الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

عدسة ذهبية.. عُماني يوثِّق الحياة البرية بالكاميرا

عدسة ذهبية.. عُماني يوثِّق الحياة البرية بالكاميرا
27 نوفمبر 2021 00:06

أحمد عاطف (القاهرة)

7 سنوات فقط كانت كافية للمصور العُماني هيثم الشنفري بوضع اسمه بين مصاف الكبار في عالم تصوير الحياة البرية، مستفيداً من التنوع البيئي الكبير في بلاده. الكثير من الجوائز الإقليمية والدولية حصدها رغم حداثة عمره الفني، ولكن كان لنظرته الخاصة في التصوير البري إضافة لهذا العالم الممتلئ والزاخر بأشكال وأنواع من الطيور والحيوانات والزواحف، وجميعها ألهمت الشنفري ليشق غبار البرية.

يقول الشنفري لـ «الاتحاد الأسبوعي»: إنه لم يدرس مجال التصوير، ولكن أدرك أن لديه الموهبة وقرر تنميتها وممارسة هذا الشغف الذي ينمو بداخلة، خاصة مع نشأته في مدينة ظفار الغنية بالكثير من التنوع والثراء البيئي، وأشهرها أنواع الطيور المختلفة.
طيور ظفار كانت تدفعه لتصويرها، تحلّق أمامه، فيلاحقها بعدسته، وهو يأمل أن تتأنّى حتى يلتقط صورة رائعة لها، وبعد 4 سنوات فقط من بدايته في عالم التصوير البيئي، وتحديداً عام 2018، قرر الشنفري إعداد كتاب يحمل صوراً من الحياة البرية في مدينته وأطلق عيله «طيور ظفار».

عوّض المصور العُماني عن عدم دراسته للتصوير بقراءة الكثير من الكتب التي تركز على تطوير مهارة التصوير الضوئي، كما أنه متابع جيد لكل أعمال المصورين حول العالم، وعلى الرغم من أنه لا يحذو حذو مصور بعينه، إلا أنه مقتنع تماماً بأن هذا الاطلاع على أعمال الآخرين يوسع مداركه ويلهمه بكثير من الصور.
انطلق الشنفري في أماكن مختلفة تزخر بالحياة البرية في السلطنة العُمانية، ثم عاش بعض التجارب في أفريقيا، ومن بعدها استقر في موطنه الأصلي: «التنوع البيئي في السلطنة العُمانية كبير جداً، وهذا ما لم أره في أي مكان آخر سافرت إليه، قررت التخصص في ظفار والتفرغ لإبراز معالمها وتنوعها الذي أنعم الله بها».

وتمكن من تصوير لحظات تاريخية باستخدام التصوير الجوي، منها ظاهرة توافد أسماك الأنشوقة على شواطئ عُمان، وكذلك تصوير مشاهد رائعة من صحراء الربع الخالي، وصوراً لحيوانات برية نادرة.     
لا يصور الشنفري جزافاً ولا يخرج في أي وقت من النهار ليلتقط بعض الصور ويعود وكأنه حقق مراده، بل يدرس مواسم هجرة الطيور وأوقات خروجها وعودتها، ويحدد الوقت المناسب لتصويرها، سواء في الصباح أو بعد أن تغرب الشمس بدقائق، ثم يحدد الزاوية التي سيضيف من خلالها لمسته على الصور، وهنا يحين الموعد للالتقاط.

بصمة خاصة
على مدار ما يقرب من ثماني سنوات يشارك الشنفري متابعيه على موقع الصور انستجرام بالكثير من الصور التي يلتقطها، فباتوا يعرفون بصمته الخاصة حتى لو تحمل الصورة اسمه يتعرفون إليها، فاللونان الذهبي والبرتقالي هما إمضاء المصور العماني على صوره، وهما الحبر السري الذي يبرز شخصيته في التصوير البري.
طموح الشنفري لا يتوقف وإنما يشبه تحليق الطيور التي يصورها والسماء التي يمرحون فيها، فهو يقدم حلقات تعليمية للمصورين ويستعد لإخراج الأفلام الوثائقية عن الحياة البرية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©