عدد اليوم
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
تخوض الفنانة شيلاء سبت المنافسة الدرامية الرمضانية 2021، بمسلسلها الخليجي الاجتماعي الجديد «عود حي» الذي يصور في أبوظبي، وتلعب بطولته نخبة من نجوم الدراما التلفزيونية، وهو من تأليف الكاتبة الإماراتية مريم العفاد المنصوري، وإخراج سامي العلمي، ورغم سعادتها الكبيرة لمشاركتها في هذا العمل المميز، فإنها ترى أنه أبعدها عن الوقوف أمام الممثلة القديرة حياة الفهد، حيث اعتذرت عن عدم المشاركة في بطولة مسلسلها «مارغريت» في رمضان المقبل، بسبب صعوبة التنسيق بين العملين، خصوصاً أن «عود حي» يصور في أبوظبي، و«مارغريت» في البحرين، متمنية في المستقبل أن يجمعها بسيدة الشاشة الخليجية عمل آخر.
عن مشاركتها في بطولة «عود حي»، قالت شيلاء سبت: أكثر ما شدني لـ «عود حي»، أنه قصة حقيقية تمس المجتمع الخليجي والعربي، مأخوذة عن رواية الكاتبة الإماراتية مريم العفاد المنصوري، حيث لا تزال قضية صراع العائلات حول الميراث موجودة حتى الآن في بعض العائلات، إلى جانب مناقشة قضايا أسرية واجتماعية أخرى تتعلق بالأبناء والزواج والحب والعادات والتقاليد، فكل حلقة من العمل بها الكثير من الأحداث، ورغم أن هذا الأمر مرهق بالنسبة للممثل، فإن عنصر الاستمتاع سيكون لدى المشاهد، لافتة إلى أنها استمتعت كثيراً بالوقوف أمام الممثل الكبير جاسم النبهان وبقية الممثلين الشباب، الذين تعاونوا جميعاً فيما بينهم لكي يقدموا عملاً مختلفاً بامتياز، كما استمتعت أيضاً بالعمل مع المخرج سامي العلمي، الذي وصفته بالمحترف والذي يهتم بأدق التفاصيل لكي يظهر الممثل في أبهى صوره، كاشفة عن أنها تلعب في العمل الشخصية الرئيسة «حصة» فرغم المشكلات والظروف الصعبة التي تمر بها، فإن عودها لا يزال حياً بشخصيتها القوية وذكائها في التعامل مع الآخرين.
قلة الإنتاجات
وأضافت: رغم قلة الإنتاجات الدرامية التلفزيونية عما كانت في السابق بسبب تداعيات جائحة «كورونا»، فإنها تتوقع أن تحقق الدراما في 2021 تميزاً كبيراً، خصوصاً أن صناع الدراما التلفزيونية في رمضان الماضي، استطاعوا تحدي «كوفيد - 19»، وحرصوا على استكمال المسيرة وتنفيذ أعمالهم رغم الصعوبات التي واجهوها، بسبب الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية، وتم عرض العديد من الأعمال المميزة، الأمر الذي أهل صناع الدراما في تجربتهم السابقة، أن يتداركوا الوضع وخطورته، ويفكروا هذا العام في كيفية إنتاج وتنفيذ الأعمال الجديدة للمشاهد الخليجي والعربي، مع الالتزام التام بكافة الإجراءات الصحية والوقائية والتباعد الجسدي، وهذا الأمر ما حدث بالفعل خلال تصوير العمل الجديد «عود حي»، حيث كان فريق العمل بأكمله حريصاً على إجراء فحص «كورونا» بصفة مستمرة، إلى جانب حضور عدد معين من الممثلين وفريق التصوير في «اللوكيشن»، منعاً لاختلاط عدد كبير من الناس.
تضحيات الفنان
ولفتت إلى أنه رغم أجواء التصوير المتعبة والصعبة جداً، خصوصاً في عصر «كورونا»، فإنها ترى أن صناع الدراما الخليجية والعربية بشكل عام، يقدمون تضحيات من أجل إسعاد الجمهور، وهذا في حد ذاته واجب كبير من الفنان تجاه جمهوره ومحبيه، مشيدة بتسهيلات التصوير التي قدمت لفريق عمل المسلسل من الجهات المعنية بالفن في أبوظبي، والتي جعلتهم يعملون بأريحية، وفي الوقت نفسه يصورون دون قلق أو خوف.
مهارات وخبرات
ومنذ أن دخلت المجال الفني، وأغلب أعمال شيلاء الدرامية التلفزيونية مشتركة بين مجموعة من أبرز نجوم دول الخليج، وعن هذا الأمر، قالت: رغم أنني بحرينية، فإنني حتى الآن لم أقدم عملاً وأجسد دوراً بلهجتي البحرينية، فجميع الأعمال التي شاركت في بطولتها كانت مشتركة ما بين الإمارات والسعودية والكويت، وحتى عندما كنت أصور عملاً في البحرين، يكون أغلب نجومه من دول خليجية أخرى، وتكون اللهجة الرئيسية عادة هي الكويتية، خصوصاً أنها تسمى اللهجة البيضاء التي يعرفها ويفهمها الجميع، لافتة إلى أن هذا الأمر ساعدها في بداية حياتها الفنية على اكتساب المهارات والخبرات والاحتكاك مع نخبة من نجوم الدراما التلفزيونية من دول الخليج، وإتقان لهجات أخرى أهّلتها لأن تشارك في أعمال فنية مختلفة، وتقف أمام العمالقة.
وتابعت: أفضل التنوع، وأهتم بتقديم عمل ودور مميز يعلق في أذهان الناس ولا يمر مرور الكرام؛ لذلك فإن أغلب تعاوناتي مع نجوم الخليج كانت مميزة، وتركت لي بصمة في عالم الدراما، لافتة إلى أن الإمارات كانت من أبرز المحطات الفنية بالنسبة لها، لاسيما أنها شاركت التمثيل مع نخبة من ممثليها الذين تعلمت منهم الكثير، أبرزهم رزيقة الطارش وسميرة أحمد وأحمد الجسمي وجابر نغموش وحبيب غلوم ومرعي الحليان.
بطولة مطلقة
أكدت شيلاء سبت أنها إحدى الفنانات التي لا يهمها البطولة المطلقة على عكس ما تركز على الدور المميز في العمل، وقالت: أكثر ما يجذبني في الدور، هو أن يكون محورياً رئيساً في الأحداث حتى ولو بمساحة مشاهدة قليلة، فإذا عرض علي بطولة مطلقة وأظهر في أغلب مشاهد العمل، من دون أن يكون الدور والشخصية التي أجسدها تؤثر في الناس، وتلامس وجدانهم، لا أوافق على تقديمها إطلاقاً.
