عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
بات الإقبال كبيراً على التخصصات الجامعية المتعلقة بالحفاظ على البيئة والمصادر الطبيعية المختلفة، ويتوفّر اليوم في الجامعات والمعاهد والمؤسسات التعليمية العديد من التخصصات التي تركّز على البيئة والاستدامة التي تعتبر واحدة من التخصصات الحديثة، التي تربط بين العلوم الاجتماعية والهندسة المدنية والعلوم البيئية ودمجها بالتكنولوجيا، وتتعلق بمصادر الطاقة المتجددة.
وقال الدكتور فيصل عبدالله المرزوقي أستاذ مساعد في قسم الهندسة الكيميائية بجامعة خليفة إن التخصصات التي تشمل الاستدامة كثيرة ومتنوعة، تتوفر في مختلف أقسام الهندسة، مثل قسم الهندسة المدنية والبيئية، وفي قسم الهندسة الكيميائية وغيرها من الأقسام.. موضحاً أن الحديث عن الاستدامة يرتبط بعدة مجالات كالبيئة والأمن والسلامة والفضاء والطاقة والصحة والزراعة وغيرها، لا سيما أن الاستدامة ترتبط بالاقتصاد والسياسة والمجتمع والبنية التحتية، لافتاً إلى أنه مؤخراً بدأت أوراق العمل تتحدث عن الاستدامة من منظور سياسي أيضاً، وتدخل في العلاقات بين الدول مثل تحلية المياه، والمياه الإقليمية وغيرها من المجالات.
وأشار إلى أن مجال الاستدامة واسع، بدءا من التجارة والتكنولوجيا إلى البيئة والعلوم الاجتماعية والابتكار والتكنولوجيا، حيث بات التوجه نحو جعل المدن أكثر استدامة، بهدف تقليل انبعاثات الكربون واكتشاف وتطوير تقنيات لمواجهة هذه الظواهر مستقبلاً، وتعتمد الاستدامة على السياسات، والاقتصاد، والفلسفة والعلوم الاجتماعية الأخرى، والتشريعات والقوانين.
ومن تخصصات الاستدامة التي يمكن للطلاب دراستها، علوم الآلة والذكاء الاصطناعي، وعلوم الحوسبة، والذكاء الاصطناعي والهندسة الميكانيكية، وعلوم المادة أو المادة المستدامة، والهندسة المدنية، حيث إن الاستدامة تدخل في مجال البناء، وفي صناعة المواد المستخدمة، كالأجهزة الإلكترونية، وكل المواد المتداولة لدى البشر، وإعادة التدوير، وقيمة المادة وتصنيعها.
