الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«بيت الحرفيين».. يحتفي بالتراث

جولة صحفية للتعريف بمحتويات المعرض الدائم في بيت الحرفيين (تصوير: وليد أبو حمزة)
19 مايو 2021 00:30

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

احتفاء بالتراث غير المادي والحفاظ على الحرف والممارسات التقليدية كجزء من الهوية الإماراتية، ينظم «بيت الحرفيين» بمنطقة الحصن الذي فتح أبوابه قبل شهر للزوار معرضاً دائماً لتكريم الحرفيين ومساهماتهم بالترويج لمنتجاتهم، تحت عنوان «التقاليد عبر الأجيال». ويعد هذا المعرض جزءاً من الخطة الاستراتيجية الأوسع التي تعمل من خلالها دائرة الثقافة والسياحة على توثيق تاريخ إمارة أبوظبي وثقافتها بطرق جديدة ومشوقة وجذابة، حيث يتيح بيت الحرفيين للزوار الاطلاع على المنتجات التقليدية، بما فيها المواد والمهارات المطلوبة لإنتاجها، إلى جانب التعرف على الفن المعاصر بأيادي فنانين إماراتيين ناشئين لتقديم أعمال مستوحاة من الحرف التقليدية الإماراتية.

منصات
وقالت نوال الشحي «مرشد ثقافي»، خلال الجولة الصحفية التي تم تنظيمها أمس، إن بيت الحرفيين يشتمل على مساحات لتقديم ورش العمل التي ستنظم برامج عامة وفعاليات وأنشطة ثقافية لتشكل منبراً يقدم فهماً أعمق للقيم الاجتماعية التي شكلت الهوية الإماراتية، موضحة أن هذا المعرض فرصة للاحتفاء ببراعة رجال ونساء الإمارات وبحكمتهم وخبراتهم التي ساهمت في إبداع مجموعة من الحرف اليدوية.

جولة
وبدأت الجولة الصحفية بعرض فيديو يبين تنوع الحرف التراثية التقليدية في مختلف البيئات الإماراتية، بينما أكدت الشحي أن المعرض الدائم يتكون من 4 منصات، هي «بيت القهوة» و«الخوص» و«التلي» و«السدو»، إلى جانب عدة جزر، يعرض فيها أكثر من 16 فناناً معاصراً أعماله المستوحاة من الحرف التراثية، مؤكدة أن المعرض الذي تم افتتاحه قبل رمضان ينظم ورشاً فنية للكبار والصغار، وأن الأعمال المعاصرة التي يضمها ترمز للهوية الإماراتية والارتباط بالماضي، مؤكدة أن الحرف الإماراتية شهدت تطوراً بمرور الوقت، نظراً للعوامل الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية.
ويشتمل المعرض على جدار مزين بأكثر من 60 قطعة تراثية، وعرض مجموعة من الأدوات التي استعملت قديماً في صناعة الحرف. 

بيت الحرفيين 
وتحتفي الحِرف اليدوية الموجودة في «بيت الحِرفيين» بالعلاقة الإبداعية والفنية بين أبناء دولة الإمارات والموارد الطبيعية المحلية على مدى الزمن، فقد تمكن الحِرفيون من تطوير مهاراتهم لتلبية احتياجاتهم الوظيفية والاقتصادية، مستفيدين من البيئة الطبيعية في الدولة التي تتميز بثرائها وتنوعها، حيث يوجد فيها ثلاثة أنواع من الأنظمة البيئية، بما في ذلك النظام الصحراوي، والجبلي، والبحري، تعكس الحِرف اليدوية بفضل هذه المهارات إحساساً فنياً عالياً.

السدو
تعد حِرفة السدو من الحِرف التقليدية التي عملت بها المرأة الإماراتية منذ القدم. تستخدم النساء صوف الأغنام ووبر الجمال وشعر الماعز لصنع تصاميم جميلة ومميزة غنية بأشكالها الهندسية التي تعكس في الغالب الهوية الاجتماعية والبيئة المحيطة، استُخدم هذا النوع من النسج في صناعة الخيم أو «بيوت الشعر»، كما استخدمت أنواع السدو المختلفة في تزيين الخيم من الداخل. 

الخوص
تعد النخلة الركيزة الأساسية التي تقوم عليها الكثير من الحِرف اليدوية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وعلى الرغم من أن أشجار النخيل معروفة بكونها المصدر الرئيسي للغذاء في المنطقة، فإن فروعها وسعفها تدخل أيضاً في حِرفة النسج التقليدية المعروفة باسم الخوص، يمارس الرجال والنساء على السواء حِرفة الخوص، حيث يقومون بنسج أو تجديل سعف النخل لصنع منتجات وأدوات مختلفة.

التلي
التلي أحد الأشكال التقليدية للتطريز الزخرفي الذي تمارسه المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تُستخدم خيوط القطن أو الحرير بشكل متداخل مع خيوط الذهب والفضة لتزيين الياقات والأكمام وأطراف الكندورة والثوب؛ فيتألّق بريق التصاميم المعقدة وألوانها النابضة بالحياة.

الحرف البحرية
على مدى آلاف السنين، تمكن أبناء الإمارات من إيجاد طرقٍ مبتكرة لاستكشاف البحر والاستفادة من ثرواته. وقد ساعدت صناعة القوارب على تطوير العلاقات التجارية عبر الخليج العربي والمحيط الهندي. كما أسهمت قوارب صيد اللؤلؤ والأسماك في ازدهار الاقتصاد المحلي بشكل كبير.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©