عدد اليوم
محمد قناوي (القاهرة)
رغم تقديمه العديد من الأدوار والشخصيات عبر مشواره الفني الطويل، إلا أن شخصية «البدري بدار» التي قدمها في مسلسل «ذئاب الجبل» عام 1993، وكانت تخلي شوارع القاهرة من المارة لانشغالهم بمشاهدة المسلسل وهو يعد من أهم الأعمال في تاريخ الدراما المصرية، حيث لاقى نجاحاً كبيراً عند عرضه في بداية التسعينيات، ويكفي أنه أعاد للشخصية الصعيدية هيبتها، بعدما أصبحت مثاراً للسخرية في الأفلام السينمائية، فقد أظهر الشخصية الصعيدية بما تتمتع بها من فروسية ونبل، وقام ببطولته إلى جانب أحمد عبد العزيز، الفنان حمدي غيث، وعبد الله غيث، وسماح أنور، وشريف منير، وعبد الله محمود ومحمد الدفراوي، وميرنا وليد، وتأليف محمد صفاء عامر، إخراج مجدي أبو عميرة.
ورغم مرور 28 عاماً على إنتاجه، وبمجرد إعادة عرضه على شاشات التليفزيون يتجمع الكثيرون لمشاهدته وتذكر أحداثه، وآخرون من الأجيال الجديدة يشاهدونه للمرة الأولى، ويعد المسلسل نقطة مضيئة في مسيرة فريق العمل كله، بحسب وصف الفنان أحمد عبدالعزيز، كونه يعد من الأعمال المهمة في الدراما المصرية، حيث تدور أحداثه في بلدة تسمى «بهتون الجبل»، تعيش بها عائلة «هوارة» الملتزمة بالكثير من العادات والتقاليد المتعصبة في الصعيد، وعمل فيها الشيخ بدار الذي أدى دوره الفنان حمدي غيث بكسر تلك العادات، من خلال تزويج ابنته لرجل غريب عن العائلة، الأمر الذي دفع شقيقها «البدري» لمحاولة قتلها وسط رفض أخيها «البدري»، ليتواكب ذلك مع وجود الشر المتمثل في «علوان أبو البكري» الذي يقدم دوره عبدالله غيث الذي يتزوج من خادمة تعمل في بيت الشيخ بدار تدعى مهجة «وفاء مكي» وبزواجه منها تحمل منه وتحاول إعلان زواجهما، إلا أنه يرفض حتى لا تسوء سمعته في البلد، بالإضافة لمحاولته إعلاء شأنه في البلد، ولا يصح إعلان أنه تزوج خادمة أمام زوجته وأهله، فيقرر قتلها ويكون يوم قتلها هو يوم سفر ابنة الشيخ بدار وردة للزواج وكان مسافراً معها والدها وابن عمها ياسين الذي يرى علوان وهو يجر مهجة معه ويطعنها بالسكين في بطنها، ويرى ذلك ياسين ثم يكمل سفره مع وردة التي تقابل زوجها حاتم «شريف منير»، ويتجهون لإنجلترا ويقتل علوان ياسين لكي لا يبلغ عنه، ثم يتهم بدري في قتل أخت وردة ويحكم عليه بالإعدام غيابياً، لكنه يهرب من السجن ثم يسافر إلى الإسكندرية بشخصية جديدة تحت اسم فاروق القناوي، بمساعدة حسني أبو دبيكي والذي ساعده أيضاً للعمل لدى الحاج حسين المصري والذي يعجب به ويزوجه نورا ابنته، وتمر الأعوام ليتقابل البدري بعد أن أصبح رئيساً لشركة مقاولات كبرى مع المهندس حاتم زوج وردة، ويتقابل البدري مع وردة في آخر مشهد من المسلسل في الحلقة الأخيرة، وتعد شخصية «البدري» التي قدمها الفنان أحمد عبد العزيز أول دور له في الدراما الصعيدية، ويحكي كيفية حصوله على الدور.
فقال: إنه أثناء زيارته لأسوان أخبره شخص عن سبب عدم تقديمه دوراً صعيدياً حتى الآن، وأنه يليق عليه «الجلباب الصعيدي»، وبالفعل في اليوم التالي بعد عودته من أسوان تلقى اتصالاً من المخرج مجدي أبو عميرة، يعرض عليه سيناريو «ذئاب الجبل»، وعن رأيه فيه والدور الذي يقترحه لنفسه، فاختار شخصية «البدري».
