الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

عناوين المسلسلات.. هل تضلل المشاهد؟

عناوين المسلسلات.. هل تضلل المشاهد؟
29 ابريل 2021 00:45

تامر عبد الحميد وسعيد ياسين (أبوظبي، القاهرة)

أكد مجموعة من صناع الدراما التلفزيونية أن اسم المسلسل من أحد عناصر النجاح الذي يحققه العمل، بحيث أن يكون جذاباً ومختلفاً وفي الوقت نفسه يخدم القصة ويعبر عن مضمون وأحداث العمل الدرامي التلفزيوني، خصوصاً أن هناك بعض الأعمال التي تعرض على الشاشة الفضية، محتواها وبعض مشاهدها لا تعبر عن اسمها، ما يعرضها للعديد من الانتقادات من قبل النقاد والمشاهدين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

  • مصطفى شعبان وعمرو سعد في «ملوك الجدعنة» (الصور من المصدر)
    مصطفى شعبان وعمرو سعد في «ملوك الجدعنة» (الصور من المصدر)

تشويق وإثارة
أوضح الممثل والمنتج أحمد الجسمي أن عنوان المسلسل من ضروريات التحضير لتنفيذ أي عمل، ويعتمد في بادئ الأمر على كاتب المسلسل نفسه، من خلال القصة التي يسردها، ومن المتوقع خلال الكتابة في الوسط أو النهاية، يتم تغيره على حسب قناعاته، وفي الوقت نفسه من الممكن أن يتم تغييره أيضاً خلال تصوير العمل نفسه، حيث يتم استلهامه من خلال مشهد ما أو كلمة تم استخدامها أكثر عن مرة ضمن أحداث العمل، لافتاً إلى أن الأعمال التي تعتمد على روايات أو قصص مقتبسة يكون من السهل وضع عنوان لها، لا سيما أنه في أغلب الأحيان يكون مطابقاً لاسم القصة الحقيقية أو الرواية المقتبسة منها الأحداث، أما في حالة نص جديد كتب من البداية وحتى النهاية من خيال الكاتب، فيجب أن تعتمد على مضمون الحكاية، خصوصاً أنه وكما يقال «الجواب يظهر من عنوانه». 
ولفت الجسمي إلى أن أغلب الأعمال الخليجية وخصوصاً المحلية تعتمد في أسماء المسلسلات على العنوان المباشر، بحيث يكون معبراً عن مضمون العمل، وفي الوقت نفسه مشوقاً ومثيراً حتى لا يحرق الأحداث.

جذب المشاهد
من جهته، أوضح المنتج سلطان النيادي أن أغلب الأعمال الدرامية التلفزيونية يعتمد صناعها في أسمائها على ألفاظ وأسماء تدل على مضمون المسلسل وتكشف طبيعة أدوار الأبطال، حتى يحظى العمل قبل عرضه، بقدر من التشويق وجذب المشاهد في رمضان، ولكن يجب أن تتطبق قواعد وضع أسماء العناوين على المسلسلات، بحيث يكون مطابقاً لما يتضمنه العمل من أحداث، وفي الوقت نفسه يجب أن يكون كل مشهد فيه ملائماً لاسم المسلسل، حتى لا يتعرض للهجوم والانتقاد، فعلى سبيل المثال عندما اقترحنا اسم «بنات مسعود» الذي يعرض على شاشة «الإمارات»، قدمنا قصة اجتماعية عائلية ملائمة لما يحتويه عنوان العمل، مع الالتزام بالعادات والتقاليد الاجتماعية في الدول الخليجية والعربية.

  • يسرا وباسل خياط في «حرب أهلية»
    يسرا وباسل خياط في «حرب أهلية»

مبادئ وقيم
من جهته، لفت الكاتب والمخرج منصور اليبهوني الظاهري إلى أن اسم العمل الفني الذي يعبر عن رسالة المسلسل الأساسية التي يجب أن تتمحور حول الإنسان والمبادئ والقيم، هو أمر ضروري لكاتب النص وكل صناع العمل نفسه، خصوصاً أن الاسم هو «واجهة» المسلسل، والعنوان الرئيس الذي يشاهده الناس حتى قبل متابعة الأحداث، لذا فيجب أن يكون الاسم متناسقاً لما يتضمنه العمل من أحداث، وفي الوقت نفسه يكون مختلفاً وجديداً وغير مقتبس، لافتاً إلى أن هناك بعض الأعمال التي تعتمد على الاسم الجذاب والرنان، لكن بعد عرض أولى حلقاتها تتعرض للانتقاد والهجوم لأنها لا تناسب معنى الاسم للعمل، أو يظهر مشهد ما أو حوار ما يكون على التضاد تماماً لما يريد العمل إيصاله للناس، وبالتالي يتعرض للفشل، لذا يجب أن يخدم الاسم الهدف من مضمون العمل، حتى لا تفسد المشاهد الخارجة عن مضمونه متعة المشاهدة، معتبراً أن أسماء المسلسلات التي تحوي ألغازاً في مضمونها، خارج هذه القاعدة، لا سيما أن العنوان في الأساس يجب أن يكون مشوقاً وخارجاً عن المألوف وغير ما يتوقعه المشاهد.

القاهرة كابول
وجاء في مقدمة الأعمال التي عبرت عن الأحداث التي يدور حولها، مسلسل «القاهرة كابول» لطارق لطفي، وخالد الصاوي، وأكد مؤلف العمل عبدالرحيم كمال أنه حرص أن يمزج العنوان بين العاصمتين المصرية والأفغانية، وأنه يحمل دلالات عديدة، أراد من خلالها استعراض التطورات في المنطقة العربية خلال سبعينيات من القرن الماضي وما بعدها، عقب عودة الكثير من المتطرفين من قتال الاتحاد السوفييتي في أفغانستان.
وأشار إلى أن الاسم يرمز إلى الارتباط بين القاهرة وكابول قديماً في العلم من خلال علاقة جمال الدين الأفغاني، ومؤسسة الأزهر الشريف، ثم انحصرت بعد مرور قرنين في قضية الإرهاب.

  • حمادة هلال  في مسلسل «المداح»
    حمادة هلال في مسلسل «المداح»

المداح
دافع حمادة هلال عن اسم «المداح»،: إن فكرة العمل جديدة على الدراما، والسيناريو يحمل معاني كثيرة، ويكشف عن العالم الخاص بالمداحين الذين يمثلون شريحة في المجتمع، لم يسبق تسليط الضوء عليهم درامياً.
وأكد أن اسم «المداح»، جاء مناسباً للأحداث التي ابتعدت عن الدجل والشعوذة، واقتربت من روحانيات الشهر الكريم، واللقب الذي حمله اسم شخصيته في العمل سيتم كشفه أكثر بمرور الأحداث.

حرب أهلية
أكد أحمد عادل مؤلف مسلسل «حرب أهلية» ليسرا وباسل خياط أن العنوان معبر عن الأحداث والعلاقات التي تدور بين شخصياته فيما يشبه المعارك والحرب الأهلية، من خلال الصراع بينهم وهم يعيشون وسط عائلة واحدة.
وأشار إلى أن هذا الأمر ينعكس أيضاً على الجمهور الذي تعاطف مع بعض الشخصيات في البداية، ومع الوقت تحول تعاطفه إلى كراهية.

الطاووس
ورغم ما رآه بعضهم من ابتعاد اسم «الطاووس» عن أحداث المسلسل التي تمحورت حول قضية اغتصاب فتاة على أيدي أربعة من الشباب المستهترين، ودفاع أحد المحامين عنها للحصول على حقها، ثم وقوعه لاحقاً في حبها، إلا أن جمال سليمان أكد أن الاسم له علاقة قوية بشخصيته، ومستوحى كرمز من الزهو بالنفس، والتفاخر في المجتمعات الذكورية، ورغم جمال الطاووس إلا أنه أحياناً يكون أنانياً.

هجمة مرتدة
فكرت أسرة مسلسل «هجمة مرتدة» لأحمد عز وهند صبري وهشام سليم،  في تغيير اسمه، ثم تراجعت.
وقال عز: إن الاسم استمده من «أن الخصم حينما يهاجمك يتوقع اللجوء للدفاع وإحرازه هدفاً فيكِلْ لكن الحقيقة هناك هجمة مرتدة» .

كله بالحب
كشفت زينة التي تقوم ببطولة مسلسل «كله بالحب» عن أنها رفضت أن يحمل عنوان «دهب»، وهو اسم الشخصية التي تجسدها في الأحداث، ووافقت على التغيير إلى هذا العنوان نزولاً على رغبة بعض زملائها، خاصة أن العمل يعتمد على البطولة الجماعية.

انتقادات الجمهور
يواجه مسلسل «ملوك الجدعنة» انتقادات كبيرة من الجمهور والنقاد، وقال مدير التصوير سامي المغربي: إن الاسم ابتعد تماماً عن أحداثه التي أظهرت الحارة بمظهر سيئ فيه تحريض على العنف، واحتوى على مشاهد لا تليق أن تدخل البيوت العربية.وأشارت وفاء صادق إلى أنه كان يمكن تسمية العمل باسم آخر، لأن الأبطال لم يظهروا بالطريقة التي قدمها بهم عنوان العمل.

شخصيات وألقاب
حملت مسلسلات أخرى أسماء شخصيات أبطالها، كما في «نجيب زاهي زركش» ليحيى الفخراني، و«موسى» لمحمد رمضان، و«لحم غزال» لغادة عبدالرازق، و«خلي بالك من زيزي» لأمينة خليل، و«فارس بلا جواز» لمصطفى قمر، وحمل بعضهم الآخر ألقاب النجوم، كما في «النمر» لمحمد إمام، و«بنت السلطان» لروجينا.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©