الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

فايز السعيد: صوت التراث يناديني

فايز السعيد: صوت التراث يناديني
1 أكتوبر 2021 01:30

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

تحدّث الملحِّن والفنان فايز السعيد في حوار خاص لـ«الاتحاد» عن أحدث أعماله الغنائية، بعد ترشيحه مستشاراً فنياً في «إكسبو 2020» خلال فترة انعقاده في دبي لمدة 6 أشهر. وقال: إنه لشرف وفخر لي أن أتولّى هذا التشريف وأكون المستشار الفني للفنون التراثية الخليجية في الحدث العالمي الأهم الذي تستضيفه الإمارات، كأوّل بلد عربي، وأحضِّر حالياً لمجموعة لوحات تعبِّر عن ثقافة دول مجلس التعاون من خلال موسيقاها، وإظهار الفنون الشعبية الإماراتية عبر حفلات فلكلورية تظهر العادات والتقاليد المحلية الأصيلة، ولا سيما أن صوت التراث يناديني في كل مناسبة. وأفصح عن طموحه في تأسيس معهد للموسيقى، وأعلن أنه يجهِّز لتنفيذ حفلات يشارك فيها بالغناء مع مطربين خليجيين وعرب، وأعمال فنية وطنية خاصة باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات، بينها أغنية وطنية احتفالاً باليوم الوطني الـ50، والتي ستجمعه مع محمد عبده وراشد الماجد.
جاء الحوار مع الفنان فايز السعيد على هامش إحيائه أولى حفلات الموسم الغنائي الجديد في المجمع الثقافي بأبوظبي، بعد تعليق الفعاليات الحية منذ انتشار جائحة «كورونا»، معتبراً أن الغناء على خشبة المسرح له طعم آخر، حيث التفاعل مع الجمهور بشكل مباشر يمثل الحياة الحقيقية بالنسبة للمطرب. 
وقال: أثناء وجودي خلف كواليس المسرح بانتظار مقابلة جمهور أبوظبي، جلست أتأمّل الموقع والفرقة الموسيقية والحضور، ولم أصدِّق أنني سأصعد على هذه الخشبة من جديد لتقديم حفل غنائي، بمشاركة جمهوري الحبيب. وأكّد أنه كان شعوراً لا يوصف، خصوصاً أن الغناء المباشر لا يقارن بتسجيل الأغنيات في الاستوديو وبثها عبر الـ«سوشيال ميديا».

عودة الحياة
وتطرّق السعيد إلى أهمية الوسائل التقنية التي أسهمت وبشكل كبير في عملية التواجد الفني عبر المنصات الرقمية في ظل الأزمات، مشيراً إلى أنه لولا هذه المنصات لما استطاع الفنانون مواصلة تقديم إبداعاتهم للناس، حتى وإن كان ذلك من خلال إقامة حفل افتراضي، ومع ذلك كانت وسيلة مهمة للتواصل مع الجمهور.
وذكر أنه بالرغم من الظروف الصعبة التي فرضتها الجائحة، وأثرت بشكل كبير على المجال الغنائي، حيث توقفت الحفلات وتأجل إصدار الألبومات، وأصبحت الأغنية الخليجية حبيسة العالم الافتراضي لفترة طويلة، إلا أن التدابير الوقائية التي تتخذها دولة الإمارات في الحفاظ على السلامة العامة والحد من انتشار «كورونا»، قد ساهمت في عودة الحياة الغنائية مجدداً، مع الالتزام بأفضل الشروط الوقائية.

سفراء الأغنية
واعتبر فايز السعيد أن الأغنية الإماراتية تعيش أزهى عصورها، رغم صعود نوعيات ولهجات مختلفة من الأغنيات التي نالت تفوقاً ملحوظاً، ومنها العراقية والكويتية والمغربية، لافتاً إلى أن الأغنية الإماراتية بإيقاعاتها المميزة وألحانها المختلفة ومفرداتها التراثية الأصيلة التي لعبت دوراً ريادياً في نشر الثقافة الإماراتية، ظلت صامدة ومنافسة ووصلت إلى أنحاء الوطن العربي مع كوكبة من فناني الإمارات الذين كانوا خير سفراء للأغنية المحلية.

درب الشعر
ولفت السعيد إلى أنه استعاد نشاطه الفني خصوصاً في مجال التلحين، حيث تعاون مع عدد من نجوم الغناء في تنفيذ بعض الأغنيات التي حققت صدى كبيراً، وكان أبرزها، تعاونه مع حسين الجسمي في أغنية «درب الشعر»، من أشعار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي «فزاع»، وراشد الماجد في أغنية «نفس المفترق» من كلمات الشاعرة الإماراتية «جموح»، وديانا حداد في أغنية «عشق ضميان» من كلمات نهى نبيل، كاشفاً أنه يحضِّر حالياً لبعض الأغاني العاطفية الجديدة التي من المقرر أن تصدر هذا العام مع الفنانَين حسين الجسمي وراشد الماجد.

يحمل اسمه
بعد المسيرة الفنية الطويلة المليئة بالنجاحات المحلية والعربية، التي أسّست له أرشيفاً مسجّلاً في تاريخ الأغنية مع الكثير من فناني الوطن العربي، صرّح السعيد أنه يطمح لتأسيس معهد للموسيقى في الإمارات يحمل اسمه، بهدف تعليم تثقيفي لأنواع الفنون من التلحين والتأليف والغناء، خصوصاً أنه منذ دخوله المجال، يطوّع نفسه لاكتشاف المواهب الجديدة، وتقديم الدعم لها وإظهارها على الساحة الفنية بالشكل الصحيح. وكان أسهم خلاله مسيرته الفنية في إظهار مجموعة من أبرز نجوم الغناء الشباب، مثل بلقيس، داليا مبارك، فؤاد عبدالواحد وجوهرة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©