عدد اليوم
علي عبد الرحمن (القاهرة)
علاقة الإنسان بالحيوان من أكثر العلاقات تعقيداً لأن الحيوان، هو الصديق الوفي للإنسان، كما أنه الخطر الذي يخشاه، لذا تناولت السينما العالمية والعربية تلك العلاقة، وجسدت عشرات الأعمال الفنية الصراع بين الإنسان والحيوان، والصداقة والوفاء التي جمعتهما بغرض الإثارة والتسلية.
وتقديراً لشركاء الطبيعة اختار مهرجان فينيسيا الدولي «البندقية» أول مهرجان سينمائي في العالم، «الأسد»، ليكون شعار جائزته ويرمز إلى القوة والحكمة، أما مهرجان برلين السينمائي الدولي فاختار «الدب»، والذي يُعد رمزاً للحظ السعيد ليكون شعار جائزته، فيما اختار مهرجان ملبورن السينمائي «الحصان»، والذي يُعد رمزاً للشموخ والجمال ليكون شعار جائزته، أما مهرجان تورنتو السينمائي الدولي فاختار حيوان «الأسد» ليكون شعار جائزته التي تمنح بتصويت الجمهور، فيما اختار مهرجان لوكارنو «الفهد» شعاراً لجائزته.
King Kong
من أوائل الأفلام بالسينما العالمية التي تناولت علاقة الإنسان بالحيوان، ودارت أحداثه حول حيوان غوريلا ضخم، يقع في غرام إحدى الفتيات ويحاول بكافة الطرق الحفاظ عليها من الأخطار التي تتعرض لها، الفيلم تم طرحه للمرة الأولى عام 1933، وأُعيد إنتاجه مرة أخرى مرتين عام 1967، والأخيرة 2005، وحصد العديد من الجوائز العالمية.
Godzilla
واحد من أشهر أجزاء الأفلام التي تناولت العلاقة بين البشر والإنسان، وتكونت من 36 جزءاً بدأت منذ عام 1954، إلى آخر جزء وطرح قبل أشهر، وحمل اسم «Godzilla vs. Kong»، وتناولت السينما العالمية شخصية القرد والسحلية العملاقين بالعديد من الأنماط الدرامية منها البطل المغوار، أو الوحش المدمر الذي يشكل خطراً على البشرية.
Hachi: A Dog›s Tale
الفيلم مأخوذ عن قصة حقيقية عن وفاء الكلب «هاتشيكو»، الذي اعتاد توصيل وانتظار صاحبه بمحطة القطار وانتظر صاحبه حتى وفاته وتناولت السينما اليابانية قصته من خلال أحداث فيلم «هاتشي كو»، وطرح عام 1987، وأعاد السينما العالمية طرحه مجدداً بسياق آخر في عام 2009.
I Am Legend
الفيلم مأخوذ عن رواية المؤلف الأميركي ريتشارد ماثيسون وحملت الاسم نفسه، وهو ثالث فيلم يتناول هذه الرواية بعد فيلمي «آخر رجل على الأرض» عام 1964، و«أوميجا مان» عام 1971، وتناول الفيلم علاقة بطل العمل بكلبته «سمانتا» في التخفيف عن عزلته، والفيلم طرح في عام 2007.
الحصان «شنكل»
عام 1975 قدمت السينما فيلم «مولد يا دنيا»، وشارك في بطولته الحصان «شنكل»، ليكون أول حيوان بالسينما العربية يتم وضع اسمه في شارة البداية لأحداث الفيلم.
«تاكسي حنطور»
شهدت السينما العربية شخصية «الحيوان» للمرة الأولى من خلال الخيل من خلال أحداث فيلم «تاكسي حنطور»، الذي طرح عام 1945، ورصد ظاهرة استغناء ركوب الحنطور كوسيلة للمواصلات مع ظهور التاكسي الوسيلة الأسرع والأكثر رفاهية بذلك الوقت.
القطط أكثر تمثيلاً
القطط من أكثر الحيوانات تمثيلاً بالسينما العربية، وجاءت في عدة أنماط درامية وأكثرها كان في عناوين الأفلام أكثر من حضورها الدرامي في العمل الفني، فنجد القط «سمسم»، صديق «إبراهيم فريد»، وجسد شخصيته عبد الحليم حافظ، ويحدثه عن كل كبيرة وصغيرة في حياته، وذلك في أحداث فيلم «معبودة الجماهير»، والذي طرح عام 1967، أما القط «مشمش»، فهو الذي يساعد بطل العمل في استعادة أمواله المنهوبة، وذلك
في أحداث فيلم «آلو انا القطة»، ولعبت دورها الفنانة بوسي، وطرح عام 1975.
Life Of Pi
الفيلم مأخوذ عن رواية للكاتب الكندي Yann Martel، وتحمل الاسم نفسه، وتدور أحداثه حول الفتى «PI»، الذي يعيش رحلة قاسية وموحشة بعد تحطم السفينة ونجاته منها ليواجه أخطاراً شتى في عرض بحر هائج وحوله عدد من الحيوانات المتوحشة التي تبدأ صراعاً عنيفاً مع بعضها، من أجل البقاء حتى يتمكن النّمر من افتراسها جميعاً ليبقى بمواجهة مع باي، الفيلم طرح عام 2009، وحصد العديد من الجوائز العالمية.
نصيب الأسد.. للكلب
كان لشخصية الكلب في السينما العربية نصيب كبير في الأحداث الدرامية، حيث تناولتها في 10 أفلام سينمائية تارة بهدف السخرية من الواقع المعيشي والتباين بين الطبقات الغنية والفقيرة، وكان لهذا الطرح نصيب الأسد بالسينما منها خلال المشهد الدرامي الذي جمع نجيب الريحاني المدرس الذي يتقاضى راتباً قليلاً، عندما التقى بمدرب الكلاب الخاص بقصر الباشا وفوجئ بأنه يتقاضى راتباً خيالياً، في أحداث فيلم «غزل البنات»، والذي طرح عام 1949.
ولأن الوفاء سمة الكلاب يُعد الكلب «روي»، الشخصية الأشهر بتاريخ السينما المصرية، وظهر في أحداث فيلم «الشموع السوداء»، وكان خير سند ومعاون لبطل العمل الكفيف صالح سليم، وتخفيف وحدته بسبب إعاقته البصرية، وهو الذي يكشف سر جريمة مقتل أخيه الغامضة بعد أن عثر على المنديل دليل الجريمة وطرح الفيلم عام 1962.
