عدد اليوم
هناء الحمادي (أبوظبي)
عيد الاتحاد الخمسون له مكانة خاصة في قلوب الطلبة المبتعَثين الذين يحتفلون بهذه المناسبة العزيزة بصورة إيجابية عن دولة الإمارات وتكاتف شعبها. فمهما بعدت المسافات تتزايد لديهم مشاعر الانتماء وحب الوطن، وهم يرفعون علم الإمارات عالياً بأعلى الشهادات، مؤكدين أن المواطنة ليست كلمات ولا عبارات وحسب، بل فعل ووفاء، حيث يحرصون على إظهار صورة مشرِّفة عن الدولة والتعريف بها بفَخر واعتزاز ووطنية. كما يحرصون على إظهار اجتهادهم في نيل المعرفة والتسلّح بالعلم، ومن ثم العودة إلى الوطن من أجل رفعته. فكيف يعبِّر المبتعثون عن فرحتهم بعيد الاتحاد الخمسين من خارج الوطن؟
رد الجميل
المهندس سعيد مطر الجابري، مبتعث من قبل القيادة العامة لشرطة دبي، دكتوراه في الذكاء الاصطناعي من المملكة المتحدة، قال: يتجدّد الولاء لدولتنا الحبيبة، وتعتريني مشاعر البهجة والفخر لما وصلت إليه بين الدول، ولا تكفيني الكلمات لوصف المعروف الذي تمنّه عليّ الإمارات كطالب مغترب، ولكنني أحاول بشتى الطرق أن أمثلها خير تمثيل لأرد الجميل.
وذكر عيسى المرزوقي، هندسة كهربائية وإلكترونية في جامعة ليفربول بالمملكة المتحدة: نحن المبتعثين ننتظر هذا اليوم بفارغ الصبر، لكي نعبّر عن فرحتنا، ونتذكر المؤسسين الأوائل، ونجدِّد الولاء للوطن وللقيادة الرشيدة على المثابرة والتميز في شتى المجالات.
روح وطنية
واعتبر حسن النعيمي، بكالوريوس هندسة معمارية في جامعة ليفربول أنه لا شيء يعادل حب الوطن، وقال: في الغربة يزداد الحنين والشوق للإمارات، ولعيد الاتحاد أثر خاص في نفوس المبتعَثين، حيث يؤكدون إصرارهم على حيازة أعلى الشهادات للعودة بفخر إلى الوطن ورفع اسمه عالياً، مع الشعور بقيمة أننا «أبناء زايد».
وأشارت اليازية محمد الشامسي، تخصص علم اللغات في جامعة كوريا، إلى أن الروح الوطنية عالية دائماً في الغربة، وبالرغم من بعد المسافات يبقى حب الإمارات مقيماً في القلوب. وأضافت: أسعى إلى الاجتهاد والمثابرة، وأحرص دائماً على أن أكون فخراً لوطني ببذل كل طاقتي لرفعة شأنه، لأنني على علم بأن القيادة الرشيدة مؤمنة بالشباب وبقدراتهم.
تكاتف وتلاحم
وقال حمد المطوع، بكالوريوس في العمارة، رئيس الجمعية الإماراتية في ليفربول: ما يشهده وطني الحبيب من نهضة عمرانية، ما هو إلا صورة عن تقدمها في شتى المجالات. والعمارة تتجاوز فكرة المسكن والمأوى إلى أبعاد أعمق كالاستدامة والصحة النفسية والجسدية وعلوم البيئة وجودة الحياة، لذلك فإن طموحي دفع عجلة التقدم بالعمارة المستدامة التي تعكس هوية الإمارات وتطلّعها للعالمية.
أضاف: تتكاتف جهود الجمعيات الإماراتية في المملكة المتحدة مع الملحقية الثقافية في لندن لإيجاد مشهد وطني مليء بالأخوة والتلاحم. وعلى بعد آلاف الأميال عن أرض الوطن نحتفل ونردد «أقسمنا أن نبني نعمل، نعمل نخلص مهما عشنا نخلص نخلص» لأننا الجيل المقبل وبناء الوطن مسؤوليتنا.
يوم الوفاء
وذكرت ميثاء عبدالله قاسم، هندسة كيميائية في جامعة أندبرة أن المبتعَثين يعيشون هذه الذكرى العطرة، وهم خارج حدود الوطن، حيث يتلقون التعليم في أفضل الجامعات، مستذكرين أن الوطن لم يبخل في منحهم التسهيلات كافة، لافتة إلى أنهم في عيد الاتحاد الخمسين يستعرضون إنجازات الإمارات مع كل مشاعر الانتماء.
وقال سالم راشد اليماحي، تخصص الأمن السيبراني في جامعة جون مورس ليفربول: في عيد الاتحاد الخمسين نحتفل ونعبِّر عن مشاعرنا مع أبناء الوطن في تبادل هذه اللحظات السعيدة المليئة بالفخر، ونحرص على تنظيم الفعاليات لتعريف الطلاب من مختلف الجنسيات بثقافة شعب الإمارات.
