجان بمطعمها الشعبي، منذ كان عمري 5 سنوات، مما جعلني أفكر في هذا المشروع الذي يجد إقبالاً كبيراً، موضحة أنها تبيع في الدكان بعض الأدوات التي اعتمد عليها الآباء قديماً.

شريان الفريج
وأضافت: قرأت عن الدكان قديماً وسمعت من أهلي أنه كان يهتم بجلب الاحتياجات الأساسية واليومية للأفراد، وذلك من حلويات ومواد غذائية متنوعة وعصائر ومعلبات وألعاب، حيث كان يمثل شريان الفريج آنذاك، حيث يكون صاحب الدكان علاقات بين الناس، وكان صاحب الدكان له علاقة طيبة مع الناس، وهذا ما أريده أن يصل إلى الجمهور، من حيث ديكور المكان والأدوات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©