الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«السرج» المغربـي.. فخامة وأصالة

«السرج» المغربـي.. فخامة وأصالة
22 فبراير 2021 00:22

محمد نجيم (الرباط)

شهدت صناعة السروج التقليدية في المغرب، تطوراً لافتاً في إبداع أشكال ورموز وتزاويق نابعة من التراث المغربي الأصيل؛ فجمال السرج وفخامته يعكسان ويترجمان مدى حبّ الفارس لفرسه، باعتبار الفروسية من أقدم التقاليد المغربية التي لا تزال تحظى باهتمام كبير من طرف شريحة واسعة من السكان في شتى المدن والقرى المغربية، وتحظى ممارسة «الفانتازيا» أو «التبوريدة» بمكانة كبيرة في المغرب، ولها مكانتها في المخيال الجمعي لدى المغاربة، كما أن لها أسسها وقواعدها المتوارثة أباً عن جد. 
والفروسية من رموز المغرب السياحية وقوة جذب للسائح القادم من شتى بقاع وأصقاع العام، ولأن الخيول تحظى بمكانة أثيرة لدى المغربي، فهذا يتجلى من خلال السروج التقليدية التي يبرع في صناعتها صناع أوفياء لتلك الصنعة من مدن عديدة في المغرب، أشهرها مدن فاس وومراكش، ومكناس، والدار البيضاء، والرباط، وهي سروج تخطف الأبصار بجمالها الذي يتجلى في الخيوط الذهبية ونوعية الجلد الفاخر الذي يعتبر الدعامة الأساسية للسرج الفاخر، إضافة إلى نوع نادر من الخشب، الذي يصنع منه، بدقة عالية، أساس أو قاعدة السرج التي يجب أن تكون شديدة الإتقان وبمواصفات ومعايير خاصة جداً.
وقال الحرفي محمود الفاسي، إن صناعة السروج المغربية إرث وطني أصيل عرف بالمغرب منذ قرون بعيدة، وأول من أبدع في صناعتها هو المغاربة الذين استقروا منذ قرون في مدن مغربية أشهرها مدينة فاس، وقد اجتهدوا في إدخال تصاميم ورسوم وتزاويق ونقوش على السروج، مع الحفاظ على التراث المغربي وأصالة خطوطه.
أما الباحث في الثقافة الشعبية علي الأيوبي، فأوضح أن السرج التقليدي المغربي يمثل أحد مكونات الصناعة التقليدية المرتبطة بالفرس والفروسية، التي تمثل أحد مظاهر البطولة والافتخار لدى المغاربة، فالفرس كان لدى المغاربة قبل قرون خلت من المظاهر التي تعكس المكانة الاجتماعية لصاحب الفرس، وينعكس هذا على جمال سرج فرسه، كما يعكس حب الفارس لفرسه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©