عدد اليوم
الشارقة (الاتحاد)
نظمت مفوضية مرشدات الشارقة ضمن مبادرة «اغرس باختيارك»، سلسلة من الأنشطة والفعاليات التي تسهم في نشر الوعي للحفاظ على البيئة بين المنتسبات من خلال زراعة النباتات المنزليّة، ومن أهمها «نبتة الصبّار»، تزامناً مع أسبوع التشجير السنوي في دولة الإمارات.
واستهدفت المفوضية من خلال المبادرة تعزيز مشاركة المنتسبات وتفاعلهن في أسبوع التشجير، ونشر الوعي لديهن بالممارسات البيئية الإيجابية وتعزيز روح المسؤولية وتحفيزهن على الاهتمام بالبيئة والمحافظة عليها، حيث وزعت 210 شتلات وحزمة من بذور النباتات سريعة النمو مثل التوت واللوز والريحان والزيتون والطماطم والكزبرة، لزراعتها في مقر المفوضية وأمام منازلهن.
وبالتعاون مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة نشرت المفوضية رسائل توعوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي سلطت من خلالها الضوء على المحميات الطبيعية في إمارة الشارقة ودورها في الحفاظ على النظم البيئية وصون التنوع الحيوي للحياة الفطرية في البر والبحر وعلى مواطنها الطبيعية، كما دعت المفوضية الأهالي من خلال هذه الرسائل للحصول على الشتلات والبذور من مقر المفوضية لاستخدامها في زراعة النباتات المنزلية.
وبهدف تسليط الضوء على المواهب الشابة للاقتداء بها في مجال الزراعة، شاركت المفوضية متابعيها على «انستقرام» لقاء أجرته مع المزارع الصغير سلطان الخزيمي من خلال زيارته في مزرعته حيث سلطت الضوء على رحلته في الزراعة العضوية للخضراوات والفواكه والتي بدأها وهو بعمر الـ 11 عاماً، لتشجيع الفتيات على تنمية مهاراتهن في هذا المجال.
ونظمت المفوضية ورشة بعنوان «حصاد» بالتعاون مع مشتل وادي دفتا، شاركت فيها 30 منتسبة من الزهرات لتعريفهن بالثمار الموسميّة وحصاد الخضروات الطازجة والورقيات المفيدة، وتعلم طرق وتقنيات الحفر والغرس والري، وكيفية الزراعة باحترافية من المنزل، كما نظمت ورشة بعنوان «النبتة المعجزه» بحضور 30 منتسبة من المرشدات والمرشدات المتقدمات لتعريفهن بكيفية زراعة نبتة الصبّار وأهم خصائصها واستخداماتها.
بدورها، قالت شيخة الشامسي مدير مفوضية مرشدات الشارقة: «تحرص المفوضية على المشاركة في أسبوع التشجير بشكل سنوي، انطلاقاً من أهميته في تعزيز الشراكة المجتمعية للمحافظة على نظافة البيئة واستدامة قطاع الزراعة في الدولة وتعزيز الإنتاجيّة الزراعيّة، وذلك من خلال رفع وعي المنتسبات بالممارسات البيئية المستدامة وتشجيعهن على تعميمها بين أقرانهن».
وأوضحت أن الاحتفاء بأسبوع التشجير يعكس اهتمام دولة الإمارات بزيادة المساحات الخضراء من خلال التشجيع على الزراعة والمحافظة على النباتات، ونحن في المفوضية عبر سلسلة من النشاطات التي ننظمها نعمل لغرس هذه الثقافة لدى المنتسبات.
من جانبه، قال أحمد الحفيتي صاحب مشتل وادي دفتا: «فوائد الزراعة تكاد لا تحصى، فمنها مأكلنا ومشربنا وسكننا وملبسنا وحتى الهواء النقي الذي نتنفسه، ومن هنا تأتي ضرورة تعليم الجيل الجديد الزراعة ودفعه لممارستها بأساليب محببة حتى يصبح جيلاً منتجاً وقادراً على الاعتماد على نفسه، فضلاً عن أن الزراعة تسهم في تحقيق الأمن الغذائي وخصوصاً في أوقات الأزمات».
وأضاف: «إن زراعة كل عائلة الخضراوات والفواكه في المنزل أو حوله، يحقق لها الاكتفاء الذاتي من الثمار الرئيسة، وخصوصاً أن موسمنا الزراعي طويل يمتد من شهر أكتوبر وحتى شهر أبريل، وهو بذلك يعد أطول من المواسم الزراعية في الكثير من المناطق حول العالم».
